هل ينشطر الآسيوي إلى اتحادين بسبب أجندة مسابقاته الحالية

الرياضة 2021/05/30
...

 قراءة : علي النعيمي
 
في كل موسم تبرز أمام الاندية العراقية المشاركة في مسابقتي دوري الابطال وكاس الاتحاد الاسيوي مسألة اختلاف توقيتات المسابقات الاسيوية أو تضاربها، مع زحمة مباريات الدوري المحلي، ما ينعكس سلبا على عطاء اللاعبين، لاسيما ان اجندة الاتحاد القاري تبدأ عادة في منتصف شهر شباط وتنتهي في نهاية شهر تشرين الثاني، وهو موعد يتناسب كثيراً مع المسابقات المحلية في شرق وجنوب شرق القارة، إذ تتزامن مع باكورة دورياتها بخلاف الجزء الذي يخصنا، أي غرب اسيا، الذي عادة ما يبدأ خلال شهر تشرين الأول او أيلول وينتهي في شهر أيار من العام الاخر، بمعنى آخر أن دول شرق القارة تقيم مسابقاتها الموسمية ضمن السنة الواحدة، في حين تبدأ منطقتنا فعالياتها الكروية قبل نهاية العام بثلاثة اشهر وتنهيها في العام الآخر لاسباب عديدة لعل ابرزها ما يتعلق بطبيعة المناخ السائد الذي يتسم بالحرارة المرتفعة.
 
فكرة الانفصال
سوف يأتي ذلك اليوم الذي تجري فيه مناقشة فكرة انفصال دول غرب قارة آسيا عن دول شرقها بصوت مرتفع ومن خارج الصندوق، لاسيما بعد نجاح منهجية اقامة المسابقات خلال جائحة كورونا عبر نظام التجمع الذي من المتوقع ان يستمر خلال السنتين المقبلتين بسبب شروط بروتوكول الحظر الصحي، على ان تقوم  تلك البلدان بتأسيس اتحادها الخاص الذي يشمل الدول التي تتشارك معها في الخصائص الاجتماعية والمناخات، وحتى مواعيد الدوري التي تنطلق في آب و تنتهي في حزيران من العام المقبل.
اتحادان آسيويان
 على سبيل المثال ان يتألف اتحاد وسط وغرب القارة من الدول إيران، العراق، الأردن، الكويت، عمان، فلسطين، الامارات، قطر، بوتان، هونغ كونغ، السعودية، سورية، البحرين، لبنان، نيبال، باكستان،غوام، سيرلانكا، أفغانستان، بروناي، الهند، أما الاتحاد الآخر، أي اتحاد شرق القارة وجنوبها، فيضم ميانمار، بنغلاديش، ماكاو، اليابان، تايلاند، ماليزيا، اندونيسيا، كوريا الجنوبية، كوريا الشمالية، الصين، تركمانستان، أوزبكستان، فيتنام، كمبوديا، لاوس، الفلبين، تيمور، قيرغيزستان، منغوليا، سنغافورة، تايوان، مالديف، 
بينما يترك لأستراليا حرية الانضمام إلى أحد الاتحادين، بالاضافة الى اقتسام المقاعد المؤهلة إلى كأس العالم بين القارتين وتماشيا مع توجهات الفيفا الرامية لزيادة عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم إلى 48 دولة، ويكون الملحق بين القارتين حصراً، علما ان الاتحاد الافريقي يتكون من 55 دولة، واتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم يتكون من 10 دول، والاتحاد الاوروبي يتكون من 55 دولة، واتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم 14 دولة، واتحاد 
كونكاف 40 دولة .
 
تقليص الاندية
بين هذا وذاك، ادرك الاتحاد الاردني لكرة القدم الموقف جيداً وبتوصية من المدير الفني السابق بلحسن مالوش، إذ حصر الموسم الكروي خلال تلك الفترة بحسب الرزنامة الآسيوية، وهذا ما يحثنا ويدفعنا ايضا الى التفكير ملياً باتجاه هذه الخطوة، بجعل الموسم يبدأ من الشهر الاول من كل سنة وينتهي في تشرين الثاني، على تكون فترة التوقف 40 يوما في الصيف، او التحرك بشأن تقليص عدد انديتنا للمواسم المقبلة من اجل مساعدة لجنة المسابقات على تثبيت مواعيد الدوري وحصرها 
بمدة زمنية ثابتة، واتاحة المجال امام الاندية في المشاركة في بطولات تنشيطية اخرى على غرار مسابقة الكأس
والبطولات الاخرى.
 
العامل الاقتصادي
نعتقد بأن الجنبة الاقتصادية واخطبوط الشركات المالية وشبكة الشركات الراعية هي التي إما تعجل بتبني هذه الفكرة أو تلغيها من الاساس بعد دراسة المكتسبات من هذه الخطوة، علما بأن اللجنة المالية في الاتحاد الاسيوي لا تزال توصي برفع المكآفات المالية خلال بطولتي كأس اسيا ودوري الابطال عبر تطبيق الكثير من المعايير الاحترافية ونقل الاندية من عالم الهواية الى الاحتراف والاستثمار الرياضي.