في بيتنا مسؤول

الرياضة 2021/06/03
...

علي حنون
عندَ كل مناسبة رياضية، يتذكر البعض أن له دورا يجب أن يؤديه وان هناك فُسحة عمل تتعلق بإمكاناته ومهاراته وعلى من يتصدى للمسؤولية فتح باب العطاء أمامه لتقديم قدراته في سياق العمل، الذي يعضد الرأي العام، حيث يؤمن البعض، الذي نتحدث عنه أن من حقه نيل فرصة للتعبير عن رؤاه عمليا من خلال فسح المجال أمامه، طالما انه لا يرتجي منها سوى المساهمة في تمشية الأمور، التي تتعلق بقضية عامة فيها سمعة الوطن حاضرة.
وهنا نعني الوجوه، التي تتكلم عن مظلومية أبناء البصرة ومن مختلف مفاصل المنظومة الرياضية وشعورهم بـ(تهميش) الآخرين لهم وعدم ايلاء من بيدهم القرار الاهتمام المستحق بإمكاناتهم، وهم يتحدثون عن تجاهل دورهم حين تتواجد منتخبات سواء الوطني أو الصديقة بين ظهراني محافظتهم من دون أن تكون لهم بصمة يتعرف من خلالها الضيوف على كفاءات أبناء البصرة، حيث يرون أن الوفود تأتي وتذهب ولا يكون في غالب الأحيان لقيادات المفاصل الرياضية، اي علم ببرنامج الزيارة ولا  اي دور يعكس استحقاقهم، وشفيع حديثهم هو أن المهمة وطنية، والمنطق يقر بان يكون لأبناء المدينة فرصة حقيقية لانجاز حلقات دورهم، الذي يستهلونه دائما بحرص وكفاءة خلال فترة التمهيد للاستحقاق، ولكن سرعان ما يصادر حضورهم من قبل الآخرين، فور انطلاق المهمة!.
اعتقد أن في وجهة النظر هذه نافذة نطل فيها من باحة علامة استفهام غاية في الأهمية، مفادها من فرط وهمش وصادر دور من يخوض في هذا الشأن؟، شخصيا اعتقد أن الإجابة معلومة، وهم أبناء البصرة، الذين ارتضوا من يتقدم الركب منهم بهذه الحال ولم يلتفت الى (زملائه ) من الكفاءات وبقي يختزل استحقاق أبناء المدينة بوجوده!..وبرأيي أن أصحاب الشأن يرحبون بمن يمد لهم يد العون والمساندة لإنجاح المهمة الوطنية، لكن المشكلة تكمن في استعلاء من يمتلك حظوة من قيادات البصرة عن (ناسه)!، فهل يعقل ان المحافظة، التي تمثل حكومتها المحلية أحد أضلاع القرار الرسمي لا تشعر بغياب أبناء المدينة؟!، وهل بادر المسؤول المحلي الى عقد اجتماع دوري مع القيادات والإعلام الرياضي، لتبادل الرأي والمشورة في الوقت الذي يواصل فيه اللقاءات مع الآخرين؟، وهل استمع الى أصوات الاختصاص من البصريين؟.. يقينا لا، لذلك إذا كان عليكم توجيه مؤشر اللوم، فانه يجب أن يذهب باتجاه المسؤول الحقيقي، لا أن نلقي بكرتنا في ملعب الآخرين ونبحث عن أشيائنا في حقائبهم.
وفي حال نشدنا الحقيقة بتجرد وبمهنية، فانه يتحتم علينا أن لا نحابي أو نجامل، وعلينا أن نؤشر الخلل ونشرع بإيجاد الحلول وفق المعطيات المتوفرة، لأننا نعي وندرك أن من اسهم في تعثر خطوات أبناء المحافظة وحال دون أن يكون لهم الدور الايجابي المؤثر، هم أبناء البصرة من الذين يستمع الى رأيهم..هذه هي الحقيقة ومن يريد لسبب أو لآخر مجانبتها، فهذا شأنه، لكن ليس عليه أن يتعاطى مع أمور أخرى ويسوقها سببا للتهميش.