مبادرة بري تترنح وعناد عنيف بين الحريري وباسيل

الرياضة 2021/06/05
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
تضاربت المعلومات بشأن مبادرة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ومخرجات اتصالاتها مع المعنيين في الملف الحكومي وما إذا  كانت المبادرة مستمرة وأثمرت عن شيء، أو إنها وصلت إلى طريق مسدود لتلتحق بركب المبادرات التي سبقتها والتي تلاشت على صخرة العناد السياسي العنيف بين الغريمين سعد الحريري وجبران باسيل. 
 
ورغم أن مصادر "عين التينة" أكدت أمس الجمعة، أن بري ما زال متشبثاً بمفاعيل مبادرته مع وجود حالة التقاطع الشديدة التي تصاعدت بين الفريقين (التيار العوني) و (تيار المستقبل) والتي نجم عنها خلال اليومين الأخيرين تراشق ناري في الإعلام وحرب اتهامات لا تريد أن تنتهي،واضافت المصادر أن "رئيس المجلس" ماضٍ حتى الآن في مسعاه المدعوم بقوة من حزب الله لرفع الألغام من طريق مساعيه، وهو لا يريد حتى اللحظة إشهار راية وصول مبادرته 
إلى افق مسدود. 
تيار المستقبل وعبر  عضو كتلته النيابية النائبة رولا الطبش، أكد أمس الجمعة أن "مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري لم تتوقف لكنها في ذات الوقت لا تسير بالشكل المطلوب، والوضع الحكومي اليوم يراوح في مكانه، والسبب معروف أن التيار الوطني الحر لا يريد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري رئيساً للحكومة".
بينما تفيد مصادر التيار الوطني الحر بان "مبادرة رئيس مجلس النواب يفترض بإنها مستمرة، والرئيس ميشال عون يتابع نتائجها التي وصلت إليها لتقييمها، علماً ان مصيرها لا يحسمه سوى بري نفسه". 
وسيشهد عصر يوم الثلاثاء المقبل حدثاً لافتاً، ستتطلع إليه الأنظار بكل تأكيد، إذ ستكونُ للأمين العامّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله إطلالة تلفزيونية مباشرة في الذكرى الثلاثينَ لتأسيسِ قناةِ "المنار"، ليقطع من خلالها اللغط الدائر حيال صحته، ويتناول في إطلالته آخر مستجدات المساعي المتعثرة لتشكيل الحكومة وكلمة "الثنائي الشيعي" بهذا الخصوص ومصير مبادرة الرئيس نبيه بري. 
أما وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال محمد فهمي، فشدد في حديث تلفزيوني تابعته "الصباح" على ان الوضع دقيق و"عملية تشكيل الحكومة ستطول لأن جميع الشخصيات المعنية تبحث عن مصالحها، وكل شخص يريد أن يحصل على حصته من قالب الجبنة"، مشيراً الى أنه "يعتقد ان حكومة تصريف الأعمال برئاسة الدكتور حسان دياب ستبقى حتى الانتخابات النيابية القادمة وهي التي ستدير عملية الانتخاب"، محذراً مما أسماه فلتان الأمن المجتمعي نتيجة غياب الأفق الواضح للحل واستمرار الأزمات.