كاظم الطائي

كما هو متوقع ظفر منتخبنا الوطني بكرة القدم بما متاح له من نقاط بلغت 17 نقطة وحل بالصدارة بالفوز على منافسيه الكمبودي وفريق هونغ كونغ ذهابا وايابا، لتضاف الى تغلبه على الوصيف الحالي في لقاء سابق وتعادلين مع البحرين، وامامه مباراة صعبة غدا الثلاثاء امام نظيره الايراني لبيان صاحبي المركزين الاول والثاني في المجموعة الثالثة .

نحمد الله ان حسابات الورق تمت على خير مع انها مرت ثقيلة وكانت الاصعب في مسيرة المدرب كاتانيتش بحسب ما اشار له في المؤتمر الصحفي بعد لقاء هونغ كونغ، وكادت التوقعات ان تثلم بسبب عقم التهديف ورداءة الاداء وتعدد الاخطاء الدفاعية بالرغم من ان منافسينا في مراتب بعيدة عن صفوة اسيا .

مباراة غد اختبار حقيقي لكرتنا وهي تواجه احد اقطاب القارة، وفي جعبته رصيد ضخم من الاهداف بلغ 33 هدفا، ويضم في صفوفه لاعبين من طراز خاص يمتازون بالطول الفارع والسرعة والتسديد البعيد والمهارات الفنية المتعددة، فضلا عن اجادة الكرات الرأسية امثال مهدي طارمي ومهدي ترابي ومهدي قائدي وسردار ازمون وعلي رضا وكريم انصاري ووحيد اميري وميلاد محمدي وبقية التشكيلة .

سبق لمنتخبنا ان تغلب على الفريق الايراني بنتيجة هدفين لهدف في اول مسار مباريات المجموعة، وخسر المنتخب المنافس ايضا امام البحرين بهدف من دون رد، لكنه عاد للواجهة وكسب مبارياته تباعا ليقف في الوصافة حاليا برصيد 15 نقطة ويتطلع للصدارة ويكفينا التعادل للتشبث بأعلى الترتيب .

فريقنا يعاني مشكلة في الخط الامامي بالرغم من تدعيم صفوفه بأيمن حسين وعلي حصني ومحمد داود الى جانب مهند علي وعلاء عبد الزهرة وشيركو كريم، ولم يسجل سوى 14 هدفا في حين تميزت منتخبات القارة بخاصية التهديف فلليابان 41 هدفا في التصفيات ولايران 33 والصين واستراليا 27 وسوريا 21  والامارات وكوريا الجنوبية 20 والسعودية 19 واوزبكستان وقطر 18 والكويت 17 .

قائمة الهدافين لم يتواجد فيها لاعب عراقي في المراتب المتقدمة بالرغم من ان منتخب كمبوديا اهتزت شباكه 44 مرة كانت لايران 24 هدفا بينها وهي فرصة لتعزيز الرصيد التهديفي، وحافظ فريقنا على جدارة خطه الدفاعي اذ دخلت مرماه 3 كرات، ولم يسجل أي هدف في المرمى الكوري الجنوبي، وهدف واحد في شباك اليابان وقطر، وهدفان في مرمى الصين واستراليا والاردن .

غلق المناطق الدفاعية مطلوب في لقاء الغد للحد من خطورة لاعبي ايران، ولكن ليس على حساب اللعب الهجومي الذي سيكون اختبارا حقيقيا للاعبينا في بيان احقيتهم بالتواجد في المرحلة الثالثة من التصفيات، أليس كذلك؟.