ترجمة عادل العامل
قام تمساحٌ بعمل جُحرٍ له في سدٍّ على بِركة ماء قرب قرية. وبعد مدةٍ جفَّ الطين وأصبح صلباً، وهكذا لم يعد التمساح قادراً على الخروج من جحره. وأوشك أن يموت.
ومرَّ رجل من هناك ذات يوم ليُحضر قابلةً لزوجته التي كانت على وشك الولادة. فسمعه التمساح وقال:
ــ «أنقذني بتكسير الأرض، وبذلك يمكنني أن أخرج».
فكسَّر الرجل الأرض وتركه يخرج.
ولأنَّ الماء قد جفَّ في البِركة، وضع الرجل التمساح على كتفه وذهب به إلى حافة النهر. ثم وضع التمساح داخل الماء، وما أنْ فعل ذلك حتى أمسك به التمساح من ذراعه وكان على وشك أنْ يأكله.
فسأله الرجل قائلاً:
ــ «لماذا ستأكلني؟ ألا تعرف أنني ساعدتكَ؟ ومع هذا ستأكلني!»
قال التمساح:
ــ «صحيح، في الواقع، أنك ساعدتني. لكنني سوف أأكلك، لأني جائع».
قال الرجل:
ــ «ذلك جيّد. يمكن أنْ تأكلني، لكن دعنا أولاً نسأل شخصين أو ثلاثة كشهود».
وهكذا ذهبا ليسألا الشهود عن ذلك. وجاءا إلى شجرة، فقال لها الرجل:
ــ «هذا التمساح يريد أنْ يأكلني. وأنا أسألك عن رأيك في ذلك».
ــ «و ما هي القصة؟»
قال الرجل:
ــ «كان هذا التمساح على وشك الموت. والآن يريد أنْ يأكلني. فهل ذلك حق؟»
قالت الشجرة:
ــ «أيها التمساح، لا تدَع هذا الإنسان يذهب. فليس هنالك حيوان بمثل شر الإنسان. إنه يمكث تحت ظل الشجرةٍ، ثم ينتزع قشرتها وأوراقها ويمضي بها بعيداً. وفي النهاية يقطع الشجرة تماماً ويأخذها كلها».
فمضى الرجل من هناك وسأل بقرةً:
ــ «أيتها البقرة، لقد أنقذتُ هذا التمساح من الموت. والآن يريد أنْ يأكلني. هل ترَين أن ذلك حق؟»
قالت البقرة:
ــ «أيها التمساح، لا تدَع هذا الإنسا