الرياضة النسوية في العراق بين واقع مرير وسعي حثيث

الرياضة 2021/06/08
...

 تحقيق: نغم التميمي 
 
لمْ يعد العراق منافساً قوياً في صفوف الرياضة النسوية، أو رقماً صعباً في المحافل الدولية، بل ان واقعها مؤلم ويفتقر الى الكثير من المقومات التي تجعله نداً للاخرين رغم المطالبات العديدة بالاهتمام به، والوعود التي باتت شبه ميتة.. “الصباح الرياضي” توقفت عند صاحبات الشأن في محاولة لوضع اليد على الخلل وايجاد الحلول الناجعة التي من شأنها ان تعيد للمرأة الرياضية في العراق اسمها وألقها ومن اجل النهوض بواقع الرياضة النسوية وقد قدمت الخبيرات الرياضيات بعض المقترحات التي من شأنها ان تسهم في عودة رياضتنا النسوية الى الواجهة، ولعل من ابرزها هي وضع الرياضة النسوية ضمن الخطط الستراتيجية للمنظومة الرياضية في العراق، اضافة الى اعتماد الخبرات الرياضية النسوية من ذوي الخبرة والكفاءة، ناهيك عن توفير بنى تحتية وملاعب رياضية خاصة، اضافة الى الاهتمام بالرياضة المدرسية والتي تخرّج الطاقات الرياضية وتؤسس لقاعدة رياضية كبيرة .
اولى المحطات التي رصدها تحقيقنا كان مع عضو اتحاد كرة السلة الدكتورة وسن حنون، التي أكدت ان “اتحادها مهتم بدعم الرياضة النسوية رغم صعوبة العمل مع الفرق الكبيرة مثل كرة السلة 12 لاعبة واداريات ومدربات”، ومضت تقول: “ وما صعّب من مهمة الاتحاد هي الازمة المالية التي يمر به البلد، فضلا عن عدم وجود ميزانية حقيقية يتم رصدها من قبل الوزارة او اللجنة الاولمبية تدعم البطولات وايضا تدعم تأسيس
 فرق نسوية «.
أما مسؤولة المراكز التدريبية في المديرية العامة للتربية الرياضية والنشاط المدرسي في وزارة التربية الدكتورة فاتن غانم فقد نفت وجود اهتمام يذكر من قبل الاتحادات للنهوض بواقع رياضة المرأة.
بدورها، ترى الاكاديمية والمدربة في اتحاد البولينغ د. اسماء الطيار، ان “ لأي اتحاد خططه التي يضعها ويأمل ان يصل الى المستوى المطلوب لتحقيق الاهداف التي يعمل من اجلها الاتحاد لاسيما ان اغلب الاتحادات تهتم بالفرق النسوية لكن بسبب الظروف الراهنة فقدنا الاهتمام بها”. مطالبة بـ “ضرورة تواجد المرأة الرياضية في كل اتحاد وناد رياضي، حيث يساعد وجودها على تفهم مطالب اللعبة واللاعبة «.
وإزاء طروحات البعض بشأن قضية تواجد المرأة الرياضية في الاتحادات الرياضية والاندية، يسهم في زيادة الاهتمام بواقع الرياضة النسوية أوضحت بطلة العراق السابقة بألعاب القوى والاكاديمية د. ايمان عبد الامير, ان  وجود المرأة الرياضية في تلك المؤسسات يساعد كثيرا في الاهتمام بالرياضة النسوية، ويمتلكن الخبرة وسبق ان شخصن المشكلة ووضعن عدة مقترحات للمعالجة.
بينما اشارت الدكتورة فاتن غانم الى “ اهمية وجود المرأة الرياضية في الهيئات الادارية للاتحادات الرياضية، شرط ان تمتلك الخبرة الرياضية والتحصيل العلمي العالي او ممن مثلن المنتخبات الوطنية، لا ان تكون دخيلة على الرياضة «.