فيينا تشهد جولة جديدة من محادثات إيران النووية

قضايا عربية ودولية 2021/06/12
...

 طهران : وكالات
 
أعلنَ مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أمس الجمعة، أن جولة أخرى من مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة ستبدأ في فيينا هذا الأسبوع، مشيراً إلى أنه من الصعب التنبؤ بتطورات الأحداث.
وقال أوليانوف، الذي يرأس الوفد الروسي إلى المفاوضات في حديث إلى وكالة "سبوتنيك" الروسية: إن "التصريحات المتحفظة لدى الطرفين الإيراني والأميركي، ترجع إلى أنه لا يزال هناك عدد من القضايا ذات الأهمية الأساسية للطرفين؛ ومن الصعب التكهن بكيفية تطور الأحداث، إنه أمر صعب حقا"، مؤكداً أن "أهم ما في الأمر هو وجود عزم على التوصل لنهاية ناجحة لعملية التفاوض".
وقال مندوب روسيا: "نود أن نذكر أن الهدف الأساس من أعمال الفحص التي تنفذها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سياق اتفاق الضمانات يتمثل في ضمان عدم استخدام أي من المواد الأصلية أو الانشطارية في النشاط السلمي على أراضي البلاد لأغراض متعلقة بالأسلحة النووية أو أي جهاز نووي متفجر".
وتابع: "منذ البداية أشرنا إلى أن الأسئلة المتبقية إلى إيران بشأن الجزئيات المكتشفة للمواد النووية لا تستحق انتباها من قبل مجلس المحافظين نظراً لطابعها التاريخي وغياب مخاطر متعلقة بقضية عدم انتشار الأسلحة النووية في الوقت الحالي"، وأكد "ندعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى خفض التوتر بشأن هذه المواضيع وعدم تسييسها والعودة إلى عمل تقني هادئ مع الطرف الإيراني".
وتستضيف فيينا منذ نيسان الماضي مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لبحث سبل إنقاذ الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019. وتجري المحادثات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، لكن الاتحاد الأوروبي سبق أن أكد مشاركة الولايات المتحدة، التي يقيم وفدها بفندق قريب، في الحوار من دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني الذي يرفض التفاوض مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل أخرى.
وفي السياق، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: إن المفاوضات بشأن ملف طهران النووي في فيينا تشهد مراحلها النهائية، مضيفاً أن بلاده "أفشلت العقوبات مرة وستقوم بإفشالها مرة أخرى".
وخلال مراسم تدشين عدد من مشاريع وزارة الطاقة مساء أمس الأول الخميس، أوضح روحاني في حديثه عن مفاوضات فيينا أن "الحكومة كسرت الحظر مرة في العام 2015، وستكسر الحظر مرة أخرى في العام 2021. هذه مسؤوليتنا وإرادتنا وسنفعل ذلك، كسر الحظر في العام 2021 ماض في خطواته الأخيرة".
وأضاف، "ليعلم شعبنا أن الحظر سيُرفع والولايات المتحدة مضطرة لرفعه، وقد جاءت إلى طاولة المفاوضات"، وأكد أن "غالبية القضايا تم حلها وتسويتها وبقي عدد من القضايا التي سيتم أيضا حلها وتسويتها، وسيجري كسر الحظر إن شاء الله تعالى وبإمكان شعبنا أن يشهد ظروفا أفضل".
من جانب آخر، أعرب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عن قلقه حيال وجود سفينتين إيرانيتين في المحيط الأطلسي "تحملان أسلحة إلى فنزويلا"، غير أنه بقي متحفظا لناحية وجود أي خطط لمنع نقل هذه الأسلحة.
وقال أوستن خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأميركي: "إنني قلق للغاية بشأن انتشار الأسلحة، أي نوع من الأسلحة، في منطقتنا"، وعن نوع الأسلحة التي قد تنقلها السفينتان الإيرانيتان، قال أوستن إنه لا يمكنه التعليق على هذا الأمر، مشيراً إلى أنه لم يجر أي مناقشات مع أي دول أخرى، بما في ذلك فنزويلا، بشأن هذه القضية.