مدربون: معسكر البصرة مثالي وسيدعم رحلة منتخبنا في التصفيات

الرياضة 2021/05/31
...

 البصرة: وفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية

اختتم منتخبنا الوطني لكرة القدم معسكر مدينة البصرة التحضيري قبل الدخول في منافسات المعترك الاسيوي المزدوج، حيث ما تبقى من مباريات في المجموعة الثالثة المؤهلة للمرحلة الحاسمة من تصفيات كاس العالم 2022 في قطر ونهائيات كاس امم اسيا في الصين 2023، بفوز معنوي على نظيره النيبالي بستة أهداف مقابل هدفين في اللقاء الذي أقيم، السبت، بملعب الفيحاء بالمدينة الرياضية، وسيغادر وفد منتخبنا من مدينة البصرة الى العاصمة البحرينية المنامة، يوم غد الثلاثاء، للشروع في التحضيرات النهائية قبل مواجهته نظيره الكمبودي في السابع من الشهر المقبل في مستهل مشواره ضمن إطار الجولة السابعة من المجموعة الثالثة التي يتصدرها فريقنا برصيد 11 نقطة من خمس مباريات، على ان يلاقي منافسه منتخب هونغ كونغ يوم 11 منه ثم يختتم منتخبنا مبارياته بلقاء منتخب ايران في 15 من الشهر نفسه.

انطباعات ذوي الاختصاص
دون عدد من المدربين الكرويين المعروفين انطباعاتهم الفنية بشأن المعسكر الداخلي التحضيري لمنتخبنا الوطني الذي أقيم  في البصرة خلال الايام الماضية، استعدادا لمعترك التصفيات الآسيوية المزدوجة، مؤكدين انه صب في مصلحة اسود الرافدين وان المدرب كاتانيتش نجح في الوقوف على جاهزية لاعبيه واكتشاف العديد من الهفوات لعل من ابرزها الدفاعية التي ظهرت في مباراتي طاجيكستان والنيبال. 
 
نزار أشرف: كاتانيتش مطالب بمعالجة الأخطاء الدفاعية
بدوره، أشاد المدرب والأكاديمي، نزار اشرف، بمعسكر الأسود في مدينة البصرة الذي اختتم السبت، مطالبا اللاعبين بالقتال من اجل الظفر ببطاقة العبور الوحيدة والابتعاد عن الحسابات المعقدة، وقال: إن «معسكر البصرة كان مفيداً لا سيما ان اللاعبين ابتعدوا كثيرا عن أجواء المنتخب ومنهم المحترفون الذين كانوا طيلة أيام المعسكر
 تحت أنظار السلوفيني من ناحية التغذية والنوم والالتزام».
وأضاف: “للأسف الشديد ان الاخطاء الدفاعية التي حدثت بسبب عدم التحفظ بالدفاع كشفت عن خلل يجب ان يعالج في المباريات المقبلة، وكنا نتمنى ألا يُسجل علينا هدفان من منتخبات 
ضعيفة كهذه”.
 
جمال علي: معترك المنامة يضر بالمنتخب الايراني
من جانبه، كشف المدرب المعروف، جمال علي، النقاب عن الفائدة التي جناها المنتخب الوطني من معسكر البصرة، مشدداً على ضرورة الفوز على كمبوديا وهونغ كونغ للظفر ببطاقة العبور الى المرحلة المقبلة.
وقال علي: إن “الفائدة من وجود منتخبنا في مدينة البصرة هي الأجواء التي تشبه إلى حد كبير اجواء المنامة التي سيخوض منتخبنا الوطني فيها مباريات التصفيات المتبقية، إلا ان ازمة انسحاب لاعبي الشرطة اثرت بشكل كبير في ما يخطط له كاتانيتش».
وأردف: “كنا نمني النفس بان تكون هناك مباريات اعلى مستوى من تلك المنتخبات التي واجهناها لتحقق الفائدة التي تدخلنا براحة إلى أجواء المنافسات».
وزاد ان “التجمع في المنامة أضر المنتخب الايراني، المنافس الابرز، بشكل كبير، وهذا سيعطي اريحية لمنتخبنا في حال اجتياز كمبوديا وهونغ كونغ للابتعاد عن الحسابات التي قد تربك خططنا».
راضي شنيشل : أداء الأسود لم يكن في المستوى المطلوب
أما مدرب فريق الزوراء، راضي شنيشل، فقد وصف فترة الاعداد التي توفرت لمنتخبنا في مدينة البصرة بـ «المثالية» مهاجماً انسحاب لاعبي فريق الشرطة من معسكر المنتخب الوطني، إذ عدها ظاهرة سلبية ستؤثر في المنتخب الوطني.
وقال شنيشل: إن “معسكر البصرة الذي توفر للمنتخب لمدة 11 يوماً وخوض مباراتين تجريبيتين، هي فترة نموذجية للمدرب، إلا ان انسحاب اللاعبين قلل من هذه الفائدة الفنية «.
وزاد: “اتمنى مستقبلا ألا تتكرر حالات كهذه لأنها وللأسف حالات سلبية من أنديتنا تجاه منتخب الوطن».
واضاف ان “اداء منتخبنا في المباراتين لم يكن بالمستوى المطلوب بسبب الغيابات لا سيما ان الاستقرار على التشكيل مهم جدا».
وبين ان “دعوة اللاعبين البدلاء كانت مثمرة واشراكهم دل على جاهزيتهم وقدرتهم على ارتداء قميص العراق».
واختتم حديثه بالقول: إن “حظوظ أسود الرافدين كبيرة جدا في العبور إلى الضفة الأخرى وستكون بوابة العبور مباراة هونغ كونغ إذا ما اتفق الجميع على ان مباراة كمبوديا في متناول اليد».
 
