بغداد: علي النعيمي 

أقام الجهاز التدريبي لمنتخبنا الوطني بكرة القدم محاضرة تحليلية لمباراة العراق وهونغ كونغ التي أقيمت في البصرة في العاشر من شهر تشرين الاول من العام 2019، وعرض المدرب المساعد أليش على اللاعبين مجموعة من المقاطع الفيديوية التي تناولت نقاط القوة والضعف فضلاً عن التنظيمين الدفاعي والهجومي للفريق الاسيوي، بينما تقدم المدرب كاتانيتش بالشكر والتهنئة للفريق مباشرة بعد الفوز على كمبوديا من دون ان يفوت الفرصة لتوجيه النقد وابداء الملاحظات الفنية بشأن الهفوات الدفاعية التي حدثت في المباراة الاخيرة .

وقال مدير المنتخب باسل كوركيس في تصريح خص به “ الصباح الرياضي” من العاصمة البحرينية المنامة: إن “ الجهاز التدريبي تطرق خلال المحاضرة التحليلية النظرية التي تدخل ضمن التغذية الراجعة والتعليم المرئي الى أساليب اللعب التي يعتمدها مدرب هونغ كونغ الفنلندي مكسي باتيلاينين، والتي طبقها في مباراة البصرة وانتهت لمصلحة منتخبنا بهدفين سجلهما مهند علي وعلي عدنان من ركلة جزاء “، مبيناً ان “ الفريق الاسيوي قد طور من طريقة لعبه، لكنه لا يزال يعتمد على دفاع المنطقة والتكتل العددي في الخلف والرهان على المناولات المباشرة الى الأمام في ملعب المنافس عبر نقل الكرات إلى طرفي الملعب، ومن ثم الكروسات الى منطقة الجزاء مع اللامركزية لثلاثي الامام».

وأضاف ان “ المدرب المساعد اليش قدم الكثير من الحالات الفنية المتعلقة بنقاط القوة والضعف لهونغ كونغ، التي استغلها منتخبنا الوطني بالشكل الصحيح في تلك المواجهة، بالإضافة الى التوقف عند الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة واضحة على دفاع الفريق العراقي ومعظمها تندرج بغياب ( الارتداد الجماعي) بعد فقدان الكرة في بعض الاوقات”، مشيرا الى ان  “الجهاز التدريبي سيقوم بعمل التدريبات الميدانية خلال الايام المقبلة لتدريب اللاعبين على  حالات اللعب المتوقعة بغية تصحيح الأخطاء التي وقعت في هذه المباراة، وكذلك خلال مواجهة كمبوديا التي انتهت عراقية برباعية مقابل هدف واحد”، موضحا ان “ المحاضرة تخللها الكثير من النقاش وتبادل وجهات النظر بين اللاعبين والجهاز التدريبي بروح إيجابية من اجل الفائدة العامة».

وكشف عن ان “ الجهاز التدريبي سيعرض ظهر اليوم محاضرة تحليلية ثانية تتعلق بأبرز الجوانب التكتيكية لمباراة ايران وهونغ كونغ، وشرح الثغرات الدفاعية التي حدثت في الفريق الأحمر واستغلها الفريق الايراني بالشكل الأمثل واثمرت ثلاثة اهداف، علاوة على تحليل طريقة تسجيل هدف هونغ كونغ الوحيد في مرمى ايران باقدام الجناح الايسر سيو كوانغ تشنغ الذي يتمتع برؤية جيدة، ويحاول دعم زملائه بالكرات البينية خلف المدافعين ويجيد التحديات في مواقف واحد ضد واحد، بالتناغم مع تحركات المهاجم بالرقم 9 ماثيو اليوت». 

ولفت الى أن “ المدرب ستريشكو كاتانيتش وبعد الانتهاء من مباراة العراق وكمبوديا، بادر بالقاء محاضرة في الملعب، مقدماً الشكر والتقدير للاعبين لتحقيقهم الفوز وضمان النقاط الثلاث التي ستكون حافزاً لمباراة هونغ كونغ المقبلة”، مؤكدا ان “ السلوفيني وجه عتبه لبعض اللاعبين الذين لم يظهروا بالشكل الأمثل، وكانت لديه ملاحظات على التنظيم الدفاعي وطريقة تعامل وحركة رباعي الدفاع مع لاعبي الارتكاز اللذين لم يقوما بتوفير العمق الدفاعي، إما بسبب سوء التقدير او البطء في المعالجة “، واصفا “  تلك الهفوات بالعابرة، ومجددا ثقته الكبيرة باللاعبين الذين يتوجب عليهم حسم المواجهة المرتقبة امام هونغ كونغ، لاسيما بعد خسارة البحرين امام ايران “.

وختم كوركيس تصريحه قائلاً: “ لا يوجد في حساباتنا وتفكيرنا ورؤيتنا غير الفوز، وعلينا تحقيق الانتصار في المباراتين القادمتين من اجل التأهل أولا بعيداً عن الجدل الدائر في الاوساط الإعلامية بشأن هوية المنتخبات التي ستحصل على المركز الثاني، وطريقة تأهلها الى الأدوار المقبلة من التصفيات، وان ثقتنا بلاعبينا كبيرة وهم قادرون على انجاز المهمة على أتم وجه إن شاء الله”.