بيروت: جبار عودة الخطاط 

 

بينما كانت الإشارات التي كانت ترد أمس الأربعاء بأن الرئيس المكلف سعد الحريري على وشك الاعتذار عن إكمال مهمته ليعقب ذلك خطوة أخرى تتمثل في استقالة كتلة المستقبل كما كان مخططاً من المجلس النيابي، جاءت الأخبار فجأة لتؤكد حصول انفراج كبير في مشاورات المعنيين لحلحلة الأزمة وأن المعاون السياسي لرئيس البرلمان نبيه بري والمعاون السياسي لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله قد ساهما بشكل فعلي في إنضاج هذا التطور.

مصادر مواكبة للمسار الحكومي في اتصالاته أمس أفادت بحصول خرق كبير في جدار المعوقات الحكومية في أعقاب اللقاء الذي عقده المعاون السياسي لأمين عام “حزب الله” حسين خليل والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل مع رئيس التيار الوطني الحر الوزير السابق جبران باسيل، وذكرت التسريبات التي خرجت عن اللقاء بأن معضلة الوزيرين المسيحيين من خارج حصة الرئيس عون قد تمت تسويتها بنسبة 80 % من دون أن يتم الإفصاح عن كيفية معالجتها في وقت يقول الرئيس المكلف: إن تسمية الوزيرين تقع في صلب مسؤوليته التي نص عليها الدستور. وفي السياق، عد النائب علي عسيران في تصريح له أن “البلاد تحتضر، والوضع كما هو لم يعد مقبولاً بعد أن افقروا أبناء الشعب اللبناني، وساءت أحوالهم كثيراً”، مؤكداً “اننا أمام منعطف، أو نتخطى ونحفظ هذا الشعب، 

أو نفشل فنصل الى الهلاك”.

مضيفاً أن “هذا اليوم هو للتضحية وليس للسياسة، لذا على المعنيين الإسراع ثم الإسراع بتشكيل الحكومة وإنهاء هذا الفيلم الذي طال وبدون نهاية، وكما يقول رئيس مجلس النواب نبيه بري وجب أن تكون هناك حكومة بغض النظر 

عن أي اعتبار”.