بوابة كمبوديا

الرياضة 2021/06/07
...

كاظم الطائي
اعتاد المدربون ولاسيما بكرة القدم أن يصفوا منافسيهم كبارا أم صغارا بالقول: ( إن لكل مباراة ظروفها وسنلعب بكل الاسلحة ونحترم الخصم من دون النظر الى نتائجه وموقعه وتاريخه)، لحسابات تمنع التهاون او اللعب بغرور وهدر النقاط السهلة التي تكلف الكثير في مسار البطولات واللقاءات الدولية، ولنا تجارب سابقة فرطنا فيها بأسهل الفرص وتكبدت فرقنا خسائر غير متوقعة كان اللاعبون يتوقعون اجتيازها بأيسر الطرق .
فريق مدرسي عربي تفوق على منتخبنا الاول في احدى البطولات المهمة بنتيجة هدفين من دون رد، وتجرعت كرتنا هزيمة مرة بقيت في ذاكرة لاعبينا لغاية خريف عمرهم ورافقتهم قبل الرحيل الابدي، وكان من نجوم منتخبنا علي كاظم وكاظم وعل رحمهما الله، ومن الاحياء فلاح حسن وحسن فرحان ومجبل فرطوس وثامر يوسف وهادي احمد وعلاء احمد واخرون .
وخسر منتخب المانيا الديمقراطية صاحب الانجازات الكبيرة في الدورات الاولمبية والحضور المتميز في المونديال قبل ان يتم دمجه مع الجزء الغربي بزوال جدار برلين وتوحيد البلدين، أمام منتخب شباب العراق خلال زيارته لبغداد قبل عقود بثلاثية بيضاء كان بطلها لاعب الديوانية الراحل فالح عبد حاجم .
امثلة كثيرة يمكن سردها في هذا الجانب لا تستوعبها الاسطر المتاحة لزاويتي الاسبوعية، التي تكشف أن الحذر واجب في لقاءات الكرة ووضع الاحتمالات المسبقة قد يغير مركب المباراة الى شواطئ بعيدة عن التوقع وعندها لا ينفع الندم، وحديثنا ينصب على منتخب اثخنت شباكه بثلاثين هدفا ولم يسجل سوى هدف واحد ولم يجمع الا نقطة يتيمة، وبقي منذ انطلاق التصفيات محافظا على ترتيبه الاخير، وسيكون سعيدا في اخر المطاف عندما يتم شطب نتائجه لانه جاء في المركز الاخير .
الفريق الكمبودي الذي سنلاقيه سيلعب بما يحلو له من خطة اساسها منع المزيد من الاهداف لمعانقة شباكه المتهالكة، بالجري المستمر خلف لاعبينا لايقاف خطورتهم او نصب كمين التسلل لضمان كسب الوقت وانهاء المباراة بأقل ما يمكن من اهداف، ونخشى ان يتسرع لاعبونا في اهدار الفرص ويلعبوا بعين واحدة لا تنظر الى ابعد من لقاء يعني الكثير في مفكرة الملاك الفني للعودة الى الصدارة وعدم اضاعة النقاط المتبقية .
في اللقاء الاول مع كمبوديا فزنا برباعية، في حين تغلب عليهم منتخب ايران بأربعة عشر هدفا، واهتزت شباكهم 8 مرات امام البحرين، وهذا يفسر تواضع مستوى الفريق الذي سنلاعبه، ويمكن ان ننهي الشوط الاول بحصيلة وافرة من الاهداف للابتعاد عن حسابات قد لا تسر، والكرة في ملعبنا لتجهيز فريقنا للقاء اصعب في الحادي عشر من حزيران الحالي أليس كذلك ؟