بغداد: جاسم العزاوي 

 

رغمَ الاداء المرتبك والمستوى الفني المتواضع الذي ظهر عليه منتخبنا مؤخرا ولكن يحدونا الأمل بتحقيق تغيير في طريقة اللعب وتفكير اللاعبين داخل الملعب امام المنتخب الإيراني الى جانب ضرورة التركيز وخلق حالة واجواء ايجابية في الملعب من خلال ترسيخ الثقة والابتعاد عن العشوائية التي غلفت طريقة لعب المنتخب على امتداد مبارياته التجريبية امام طاجيكستان والنيبال ومباراتيه الرسميتين في التصفيات امام كمبوديا وهونك كونك لاسيما وان منتخبنا سيلعب بعيدا عن ضغوط التأهل بعدما ضمن بنسبة كبيرة تأهله للأدوار النهائية لكأس آسيا وتصفيات كأس العالم المقبلة في قطر.

 التغيير يحتاج الى إرادة حقيقية وتطبيق أفكار متجددة والتزام تام بالواجبات والابتعاد عن الاجتهادات السلبية مثلما يحتاج الى ثقة مطلقة بالقدرة على النجاح فضلا عن التمتع بروح متفائلة ورغبة شديدة معززة بقوة بدنية ملائمة لتجاوز التحديات الأكبر التي تنتظر منتخبنا لاسيما في مباراته الحاسمة للصدارة امام ايران والتي سيحدد الفوز فيها شكل الفرصة الحقيقية فيما بعد  للتأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة في قطر بعدما ستضعنا القرعة في مجموعة او مكانة افضل نتجنب من خلالها تحديات الفرق

 الاسيوية الكبيرة. 

مباراتنا امام ايران تعد قمة في الأهمية لما يترتب عليها من امور شتى تخص احوال منتخبنا فالفوز سيؤكد قدرتنا على التحدي والمنافسة الجادة للتأهل الى نهائيات كأس العالم المقبلة لاسيما وان المنتخب الايراني يعد في طليعة الفرق الاسيوية ويمتلك سجلا إيجابيا للتواجد في نهائيات كأس العالم واغلب لاعبيه ينشطون في  الاندية الاوروبية، اما الجانب الاخر فيتعلق بالحالة النفسية للاعبي ايران الذين سيلعبون لرد الاعتبار لمنتخبهم بعد خسارتهم امامنا في المرحلة الاولى من التصفيات في الاردن بهدفين مقابل هدف واحد، والأهم لهم التفكير بالفوز كونه الخيار الوحيد لضمان التأهل .. رغم اداء وعروض و نتائج  المنتخب الايراني في المباريات الاخيرة وتراجع اداء لاعبينا وتحملهم لسيل من الانتقادات حتى بوجود النتائج الايجابية الا ان واقع حال اغلب مبارياتنا امام المنتخب الايراني لا يخضع لفارق الاداء والمستوى الفني بين المنتخبين وكثيرا ما يكون الحسم من خلال الاندفاع الكبير واللعب بروح التحدي والمنافسة لآخر رمق 

في المباراة.

الجميع ينتظر اداء أفضل لمنتخبنا ورغبة أكبر لتحقيق الفوز وحماسا أشد للاستحواذ على الكرة بعيدا عن النرفزة والتسرع والانانية  والتردد. 

الفرق الكبيرة هي المبادرة دائما ولا تعمل وفق ردات الفعل لذلك علينا ان نبادر لخلق فرص ومواجهة التحدي بقوة واللعب برجولة وعدم الاستسلام ومجاراة الخصم والانتباه واليقظة طيلة دقائق المباراة ومحاولة استملاك الكرة لأبعد فترة ممكنة وتنظيف منطقة الجزاء وما حولها من كل الكرات الساقطة ومحاولة بناء الهجمات من خلال 

جانبي الملعب. 

تحقيق النتيجة الايجابية امام ايران سيعزز ثقة الجماهير بالمنتخب ويؤكد علو كعب كرتنا رغم العوائق والهفوات التي تعترض اداء اللاعبين في غفلة احيانا.. وبالرغم من ضمان التأهل للادوار النهائية لتصفيات كأس العالم المقبلة في قطر بنسبة كبيرة لكن تحقيق الفوز يحتاج إلى دفاع متماسك ومراقبة لصيقة لمهاجمي ايران وعدم السماح لهم بالتسديد على المرمى مثلما نحتاج الى جهود مضاعفة من لاعبي الوسط الذين سيتحكمون بايقاع المباراة ونتيجتها من خلال بذل الجهود الكبيرة للسيطرة على وسط الميدان والضغط بقوة على لاعبي ايران وتحديد تحركاتهم فضلا عن المهمة الاكبر المتمثلة بالتسديد المباغت وتمرير الكرات للمهاجمين في عمق المناطق الدفاعية ، والضرورة ستبقى قائمة الى لعب الكرات الارضية والالتحام لقطع الكرات كما سنحتاج الى لاعبين لا يترددون في التواجد في منطقة جزاء الخصم ومواجهة المرمى والتسديد

 المباشر.