اذا شممت وردة تنتعش روحك, فكيف اذا عشت مع الورد اكثر من نصف يومك, فبالتاكيد تكون النضارة والجمال والنفس المفتوحة والحالمة هي المسيطرة عليك.
محلات بيع الزهور من الاماكن التي يزورها البعض لغرض شراء الورد وتقديمه في المناسبات كالافراح او للاصدقاء او للحبيبة او اعياد الميلاد. هذه المحال كانت منتشرة كثيرا في بغداد لكنها قلت في الفترة الاخيرة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة واقتصرت على بعض المحال القليلة.
في احد المحال في بغداد قالت صاحبته رشا ان مهنة بيع الزهور مربحة وتتطلب وجود محل لايقل عن عشرين مترا مربعا ،وان يحاط بالزجاج ويكون له منفذ للماء،الذي يستخدم في السقي وان يعرف من يبيع فيه كيف يقص الوردة ويضعها في “البوكيه” واستخدام الزرع معه. واضافت اليوم يرغب الناس بالورد الصناعي لانه يدوم اكثر وسعره ارخص, و”البوكيه” الطبيعي سعره ما بين 35 و40 الف دينار.
محل اخر قال لنا صاحبه انا اعيش كعاشق ولهان مع الورود وروائحها العطرة طوال اليوم من الساعة 9 صباحا الى9 مساء . موضحا :-ان بيع الكثير لمن الورد يرتبط بالمواسم والاعياد.ففي هذه الايام كثر الطلب عليه لانه صادفت مناسبة عيد الحب ونجد الناس تتهافت على شراء الورود بصفة فردية او بوكيهات لاسيما ورد الروز الحمراء لماذا الاحمر؟ سألته فقال لعله يرتبط بعيد الفالنتاين. وسعر الوردة الطبيعية الواحدة منه خمسة الاف دينار لكن السعر يقل في البوكيه. كما يزداد بيعنا لباقات الزهور للدوائر في حالات استلام المنصب لمدير جديد او ترقية لمنصب اعلى او عندما يدخل المستشفى لاي سبب كان .كذلك في الافراح حيث نقوم بتزيين السيارات بالورود. وهذه المهنة تتطلب صبرا وادامة ومعرفة بظروف الورد وكيفية الحفاظ عليه.
صاحبة محل زهور في نفس المنطقة قالت:- مهنتنا جميلة وتجعل الشخص فرحا ومنتعشا وسعيدا،بالرغم من منغصات الظروف المحيطة بالبلاد من فساد وارهاب وانفلات امني. واضاف :-لي زبون دائم عاشق وثري فهو اعتاد المجيء لمحلي اسبوعيا لشراء ورد الروز او الجوري او القرنفل. وهو لايهتم
للسعر.
وكيف تحافظون على الورد الطبيعي كي لايذبل بسرعة؟ سألتها فقالت:- نحفظه في البراد مع وضع بعض المواد عليه, واحيانا يعيش لشهر اواكثر بقليل. لكن لدى الناس عندما تشتريه لايقاوم اكثر من اسبوع.وهذا النوع من العمل يتطلب التدريب ومعرفة متعمقة لتقنيات التصميم والمعرفة بالمواد المستخدمة، بالإضافة الى قدر كبير من
الممارسة.