عبد الباري عبد الرزاق النجم 1938 - 2015 في ذكرى وفاته السادسة

فلكلور 2021/06/03
...

 ابراهيم خليل العلاف *
 
في يوم 18-1-2016، علمتُ من الصديق الدكتور علي العبيدي وكنا نتحدث في موضوع (الحكايات الشعبية)، صدفة ان الصديق الدكتور عبد الباري عبد الرزاق النجم الكاتب، والباحث، والمربي قد توفي فاستغربت حيث لم اقرأ شيئا عنه مع أنني أعرفه ويعرفه الكثيرون أنه من كتب عن خليج العقبة، وارتيريا ومضائق تيران وموريتانيا، وانه قد كتب مئات المقالات، وانه مهتم بالحكايات الشعبية وقد جمع العديد منها، كما انه باحث في التراث وقد قدم ليكمل دراسته فهو من خريجي قسم الجغرافية بكلية التربية – جامعة بغداد سنة 1964، ونال الماجستير من قسم الجغرافية بكلية التربية – جامعة الموصل سنة 1999 عن رسالته التي انجزها عن (منطقة السلامية دراسة في الجغرافية الإقليمية) واشتغل على الدكتوراه في الجغرافية ونال الشهادة من القسم والكلية والجامعة ذاتها سنة 2012 عن أطروحته الموسومة (الموارد السياحية في محافظة نينوى وإمكانية تحويلها إلى ثروة اقتصادية). 
 وقد تحققت من موضوع وفاته فوجدت انه قد توفي رحمة الله عليه يوم 23 أيار سنة 2015. 
كتب عنه استاذنا الدكتور عمر الطالب في موسوعته :»موسوعة اعلام الموصل في القرن العشرين « فقال انه ولد في محلة الخاتونية وهي من المحلات العريقة في الموصل سنة 1938 مع ان هناك من يقول انه توفي سنة 1940 وتلقى علومه الأولية في مدارسها، وهو من أسرة شعبية درس في ثانوية الشعب المسائية ليعمل نهاراً، وكان من المتفوقين في الدراسة دخل كلية التربية ببغداد وتخرج فيها سنة 1964 في قسم الجغرافية درّس في أقضية الموصل، ثم انتقل للتدريس في الموصل في الثمانينيات ونقل إلى (مديرية الاعداد والتدريب) في المديرية العامة للتربية في محافظة نينوى، ليعمل فيها لسنوات حتى تقاعده سنة 2007. وقد كان يحاضر في مادة جغرافية التحضر لفترة في الكلية المفتوحة في الموصل.
من مؤلفاته المنشورة:
1. جمهورية موريتانيا الإسلامية 1966.
2. أرتيريا شعباً وكفاحاً 1971.
3. خليج العقبة ومضائق تيران 1968.
له أعمال غير منشورة كما انه قد نشر العديد من الدراسات والمقالات في الدوريات العراقية والعربية وهو يكتب القصة القصيرة، وله إلمام جيد بها وكتاباته عديدة في الأدب الشعبي وقسم منها منشور عن التراث الشعبي في الموصل في مجلة «التراث الشعبي» البغدادية، وهو عضو في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين والعرب. ومما يفرح ان زوجته، وهي واحدة من تلميذاتي، أعلمتني بأنها أهدت سنة 2019 اكثر من (2500) من محتويات مكتبته العامرة الى المكتبة المركزية لجامعة الموصل. 
رحم الله الاستاذ عبد الباري عبد الرزاق النجم فقد كان باحثا متميزا، وانسانا متواضعا، وصديقا عزيزا، وغفر له وجزاه خيرا على ما قدم.
 
* كاتب ومؤرخ عراقي