بيروت: جبار عودة الخطاط 

 

"أين سعد الحريري"؟ يتساءل مراقبون عن سبب غيابه عن الساحة وسفره منذ عدة أيام الى الإمارات من دون أن يصدر عنه ما يؤكد وجوده أو تفاعله مع الحراك اللبناني لإيجاد مخرج لأزمة حكومته. لغط وشائعات بدأت تنتشر في الشارع اللبناني وانعكست على مواقع التواصل الاجتماعي تقول إن الحريري موقوف في أبو ظبي، الامر الذي جعل الأخير ينشر تغريدة صباح أمس الأحد اكتفى فيها بإلقاء التحية. 

نائب رئيس تيار "المستقبل"، مصطفى علوش، بدوره أعلن أمس الأحد أن "الرئيس المكلف سعد الحريري سيكون في بيروت في الساعات الـ24 المقبلة"، لافتاً إلى أنّه "سيقوم بدراسة ما تقدّم من معطيات جديدة من خلال مبادرة الرئيس نبيه برّي التي في ضوئها ستكون للحريري خيارات جديدة أو قرار جديد".

أما رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، فأكد أن "سعد الحريري لن يتجرأ على تشكيل حكومة مع رفض السعودية له"، مشدداً على أن "من لا ترضى عليه السعودية لا يمكن أن يكون رئيس حكومة في لبنان".

في الأثناء تساءل عضو تكتّل التيار الوطني الحر النائب سليم عون، عن موقف الحريري متابعاً: "أين الحريري؟ عليه أن يقول صراحة ماذا ينتظر للتشكيل وما الذي يريده، وإذا كان فعلاً موافقاً على صيغة الـ24 وزيراً"، مضيفا أن "الحريري لا يريد التشكيل قبل نيل موافقة المملكة العربية السعودية والمستفيد الوحيد من عدم التوصل إلى حكومة هو من يريد تفشيل العهد"، مشيراً الى أن "الحريري تحوّل الى عبء على لبنان وأساء إلى علاقاته الخارجية".

وعن تلويح نواب التيار الوطني بالاستقالة، أوضح عون أنّ "هذا الخيار قائم ويدرس بشكل جدّي، ولكنّ تأجيله مرتبط بوجود بصيص أمل بالتوصل إلى حلّ ولكن عندما ينطفئ هذا الأمل فالقرار بالاستقالة حتميّ".