القدس : وكالات

 

في وقتٍ دعا فيه مجلس الأمن لعقد رباعية الوسطاء الدوليين المعنيين بتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لعقد اجتماع بأسرع وقت، دعت حركة "حماس" الفلسطينية، أمس الأربعاء، إلى المشاركة في "مسيرات غاضبة غداً الجمعة بمدن الضفة الغربية المحتلة، وذلك احتجاجاً على استئناف الاحتلال ومستوطنيه اقتحامات المسجد الأقصى"، وفقاً لتعبير الحركة.

وقالت الحركة، في بيان لها: "إننا ندعو لجمعة غضب في مدن الضفة الغربية، والخروج بمسيرات حاشدة في جميع نقاط التماس، وقطع الطرق الالتفافية، والتصعيد ضد المستوطنين الذين يعملون على فرض الأمر الواقع برعاية حكومة الاحتلال". 

إلى ذلك، دعا رئيس مجلس الأمن الدولي، مندوب إستونيا الدائم لدى الأمم المتحدة، سفين يورغينسون، رباعية الوسطاء الدوليين المعنيين بتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لعقد اجتماع بأسرع وقت.

وقال يورغينسون، خلال مؤتمر صحفي بمناسبة تولي إستونيا رئاسة مجلس الأمن لشهر حزيران الجاري: "لا أرى أي بديل لحل الدولتين. لكن كل موجة جديدة من العنف تخفض احتمال تحقيقه"، مشدداً على ضرورة تهيئة ظروف ملائمة لبسط استقرار الهدنة الحالية في إشارة إلى وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل، معتبراً أنه "لا يزال هشا للغاية"، بينما أكد ضرورة استئناف مفاوضات السلام.

وتشمل اللجنة الرباعية الدولية للوسطاء في عملية تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كلا من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة.

في مبادرة اخرى وجهت مصر دعوة عاجلة للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية للاجتماع الأسبوع المقبل بالقاهرة، برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس.

ووفقا لموقع صحيفة "الأهرام" المصرية وقناة "اكسترا نيوز"، يهدف الاجتماع للاتفاق على رؤية موحدة لإنهاء الانقسام ووضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة ورؤية موحدة للتحرك الوطني الفلسطيني. وتقود مصر جهود الوساطة للتهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي أسفرت عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين ما وضع حدا لتصعيد حاد لصراعهما في وقت سابق من مايو، يعد الأخطر منذ العام 2014.