أسلوب يحاكي الغيابات
وبالعودة الى تفاصيل مباراة منتخبنا أما ضيفه النيبالي يمكننا القول عن هذا اللقاء انه اختلف بشكل كامل عن مباراته امام طاجيكستان، الاثنين الماضي، إذ اختلفت الامور الفنية رأسا على عقب برغم التغييرات التي أجراها المدرب كاتانيتش، لكونه حاول تدارك موقف غياب لاعبي الشرطة التسعة الذين غادروا معسكر البصرة، وذلك بأسلوب يتأقلم مع حجم الغيابات المؤثرة خاصة للمدافعين علي فائز وعلاء مهاوي ولاعبي الوسط امجد عطوان ومحمد قاسم، فناور وحاول اعادة الثقة لخطوط فريقنا، فتغيرت احوال فريقنا تماماً عما كانت عليه الصورة التي لعب فيها منتخبنا امام طاجيكستان في مواجهته التجريبية الاولى، وذلك باستعراض لاعبينا الجيد امام منافسهم النيبالي، قبل ان يتمكن من تحقيق فوز سداسي مميز مقابل هدفين للضيوف. 
 
أداء مرتبك في الدقائق الأولى 
نجح المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش بإشراك اغلب اللاعبين الذين انخرطوا في المعسكر التدريبي الذي أقامه المنتخب الوطني منذ 19 من الشهر الحالي، في مباراة يوم أمس الأول السبت، أمام نظيره النيبالي، ودخل هذا اللقاء بتشكيلة سعى من خلالها الى تجريب اكثر عدد ممكن من اللاعبين الذين تم استدعاؤهم لصفوف المنتخب، إذ لعب فهد طالب في حراسة المرمى، واحمد ابراهيم وضرغام اسماعيل ومحمد عبد الزهرة واحمد عبد الحسين في خط الدفاع، وصفاء هادي وحسين علي وسجاد جاسم وبسام شاكر في خط الوسط، وعلاء عبد الزهرة وايمن حسين لخط الهجوم، وتمكن من تحويل تراجع فريقنا، بهدف مقابل هدفين الى  فوزٍ بستة اهداف، إذ كانت النتيجة تشير الى تقدم الضيوف بهدفين مقابل هدف واحد حتى الدقيقة 38، عقب اداء مربك وغير منسجم لفريقنا خاصة في منطقة العمق الدفاعي، التي استثمرها المنافس بطريقة فاجأت لاعبينا، وبرغم أن منتخبنا كان هو السباق في التسجيل بهدف مبكر عن طريق قائده علاء عبد الزهرة من كرة ثابتة في الدقيقة السابعة عقب ضربة حرة مباشرة من مسافة بعيدة هزت شباك الحارس النيبالي، جاء رد الضيوف سريعاً بعد دقيقة واحدة فقط ومن هجمة سريعة مباغتة عن طريق اينجان بيستا، الذي رفع الكرة من فوق الحارس فهد طالب واكملها مدافعنا احمد ابراهيم  داخل المرمى وسط دهشة الجميع.
 
