إيطاليا تتطلع لتأكيد بدايتها القويَّة بمواجهة سويسرا

الرياضة 2021/06/16
...

   باريس: أ ف ب
 
 تبحث إيطاليا عن تأكيد بدايتها القويَّة في كأس أوروبا لكرة القدم عندما تستقبل سويسرا اليوم الأربعاء في الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس أوروبا بكرة القدم، بعد سلسلة رائعة حققت خلالها تسعة انتصارات دون أن تهتزّ شباكها.
وبحال تحقيق فوزها العاشر توالياً، ستعادل إيطاليا ما حققته في التصفيات عندما حققت عشرة انتصارات متتالية ضمن مجموعة ضمت فنلندا واليونان والبوسنة والهرسك.
وحققت إيطاليا فوزاً صريحاً في الافتتاح على أرضها في روما، بثلاثية على تركيا سجلت في الشوط الثاني، أما سويسرا فأهدرت تقدمها أمام ويلز في الربع ساعة الأخير لتنتهي مواجهة باكو بالتعادل 1-1.
ولم تفز سويسرا سوى مرتين في 14 مباراة ضمن نهائيات قارية شاركت فيها أربع مرات بدءاً من 1996، وكانت الأخيرة في 2016 الأفضل لها عندما بلغت دور الـ16.
وتعول إيطاليا على سجلها التهديفي في آخر تسع مباريات عندما هزّت الشباك 28 مرة. لكن المباراة قد تكون مبكرة لعودة لاعب الارتكاز ماركو فيراتي المصاب بركبته، بينما يعاني الظهير أليساندرو فلورنتسي من إصابة في ربلة ساقه من مباراة تركيا.
وقد يعمد المدرب روبرتو مانشيني إلى إراحة بعض لاعبيه والدفع بأمثال فرانتشيسكو أتشيربي وفيديريكو كييزا. لكن المهاجم السابق قد تغريه فكرة ضمان التأهل المبكر إلى دور الـ16 حتى قبل خوض المباراة الثالثة.
وقال مانشيني الذي أعاد بلاده إلى الساحة الكبرى بعد فشل التأهل إلى مونديال 2018: “خضنا مباراة جيدة ضد تركيا. الطريق لا يزال طويلا، يجب أن نخوض 6 مباريات بهذا الشكل (لاحراز اللقب)، بدءا من التالية ضد سويسرا».
وفي 10 مشاركات، أحرزت إيطاليا، بطلة العالم أربع مرات، اللقب القاري عام 1968 وحلت وصيفة في 2000 و2012.
في المقابل، تعول سويسرا على وسطها القوي الذي يضم غرانيت تشاكا وريمو فرويلر لمد بريل إمبولو، صاحب الهدف في مرمى ويلز، وجيردان شاكيري بالكرات.
وقال مدربها فلاديمير بتكوفيتش: “صنعنا فرصا كثيرة (ضد ويلز). كان يجب أن نكون أكثر نجاعة. أنا خائب، لكن لسنا خائبين من ادائنا. ستكون المباراة ضد إيطاليا مختلفة تماما».
في المقابل، قال لاعب وسط إيطاليا جورجينيو إنه يرى في ايطاليا نفس العطش الذي اختبره مع تشلسي الانكليزي عندما أحرز لقب دوري أبطال أوروبا أخيرا: “هذه المجموعة تشبه تشلسي، هي رائعة. كثر متعطشون ويريدون اثبات شيء ما. من اليافع إلى الأكثر خبرة».
وأضاف لاعب نابولي السابق الذي سجل 5 أهداف في 29 مباراة مع إيطاليا، “لقد تعلما فلسفة مانشيني، ما يريده أصبح في رؤوسنا. رغبتي كبيرة بالفوز، ولا أريد التوقف هنا».
وقارن جورجينيو (29 عاما) زميله نيكولو باريلا بلاعب وسط تشلسي الفرنسي نغولو كانتي “لديهما الكثير من الامور المشتركة. يملكان القوة البدنية، يركضان 90 دقيقة ويغطيان الملعب».
 
