ماكرون: نعمل على تمويل دولي لمعالجة أزمة لبنان

قضايا عربية ودولية 2021/06/12
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
ينتظرُ اللبنانيون اليوم السبت أو غداً الأحد أن تترجم حالة التفاؤل التي أشاعها المعنيون بمشاورات تشكيل الحكومة إلى فعل ملموس، بحيث يخرج أخيراً الدخان الحكومي الأبيض من قصر بعبدا، في وقت حذر فيه مراقبون من الاستغراق في التفاؤل وذكروا بما سبق أن لمسناه من بيانات تذبذبت بين التفاؤل والحقيقة التي أعقبته في اليوم التالي جراء تعنت الفرقاء وعدم جديتهم.
 
اللقاءات التي شهدتها الأيام الأخيرة، كما أفادت المعلومات، كشفت عن مساعٍ جدية للخروج من المأزق حيث تمخضت المشاورات عن حلحلة كبيرة في ملف العقبات الحكومية وأفيد بأن مسألة الوزارات المسيحية من غير حصة الرئيس ميشيل عون شارفت على الحل رغم ان "بيت الوسط" أكد تمسك الحريري بتسمية هذه الوزارات شأنها شأن الوزارات التي يتسنمها أشخاص من طوائف أخرى.
لكن عقدة أخرى نقلتها التسريبات تتمثل في امتناع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عن قبول إسناد حقيبة الطاقة إلى تيار المردة الذي يتزعمه سليمان فرنجية، وذُكر أن الثنائي الشيعي يحاول ثني باسيل عن رفضه والنقاشات مستمرة، وذُكر لاحقاً أن باسيل اقترح بأن تسند حقيبة المواصلات للمردة بدلاً عن الطاقة.
في هذه الأثناء أعاد الرئيس الفرنسي الملف اللبناني إلى طاولة اهتمامات قصر الأليزيه بعد ما شهدناه من حالة فتور فرنسي حيال بيروت، فقد أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون "أننا نريد حكومة إصلاح في لبنان ونتمسك بخارطة الطريق التي اقترحتها سابقاً"، مشيراً الى أن "فرنسا تعمل على إنشاء نظام تمويل دولي يضمن استمرار عمل الخدمات العامة اللبنانية في حال حدوث أي اضطراب سياسي 
في البلاد"
ورغم حالة التفاؤل التي سرت في اليومين الأخيرين وما قيل عن تقدم كبير حصل في الملف الحكومي فقد عادت بورصة الأسماء المرشحة لتحل محل سعد الحريري في مهمة تشكيل الحكومة فتم التداول مثلاً بأسماء الوزير السابق فيصل كرامي والسفير الدكتور نواف سلام، المندوب اللبناني الدائم لدى الأمم المتحدة والوزير السابق فؤاد مخزومي لتسنم حقيبة تشكيل 
الحكومة.
إلى ذلك واصل الدولار تسجيل جنونه في السوق اللبنانية ليلامس عتبة الـ 15000 ليرة لكل دولار أميركي، وتم التداول صباح أمس الجمعة بتسعيرة مرتفعة للدولار في السوق الموازية تتراوح ما بين 14750 – 14800 ليرة لبنانية لكل دولار 
أميركي.