ترسانة هجوميَّة برتغاليَّة لدعم الدون

الرياضة 2021/06/09
...

 لشبونة: أ ف ب
بمناسبة قرب انطلاق بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم التي ستقام هذا العام في 11 مدينة قارية للفترة من الـ 11 من حزيران الحالي لغاية الـ 11 من تموز المقبل، ولتقديم المزيد من المعلومات بشأن الفرق المشاركة ستقدم «الصباح» سلسلة حلقات متتالية تسلط الضوء فيها على منتخبات القارة العجوز وحظوظها في امكانية تخطي حاجز مرحلة المجموعات وبلوغ الأدوار الإقصائية، فضلا عن تقارير أخرى تتناول أبرز نجوم الكرة الأوروبية الذين سيحملون لواء منتخبات بلدانهم في هذا المحفل الكبير والمهم.
 
 مع برناردو سيلفا، ديوغو جوتا وجواو فيليكس، تملك البرتغال كلَّ المواهب اللازمة لدعم النجم كريستيانو رونالدو في مسعاه لاحتفاظ البرتغال بلقبها في كأس أوروبا لكرة القدم.
ويبدو برناردو سيلفا في موقع جيد لحمل العبء بحال اعتزال رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات والغائب عن المباراة النهائية في 2016 بسبب إصابة مبكرة، نظراً لموهبة وخبرة لاعب وسط مانشستر سيتي بطل إنكلترا.
يمرِّر الكرات الحاسمة وقادر على الاختراق، وقد سجَّل حتى الآن 7 أهداف في 54 مباراة دولية.
حقّق ابن السادسة والعشرين موسماً جيداً، بإحرازه الدوري الإنكليزي وكأس الرابطة وبلوغه مع السيتي نهائي دوري أبطال أوروبا، إذ خسر أمام مواطنه تشلسي صفر-1.
أما ديوغو جوتا، فقد شفي أخيراً من إصابة عكرت موسمه مع ليفربول الإنكليزي، في الوقت المناسب قبل بداية الحدث القاري.
ومع 6 أهداف في 13 مباراة دولية، أثبت جناح ليفربول أنَّ بمقدوره الحلول بدلاً من رونالدو في حال غيابه، كما هو قادر على اللعب بجانبه.
لكن الأنظار ستكون مركزة على الشاب جواو فيليكس المنتشي من تتويجه بلقب الدوري الإسباني مع أتلتيكو مدريد.
يعد ابن الحادية والعشرين الموهبة الأبرز لخلافة رونالدو، لكن مستوياته كانت متقلبة في التصفيات ما دفع المدرب فرناندو سانتوس إلى وضعه على دكة البدلاء في بعض المباريات.
 
النتيجة بالنسبة لسانتوس أهمّ من الأداء
 بالنسبة لمدرب منتخب البرتغال فرناندو سانتوس، فإنَّ النتيجة دائماً أهمّ من الأسلوب الذي يشكّل فقط إضافة أو تكملة للأداء.
سمحت هذه العقيدة للمدرب البالغ 66 عاماً، بمنح البرتغال أول لقبين دوليين في تاريخها: كأس أوروبا 2016 ضد فرنسا والنسخة الأولى من دوري الامم الاوروبية على أرضها في النهائي أمام هولندا في 2019.
شغل سانتوس خلال مسيرته المتواضعة كلاعب مركز الظهير الأيسر مع ناديي استوريل وماريتيمو، وحمل معه إلى مقعد المدرب مبدأ التوازن والصلابة الدفاعية وجاهزية اللاعب للقتال دائماً.
تمَّ تطبيق المبادئ مع البرتغال في عام 2016 وقبلها مع اليونان التي أشرف على منتخبها بين 2010 و2014.
منذ وصوله إلى رأس الجهاز الفني للمنتخب البرتغالي في أيلول من العام 2014، لم يستدع سانتوس لاعبين كثيرين إلى المنتخب، إذ كان يُضفي لمسات وتغييرات طفيفة من دون إحداث ثورة كبيرة، حتى في المباريات الودية.
مع إعطاء أهمية كبيرة لعامل الخبرة، فهو يثق في لاعب مخضرم في كلِّ خط من خطوط الملعب: روي باتريسيو في حراسة المرمى (32 عاماً)، الصخرة بيبي في الدفاع (37)، جواو موتينيو في خط الوسط (34) والهداف رونالدو في الهجوم (35). فقط ضمن هذا الإطار يمكن الزج ببراعم شابة مثل روبن دياش، ريناتو سانشيس، روبن نيفيش أو جواو فيليكس.
استطاع سانتوس أنْ يقدِّم مزيجاً معقولاً من البراغماتية والطموح.
عرف سانتوس على الدوام كيف يحمي رونالدو ويُخرج منه أفضل ما لديه، وهو الذي أشرف عليه في سبورتينغ عندما كان الحائز على جائزة الكرة الذهبية لافضل لاعب في العالم خمس مرات، في سن الثامنة عشرة.
 
رونالدو يطارد رقم دائي
تقع على عاتق نجم البرتغال كريستيانو رونالدو مهمة قيادة منتخب بلاده للدفاع عن لقبه بطلاً لأوروبا الذي أحرزه بفوزه على فرنسا المضيفة في نهائي 2016، في سعيه لمطاردة الرقم القياسي لعدد الأهداف الدولية المسجل باسم الإيراني علي دائي. ووقعت البرتغال في “مجموعة الموت” إلى جانب فرنسا بطلة العالم 2018 وألمانيا والمجر.
ويخوض “سي آر 7” النهائيات بعد موسم 2020-2021 المخيب للآمال الذي خرج منه فائزاً بكأس إيطاليا مع فريقه يوفنتوس المجرد من لقبه بطلا لـ “سيري أ” في المواسم التسعة الماضية، واحتلاله بشق الأنفس المركز الرابع الأخير المؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل.
على الصعيد الشخصي، حقق رونالدو لقب هداف الدوري برصيد 29 هدفاً في 33 مباراة، بمعدل 0,88 هدف في المباراة الواحدة.
وبات البرتغالي الغائب عن مباراة فريقه الأخيرة ضد بولونيا التي حسمت التأهل إلى المسابقة الأم بمساعدة من تعادل نابولي في مباراته، أول لاعب يتوَّج هدافاً في ثلاث بطولات أوروبية كبرى.
هو الهداف التاريخي لدوري ابطال اوروبا مع 135 هدفا، متفوقا على غريمه الازلي الارجنتيي ليونيل ميسي (120).
على صعيد المنتخب سجل “سي آر 7” 103 أهداف في 174 مباراة، وهو ما زال يطارد الرقم القياسي لعدد الأهداف الدولية المسجل باسم المهاجم الإيراني علي دائي مع 109.
ويتضمن سجله الدولي الفوز بكأس أوروبا 2016 وبدوري الامم الأوروبية في عام 2019.