سلتنا ..كلمة حق

الرياضة 2021/06/09
...

خالد جاسم
 
بتجرد تام وموضوعية صريحة، وإحقاقا للحق الضائع وحضورا للعدالة المغيبة، واجب القول أن اتحاد كرة السلة العراقي يستحق أن يقلد وسام الابداع والتميز الذي كنت أتمنى أن يكون حاضرا كنهج واضح، ومتواجد كتقليد راسخ في عمل اللجنة الاولمبية في تقييم الاتحادات المركزية، انطلاقا من قاعدة العمل بمبدأ الثواب والعقاب الواجب أن يسود بغية إنصاف المتميز وفرزه عن الغث وتمييزه عن السيئ، طالما أن تطبيق هذا المبدأ سوف يخلق الحوافز لدى جميع الاتحادات من أجل التميز والابداع، ومغادرة حالة التلكؤ والعجز والتعكز على الظروف والتحديات في تبرير الخطأ والدفاع عن الفشل، كما أن حضور مثل هذا التقييم المستند على حقائق موضوعية ومعطيات ميدانية، نتمنى أن يكون معيارا صريحا في تحديد السقوف المالية لميزانية كل اتحاد مركزي وليس مجرد الاكتفاء بما يسطره كل اتحاد من مفردات معظمها زائد عن الحاجة ومنتهي الصلاحية وعديم الفائدة في منهاجه السنوي، وترصد له ملايين الدنانير التي تذهب عبثا أو في فعاليات لاتغني أو تسمن عن جوع، ولانقول انها أموال سائبة تنتهي في جيوب من يبتغون الربح والثراء على أكتاف الرياضيين وجهدهم وعرقهم.
وعندما يوصم اتحاد باذل في الانتاج وثر في الأداء العالي الجودة مثل اتحاد كرة السلة بانه متميز ومبدع، فلأن السيرة الانتاجية له تجبرك على الانحناء له احتراما وترفع قبعة التقدير عالية لأسرته ابتداء من رئيسه العميدي حسين ومرورا بأعضائه وانتهاء بلجانه الفاعلة والمتفاعلة مع مفردات منهاجه هذا الموسم، والتي توجت بمنافسات المربع الذهبي لواحد من أفضل دوريات كرة السلة التي شهدتها اللعبة في العراق، وهو تميز لم يأت من فراغ بل هو نتاج تنظيم رائع وادارة بالغة الدقة وجهد بمنتهى المهارة، لاسيما في التوقيتات الممنهجة للأدوار والمباريات من دون توقف أو تأجيل الا في حالات اضطرارية أو استثنائية تصنف تحت بند خارج الارادة. 
والمفرح في شؤون كرة السلة واتحادها المثابر والمنتج أن مسابقة الدوري الممتاز بكل ماحفلت مبارياتها من إثارة وقوة وجودة فنية راقية ومع النجاح الفني والتنظيمي لها، قد عززت من قاعدة الثقة في البناء السلوي الصحيح الذي رسمه الاتحاد المعني بشؤون اللعبة الشعبية الثانية التي تفوقت هذه السنة على كرة القدم، وسحبت منها بساط التفوق في التنظيم والمستوى الفني الرفيع والذي ستترتب عليه ثمار ناضجة بل ومثمرة على صعيد المنتخبات الوطنية التي نتمنى ونسعى جميعا الى مشاهدتها من جديد وهي بكامل تألقها ولمعانها عربيا واسيويا، كما أن الجدارة والاستحقاق في كون اتحاد كرة السلة هو الاتحاد الأفضل وفق جميع التقييمات المنصفة اداريا وفنيا وتنظيميا، تحققت بجهود استثنائية من قبل أسرة الاتحاد وتعاون أطراف اللعبة الأخرى من لاعبين ومدربين وحكام وادارات أندية، تستوجب رعاية استثنائية لهذا الاتحاد من قبل اللجنة الاولمبية وكذلك وزارة الشباب والرياضة عبر مضاعفة الدعم المالي وتوفير الانعاش المادي له عبر استثنائية مسبوقة تتجسد في زيادة الميزانية السنوية، أو بشكل مستلزمات ووسائل تقنية تعزز نجاحات مسابقاته ومنتخباته الوطنية، وليس أن ينظر اليه بمنظور واحد مع اتحادات فاشلة بامتياز متجدد .
وبرغم بعض الاشكالات الادارية والفنية التي حدثت بين اتحاد اللعبة وبعض الأندية إلا أن روحية التعاون وشفافية التعاطي مع ماحدث من قبل إدارات الأندية وحرصها على نجاح مسابقة الدوري قد ذللت تلك المشكلات، وتكللت جهود اتحاد اللعبة في تتويج الموسم السلوي الرائع في تكريم واستذكار أهل السلة وروادها من اداريين وحكام ومدربين ولاعبين واعلاميين، في نفحة وفاء جميلة تستحق الشكر والتقدير.