نصر الله محذراً إسرائيل: لا تخطئوا التقدير مع لبنان

الرياضة 2021/05/27
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
أكد نائب رئيس ​تيار المستقبل​ الدكتور مصطفى علوش​ أمس الأربعاء أنَّ المشكلة الرئيسة في أزمة الحكومة التي سيشكلها الرئيس سعد الحريري تكمن في عقدتي الداخلية، والثلث المعطل، وفي حال حُلّت هاتان العقدتان {يمكن عندها أنْ تكون هناك حكومة في خلال ساعات}.  
وبخصوص اللقاء المرتقب بين الرئيسين عون والحريري وفرص نجاحه، ذكر علوش أنَّ {رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ وعلى مدى ثماني عشرة زيارة لقصر بعبدا​، حاول تقديم خيارات جديدة، لكنه كان يقابَل بالرفض}، مشدداً على أنَّ {أي حكومة تحمل في طياتها الثلث المعطل لن يقبل بها الحريري}. 
أما السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله فأكد في إطلالة متلفزة لمناسبة تحرير جنوب لبنان، أنَّ {مفتاح الحل هو تشكيل حكومة جديدة، هناك شعارات عن أنَّ المخرج هو استقالة الرئيس ميشال عون وأنا أقول إنَّ هذا ليس مخرجاً وليس صحيحاً، وهذا الكلام لن يوصل إلى مكان. الرئيس موجود وسيكمل إلى آخر لحظة، والبعض يطرح تخلي رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عن تكليفه ومن الواضح أنَّ الحريري متمسك بهذا التكليف ونأمل أنْ يتم تسهيل عمله}.
وأضاف أنَّ {هناك طريقين للحل، الطريق الأول أنْ يزور الحريري الرئيس عون في قصر بعبدا وأن يجتمعا معا ليلاً ونهاراً حتى الوصول إلى حل لأنهما مسؤولان عن تشكيل الحكومة، أما الطريق الثاني فهو مساعدة صديق والصديق الوحيد الذي يستطيع أنْ يساعد هو رئيس مجلس النواب نبيه بري لموقعه ومكانته السياسية وتجربته الشخصية، نحن نساعد بري وندعو الجميع لمساعدته، أما الطريق الثالث فهو بقاء البلد على ما هو 
عليه من مشكلات}.
وتوجه نصر الله بالتحذير إلى إسرائيل بالقول: {لا تتحامقوا ولا تتغطرسوا ولا تحسبوا خطأ باتجاه لبنان، لبنان محكوم بالمعادلات التي صنعتها المقاومة، قواعد الاشتباك ومعادلات الصراع قائمة فلا تخطئوا التقدير}.
وأفادت مصادر إعلامية مقربة من حزب الله ومواكبة للمسار الحكومي بأنَّ حزب الله دخل بقوة على خط التوسط للجمع بين الحريري وعون وأنه يدعم الجهد المشترك لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في السعي لتذليل العقبات الحكومية حتى الوصول لنتائج ملموسة تسفر عن تشكيل قريب للحكومة. 
في غضون ذلك، كان لإعلان السيد نصر الله في مستهل كلمته المتلفزة يوم أمس الاول الثلاثاء عن إحجامه عن الظهور الإعلامي في الآونة الأخيرة جراء ما كان يعانيه من حالة مرضية تمثلت في سعال شديد منعه من الكلام ردود أفعال شعبية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأعرب مئات الآلاف من مناصريه في مناطق عدة من لبنان وخارجه عن قلقهم على صحته رغم تأكيد نجله جواد نصر الله الذي سارع إلى نشر تغريدة له بالقول: {لا تقلقوا مجرد حساسية}، وأطلقت في هذا السياق عدة هاشتاكات للإفصاح عن التمني والدعاء للسيد نصرالله. 
وكان السيد نصر الله قد ذكر في تنويه له في بداية خطابه بالقول: {أعتذر عن غيابي من بعد يوم القدس إلى اليوم لأنني أعاني من سعال شديد وكان يصعب علي أنْ أتكلم أو أخطب}، وقد بدت علامات الإعياء والمرض عليه منذ بداية خطابه الذي تخللته فترات سعال متقطع أثناء كلامه.