بيروت: جبار عودة الخطاط 

 

على وقع نجاحه في تحييد اعتذار الحريري في الوقت الحاضر واستمرار الاتصالات في المسار الحكومي، يؤكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنَّ مبادرته لم تنتهِ باعتبارها تمثل الخلاص الأخير في خضم أزمات غير مسبوقة تعصف بلبنان، في وقت ذكرت المعلومات أنَّ باريس دخلت على خط مبادرة الأخير من خلال فريقها المعني بالأزمة اللبنانية في قصر الأليزيه. 

ورغم تضارب الأنباء وعدم وضوح الرؤية في آخر مآلات مساعي التخلص من العقد الحكومية فإنَّ بري يتشبث بقوة بمفاعيل مبادرته، ويبدو أنَّ الاتصالات برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قد أنيطت بحزب الله بعد  السجال العنيف الذي نشب بين المعاون السياسي للرئيس بري الوزير السابق علي حسن الخليل من جهة وقياديين في التيار العوني من جهة أخرى. 

مصادر إعلامية مقربة من الثنائي الشيعي ذكرت أمس الثلاثاء أنَّ اعتذار الحريري عن التّأليف لم يعد مطروحاً في الوقت الحاضر، وان الرئيس بري متمسّك بمبادرته بانتظار ما تسفر عنه الاتصالات الأخيرة مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بعد أن أعلن الرئيس المكلف تفاعله مع المبادرة على أن يقوم بتسمية الوزيرين المسيحيين ويضمن الحصول على ثقة تكتل لبنان القوي مقابل حصول الرئيس عون على الوزراء الثمانية، بينما يشدد باسيل على أنَّ مسألة تسمية الوزيرين المسيحيين لابد أن تخضع للتوافق، اما منح الثقة لحكومة الحريري فهذا الأمر يتم بحثه في وقت لاحق. 

في غضون ذلك ذكر مصدر لبناني نقلاً عن أوساط دبلوماسية غربية في لبنان أنَّ الملف اللبناني سيكون حاضراً على الأرجح على طاولة

القمة الاميركية - الروسية التي تعقد اليوم الأربعاء بين الرئيسين الاميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، في جنيف على هامش مناقشة الملف السوري.