تركيا وروسيا يطمحان للتعويض وتصحيح المسار
تبحث تركيا عن التعويض عندما تلتقي ويلز في باكو. وعجزت تركيا عن فرض أسلوبها أمام إيطاليا وبدت ضعيفة هجوميا في ايصال الكرات إلى المخضرم براق يلماز.
في المقابل، تمتلك ويلز السرعة وتعول على نجمها غاريث وعلى كيفر مور صاحب هدف التعادل ضد سويسرا.
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة لويلز، خصوصا انها تواجه إيطاليا القوية في الجولة الثالثة الأخيرة.
وقال مدربها روبرت بايج: “كان مهما أن نحقق بداية إيجابية. ندخل كل مباراة برغبة تحقيق الفوز. إذا كانت أربع نقاط كافية (للتأهل) فهذا رائع. نحترم منتخبات هذه المجموعة لكن لا نخشى أحدا».
وفي مشاركة يتيمة في تاريخها عام 2016، حققت ويلز نتيجة بالغة الروعة في بلوغها نصف النهائي، بينما كانت أفضل نتائج تركيا بلوغها نصف نهائي 2008 في أربع مشاركات.
ويتعين على ويلز منطقيا تفادي الخسارة أمام تركيا، لتبقي على آمالها بالتأهل إلى دور الـ16، وذلك بعد تعادلها مع سويسرا افتتاحا 1-1.
لكن يمكنها التأهل، بحال كانت نتائج باقي المجموعات مناسبة، بحال احرازها 3 نقاط فقط، كما فعلت البرتغال في النسخة الأخيرة في طريقها إلى احراز اللقب، بالإضافة إلى إيرلندا الشمالية.
وستواجه ويلز فريقا شرسا حيث يبرز فيه مهاجم ليل الفرنسي براق يلماز ولاعب الوسط الهجومي يوسف يازيدجي والظهير الايمن زكي تشيليك، فضلا عن أنَّ تركيا ستحظى بدعم كبير في باكو.
 
فنلندا تحلّ ضيفة على روسيا
وفي المجموعة الثانية، تحلّ فنلندا ضيفة على روسيا في سان بطرسبورغ منتشية من فوزها على الدنمارك 1 - صفر، في مباراة دراماتيكية شهدت سكتة قلبية لصانع ألعاب الأخيرة كريستيان إريكسن.
وتوقفت المباراة قبل انتصافها لنحو ساعة ونصف بعد الحادثة الصادمة التي شهدت سقوط إريكسن مغشيا عليه دون الاحتكاك مع أي لاعب. وبعد انقاذه وادخاله المستشفى للمراقبة، كتب إريكسن الثلاثاء من على سريره في المستشفى على موقع انستاغرام انه “بخير».
وسجل يويل بوهيانبالو هدف فنلندا في باكورة مشاركاتها في النهائيات، بينما كانت أفضل نتائج روسيا بعد انفصالها عن الاتحاد السوفييتي بلوغها نصف نهائي 2008.
وقال ماركو كانيرفا مدرب فنلندا: “ثلاث نقاط بعد المباراة الأولى أمر رائع، لكن هذا ليس كافيا بالنسبة لنا. التحدي أمام روسيا ينتظرنا. نخوض المباراة بثقة انهاء المباراة الأولى دون أن تهتز شباكنا أمام فريق قوي».
في المقابل، منيت روسيا بخسارة قاسية أمام بلجيكا صفر-3 في سان بطرسبورغ، لتبقى دون أي فوز في آخر ست مباريات في البطولة القارية. وقال مدربها ستانيسلاف تشيرشيسوف: “بعض الجزئيات هامة في مباريات من هذا المستوى. أي هفوة صغيرة تقرّر كل شيء».