هفوات دفاعية
وبينما كان الجميع يعتقد بأن منتخبنا سيعود بقوة للرد على الهدف النيبالي (التاريخي)، تعامل عناصر منتخبنا بنوعٍ من البرود مع دقائق المباراة التي تلت الهدف النيبالي الاول، قبل ان ينقذ فهد طالب مرمى منتخبنا من هدفٍ ثانٍ في الدقيقة 12 اثر ارتكاب مدافعنا أحمد عبد الحسين خطأ فادحا، وهو ما اعطى مؤشراً للمتابعين، ان هناك خللاً واضحاً في منطقة العمق الدفاعي لفريقنا وان اسلوب لعب فريقنا اعطى الفرصة للغريم بأن يكون مبادراً للعب الهجومي واستثمار الفرص التي تتاح له.
ونتيجة لافتقار فريقنا للحلول الناجعة كان من الطبيعي ان يبادر المنافس النيبالي الى فعل شيء، إذ تمكن من مضاعفة النتيجة بهدفٍ ثانٍ من انفرادة للاعبه مانيش دانجي انسيداكي في الدقيقة 20 إذ وضع كرته بذكاء في اقصى يسار الحارس فهد طالب المتقدم وسط غياب تام للعمق الدفاعي العراقي.
 
العودة بثلاثية في ست دقائق!
ومن كرة ركنية نجح المدافع محمد عبد الزهرة بتعديل النتيجة بهدفٍ ثانٍ لمنتخبنا من كرة رأسية في الدقيقة 39 أعاد الثقة للأسود، واضعاً الكرة على يمين الحارس النيبالي، الذي اهتزت شباكه مجددا بهدف ثالث عن طريق انفرادة مهاجمنا ايمن حسين الذي وضع العراق في المقدمة هذه المرة (3 ـ 2)  بعد ان راوغ الحارس وسجل الهدف الثالث مستغلاً خطأ دفاعات النيبال التي انكشفت خطوطها تماماً امام لاعبينا وبدا واضحاً ان المنافس النيبالي اصبح يفقد سيطرته على اديم ملعب المباراة نتيجة افتقاره للتركيز وفقدانه للجانب
 البدني.
وقبل ان يطلق حكم المباراة الدولي الكويتي سعد الفضلي صافرة نهاية الشوط الاول، زاد المهاجم ايمن حسين من هموم النيباليين، وقلب أحوالهم الفنية رأساً على عقب بتحقيقه لهدف منتخبنا الرابع من كرة راسية مميزة لمست يد الحارس ودخلت مرماه واضعاً فريقنا في افضلية واضحة لينتهي الشوط الاول بتفوق فريقنا (4 ـ 2).
 
شوط ثان أفضل وتراجع نيبالي
وفي محاولة منه لتفعيل خطوط الفريق بعد الاهداف الاربعة في الشوط الاول، زج المدرب كاتانيتش باللاعبين علي عدنان بدلا من ضرغام اسماعيل لتنشيط منطقة اليسار وبشار رسن بدلا من بسام شاكر في الوسط ومهند علي بدلا من سجاد جاسم ومصطفى محمد بدلا من أحمد عبد الحسين، ثم خرج ايمن حسين في الدقيقة 63 وزج بمحمد رضا، وهو ما فسح المجال لظهور فريقنا بشكل مستقر أكثر بتواجد لاعبين سبق ان منحهم كاتانيتش فرصة اللعب كأساسيين في لقاء طاجيكستان الذي انتهى بالتعادل من دون أهداف، ونتيجة لتراجع المنتخب النيبالي، استطاع مهاجمنا المثابر مهند علي اقتناص كرة ثمينة استغلها بذكاء واودعها مرمى النيبال في الدقيقة 67 ليحقق الهدف الخامس للعراق، وهي نتيجة جيدة قياساً بالفرص التي استثمرت بشكل إيجابي، وقد اراد مدربنا منح المدافع احمد ابراهيم راحة بعد ان خاض مباراة طاجيكستان السابقة ايضا، فزج بزميله مصطفى ناظم، الذي ما ان دخل ارضية الميدان حتى تمكن اللاعب الشاب سجاد جاسم من تحقيق هدف العراق السادس في الدقيقة 74 بعد حركة ذكية راوغ فيها احد مدافعي النيبال وسدد الكرة بقوة الى اقصى يمين
 الحارس النيبالي.