شروط سوزا صارمة ويرفض التدخل في عمله

الرياضة 2021/06/03
...

 قراءة: علي النعيمي 
قبل أيام جدَّد الاتحاد البحريني لكرة القدم عقده مع المدرب البرتغالي هيلوا سوزا لقيادة الأحمر لثلاث سنوات مقبلة، وقد سبقه الإعلان عن التشكيلة التي ستخوض معترك المنامة المونديالي اليوم، بعد أن خلت من بعض الأسماء المهمة التي حققت حضوراً مميزاً لاسيما خلال بطولتي غرب اسيا وخليجي 24 على غرار المهاجم مهدي عبد الجبار هداف الدوري وعبد الله يوسف محترف نادي سلافيا براغ والبرازيلي تياغو ومحمد الحردان واحمد نبيل وسيد محمد جعفر، وليد الحيام وآخرين.
 
طريقة التعاقد معه
تفاصيل العقد كانت مثيرة منذ اللحظة الاولى التي تم الإعلان عنها قبل ثلاث سنوات عندما ذهب وفد من اللجنة الفنية البحرينية إلى البرتغال للتفاوض معه في ربيع 2019 بعد أن ذاع صيته في أوروبا كونه خبيراً في الفئات العمرية في بلاده وعمل لمدة عشر سنوات مع منتخبات الـ 17,18,19,20 وظفر بكأس بطولة أوروبا تحت 17 في العام  2016، وقبل الموافقة على العمل ارسل مساعديه المدرب “جوزيه كارييو” لزيارة المملكة والاطلاع على واقعها الكروي ومشاهدة دوريات الفئات العمرية وأبرز الأندية وعند الانتهاء من قراءة تقارير كارييو وتحليله وافق على العقد واضعاً الشروط التالية في بنود عقده :
-عدم التدخل في عمله (التدريبي أو التنظيمي) لأنه سوف يتعارض مع خطته لتطوير واقع الكرة البحرينية.
-التنسيق مع لجنة المسابقة لوضع روزنامة الدوري ومسابقة الكأس لخدمة المنتخبين الأول والأولمبي.
-المباريات التجريبية من صلاحيته حصراً هو الذي يحددها وفق منهاجه التدريبي سواء من حيث قوة التصنيف والمستوى الفني للمنتخبات الأخرى.
-إعداد ثلاثة تشكيلات للفريق الأول يتم التدوير بين اللاعبين وعلى هذا الأساس اختار تشكيلته الأخيرة لكأس العالم من بين التشكيلتين اللتين شاركتا في بطولة غرب آسياً في العراق وبطولة الخليج العربي 24.
-لا يوجد مركز ثابت حكر على أحد اللاعبين وان المنافسة مستمرة على جميع المراكز .
 
ملاحظات عديدة
لم يناقش أحد سوزا عندما اختار اللعب أمام أوكرانيا قبل اسبوعين صاحب -23 في التصنيف العالمي- وفي أجواء باردة لأنه أراد أن يقيم معسكراً هناك ويجري فيه ثلاث وحدات متنوعة في اليوم الواحد مستفيداً من طبيعة الأجواء في غضون خمسة أيام وذات الكلام يقال عن تجريبية منتخب ماليزيا في التصنيف 154، اذ لم نسمع حتى هذه اللحظة أي وسيلة إعلامية بحرينية تتكلم عن سوزا او تحاسبه لماذا لعب في أجواء باردة ثم عاد ثانية للعب في أجواء رطبة، وكان قد صرح بعد اللقاء الأخير بأنه  أراد أن يجرب بعض اللاعبين الذين لم يمنحوا فرصة اللعب في تجريبيتي الأردن وأوكرانيا قبل الإعلان عن التشكيل النهائي لمعترك المنامة الاسيوي .
 
الجميع يتدخل هنا 
لو عملنا مقارنة بسيطة بين مدرب منتخبنا كاتانيتش وسوزا من حيث تعامل الجمهور والاعلام فإننا نجد أنَّ العديد من البرامج الحوارية في محطاتنا والمقالات في صحفنا ووسائل التواصل الاجتماعي أعطت نفسها حق التدخل في عمل المدرب كاتانيتش، وهناك من يعتقد انه المعني واصحاب الحق في تقدير الفائدة الفنية من إقامة مباراتي طاجيكستان والنيبال وهناك من نصب نفسه بدلاً من المدرب شارحاً لنا الخسائر الجسيمة من وراء هكذا مواجهات، وقد نسي البعض أنَّ تقديرات أي مباراة تجريبية سواء كانت إيجابية او حتى سلبية هي من صلاحية الجهاز التدريبي الذي يعلم جيداً ما الهدف من ورائها، نعم من حق الجميع أن يتساءل لكن عليه أن يعي لحظة التساؤل أنَّ أهمية هكذا لقاءات تكون مقرونة برؤية اي مدرب في العالم، بخلاف ما يحدث مع منتخبي البحرين وايران، مع العلم أنَّ الكثير من خطوات المدرب سوزا مقاربة لعمل مدرب منتخبنا 
الوطني.