للتذكير

آراء 2021/05/26
...

 د. كريم شغيدل
 
هل سيتم تأجيل الانتخابات بالاتفاق بين السيد رئيس الوزراء وثلاث كتل سياسية كبيرة؟ كما أشارت بعض التسريبات غير المؤكدة، وهل ستكون هناك تعديلات وزارية؟ وما قصة وزير المالية؟ هل سيتم استجوابه من قبل مجلس النواب؟ هل سيعفى من منصبه؟ وهل هناك كتلة مؤثرة ستنسحب من الانتخابات؟ ولا ندري أسيكون انسحابها لغرض منح الفرصة للآخرين أم سيتم بصفقة سياسية فيها حزمة من المناصب التنفيذية، أم هي مجرد تسريبات لجس نبض الحضور الانتخابي أم للدعاية؟ هل ستلغى جميع الاتفاقات الأمنية مع الإدارة الأميركية بما فيها أعمال الاستشارة والتدريب والجهد الاستخباري والطيران إلخ..؟ تحت ضغوطات أجنحة المقاومة أم ستفرض أميركا اتفاقات جديدة مشروطة؟ هل سيكشف النقاب حقاً عن نتائج التحقيقات في قضية قتل الناشطين المدنيين؟ وهل ستأخذ العدالة مجراها في الاقتصاص من المجرمين الحقيقيين؟ هل ستنتهي الأزمة المالية بين المركز وإقليم كردستان؟ هل سيلعب العراق دوراً حقيقياً في تهدئة الأوضاع الفلسطينية؟ أم سيكون مجرد داعم للمقاومة؟ وهل هناك دور خفي يمهد للتطبيع مقابل امتصاص النقمة الفلسطينية والعربية بصورة عامة؟ هل ستكون الخطوات المقبلة باتجاه مكافحة الفساد واسترداد الأموال المسروقة جدية وصارمة؟ ما الموقف من التمدد التركي في شمال العراق؟ ما الموقف من ملف المياه والتلاعب بالقوانين الأممية الخاصة بالدول المتشاطئة؟
أسئلة غائمة ومحيرة، لكنها واقعية وباتجاه تبديد مخاوف المواطن ومن ثم استقراره وطمأنته على مستقبل بلاده، فهل هناك ما يبعث على الاطمئنان؟ إن عودة العراق إلى تفاعله مع محيطه العربي تعد عامل استقرار لأسباب شتى، بما في ذلك معالجة الفساد والإرهاب، لا سيما أن الكثير من قادة العنف والسراق اتخذوا من بعض الدول العربية ملاذات آمنة، وعلى الحكومة أن تضغط باتجاه محاصرة أولئك المفسدين ممن سرقوا ثروات البلاد وبددوها، ما لم نقل قتلونا بها، الموقف مع تركيا مرهون بالموقف من أميركا، فهي الوحيدة القادرة على ردع الأتراك، وهي مجرد أسئلة للتذكير، فأمام السيد رئيس الوزراء ملفات شائكة كثيرة، لم يسعفه الوقت بفتح أغلبها وأخطرها، بالمقابل هو يمتلك طموحاً ولديه وعود يجاهد لتنفيذ الأهم منها، فما أشيع عن تمديد ولايته وتأجيل الانتخابات أمر وارد والله
 أعلم.