فرصة ذهبية لإنكلترا على أرضها

الرياضة 2021/06/07
...

   لندن: أ ف ب
بمناسبة قرب انطلاق بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم التي ستقام هذا العام في 11 مدينة قارية للفترة من الـ 11 من حزيران الحالي لغاية الـ 11 من تموز المقبل، ولتقديم المزيد من المعلومات بشأن الفرق المشاركة ستقدم «الصباح» سلسلة حلقات متتالية تسلط الضوء فيها على منتخبات القارة العجوز وحظوظها في امكانية تخطي حاجز مرحلة المجموعات وبلوغ الأدوار الإقصائية، فضلا عن تقارير أخرى تتناول أبرز نجوم الكرة الأوروبية الذين سيحملون لواء منتخبات بلدانهم في هذا المحفل الكبير والمهم.
 تملك إنكلترا فرصة ذهبية للذهاب بعيدا نحو لقب كأس أوروبا بكرة القدم، عندما تخوض مبارياتها في دور المجموعات والأدوار الاقصائية على أرضها في نسخة موزعة بين 11 مدينة قارية.
بعد أربع سنوات على رأس منتخب “الأسود الثلاثة”، يستفيد المدرب غاريث ساوثغيت من نضج لاعبيه رحيم سترلينغ وماركوس راشفورد وهاري كين هداف المونديال الأخير، بينما يطرق باب التشكيلة الاساسية الشبان جايدون سانشو، فيل فودن ومايسون ماونت، أو حتى المراهق جود بيلينغهام، بمعدل أعمار يبلغ 25 عاما و3 أشهر، وتملك إنكلترا تشكيلة من الأصغر في النهائيات. وبرغم هذا المعدل، إلا أن 11 من لاعبيها ضلعوا في نهائي مباريات أوروبية، ليكتسبوا خبرة كبيرة على الساحة القارية.
في التجربة الأخيرة لإنكلترا على أرضها في البطولة القارية، بلغت عام 1996 نصف النهائي عندما خسرت أمام ألمانيا بركلات الترجيح، ولم تنجح بعدها في بلوغ هذه العتبة، وآنذاك أهدر ساوثغيت ركلة ترجيحية مهدت لخروج بلاده.
وأفضل نتائج إنكلترا على أرضها، كانت في مونديال 1966 عندما أحرزت لقبها الوحيد بفوزها على ألمانيا الغربية أيضا بعد التمديد 4-2.
يعد الدفاع نقطة الضعف في تشكيلة إنكلترا، إذ يعاني هاري ماغواير من اصابة بكاحله، كما سيعاني لاعبو ساوثغيت من الضغوط.
ويتعين عليه تصدر مجموعة تضم كرواتيا وتشيكيا واسكتلندا، كي يضمن اللعب على ملعب ويمبلي في ثمن النهائي. 
ستكون مواجهتهم مع كرواتيا ثأرية، بعدما حطموا أحلامهم في المونديال، كما يواجهون الجار الاسكتلندي بعد 25 عاما من لقاء كأس أوروبا عندما قادهم بول غاسكوين إلى الفوز 2 -صفر في دور المجموعات عام 1996. وأمام تشيكيا، يستعيد الإنكليز مواجهتي التصفيات عندما فازوا 5 -صفر ثم خسروا في براغ 1 - 2.
 
ساوثغيت يأمل بلوغ نصف النهائي
 بعد بلوغه نصف النهائي مرتين في بطولتين على رأس منتخب إنكلترا، يأمل غاريث ساوثغيت أن تكون الثالثة ثابتة كي يقود الأسود الثلاثة إلى لقب كبير في كأس أوروبا لكرة القدم.
رفع نجاح ساوثغيت في قيادة منتخب إنكلترا إلى الدور نصف النهائي لكأس العالم في روسيا 2018، إلى مصاف الأبطال.
صنع المدرب الذي تولى مهمته في 2016 تغييرا جذريا في تركيبة المنتخب الإنكليزي، بمنحه الثقة للاعبين الشبان والدفع بهم بشكل أساس. قام بمهمته بشكل لافت ومنح الجميع الإيمان بأن إنكلترا قادرة على المنافسة على الساحة العالمية.
اعتمد المدرب خطة طموحا أبعد بموجبها أسماء مخضرمة مثل حارس المرمى جو هارت والمهاجم واين روني، لصالح الشباب. وكان معدل أعمار لاعبيه في المونديال نحو 26 عاما، وحمل شارة قيادة المنتخب مهاجم توتنهام هاري كين الذي أتم بعد النهائيات عامه الـ25.
يشدد ساوثغيت على أنه لا يتردد في اختيار لاعبين شبان لتمثيل المنتخب، “لا تعرف أبدا مع اللاعبين الشباب ما يمكنهم فعله حتى تتاح لهم الفرصة».
 
كين يسعى للإفادة من النهائيات
يأمل قائد المنتخب الإنكليزي هاري كين الإفادة من مشاركته مع بلاده في نهائيات كأس أوروبا من أجل تقديم أوراق اعتماده والحصول على صفقة مع ناد أوروبي كبير، وذلك بعدما أبدى بوضوح رغبته في إنهاء مغامرته مع فريقه الحالي توتنهام.
وقبل أن يسدل الستار على منافسات الدوري الإنكليزي الممتاز الذي أنهاه توتنهام سابعاً، وفشل بالتالي في حجز مقعده الى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، أبدى كين رغبته بالبحث عن فريق يلبي طموحاته كهداف من الطراز الرفيع.
ويتبقى لقائد منتخب انكلترا الذي يبلغ عامه الـ28 في تموز المقبل، ثلاثة أعوام حتى انتهاء عقده مع توتنهام، في حين أكد النادي مرارا أن لاعبه ليس للبيع ما قد يشكل عائقا امام طموح الهداف الفتاك. وارتبط قطبا مانشستر وتشلسي بالتعاقد مع اللاعب الذي توج هدافاً للدوري الممتاز (23 هدفاً) والذي أبدى رغبة بالحديث مع رئيس النادي دانيال ليفي بشأن مستقبله.
وأكد كين انه لا يريد أن ينهي مسيرته وهو نادم، “أريد أن أصل الى أفضل مستوياتي....ما زلت أشعر وكأن لدي مسيرة أخرى. ما زلت أملك ثماني سنوات أخرى».
والآن، سيحاول كين الإفادة من نهائيات كأس أوروبا التي أرجئت من الصيف الماضي بسبب تداعيات فيروس كورونا، من أجل محاولة تعزيز موقعه التفاوضي في سوق الانتقالات، لاسيما في حال نجاحه بقيادة “الأسود الثلاثة” الى لقبهم الأول على الإطلاق منذ تتويجهم العالمي الوحيد عام 1966 على أرضهم.