ألقاب الأسر الموصليَّة

فلكلور 2021/06/17
...

  أزهر العبيدي
 
تعتزّ الأسر الموصليَّة منذ القدم بلقبها ويتفاخر به كبارها في المجالس والأسواق ويتخّذه بعضهم عنواناً لمهنته وبضاعته المميزة، والموصليون الكبار يذكرون سيكاير الرجبو والبصّو ودراجات عزيز فتحي وطرشي طه الملك وكباب سيد 
بكر. 
لكنّهم يسمعون بالكثير من الألقاب والتسميات ولا يعرفون من أين جاءت أو اشتقّت؟ وكنت أحدهم عندما أقرأ ألقاب: (الصاغرﭽﻲ) و(الكرﮐﭽﻲ) و(اللوﻠﭽﻲ) وغيرها لا أعرف ماذا تعني؟ وحاولت الحصول على كتاب يوضّحها فلم أفلح، إذ لم يكتب أحدٌ عنها، فقررت أنْ أكون أول من يوثّق هذا الموضوع الخاص والذي يبتعد عنه الكتّاب ربما لخصوصيته وربما للحساسيَّة التي تمنع الموصلي من البحث فيه، وعلى الرغم من تحذيري فقد بدأت بالبحث بعد التوكل على الله.
ولكنْ عند شروعي بالبحث لقيت الترحاب والرغبة لدى جميع الشخصيات والأسر الكريمة التي زرتها، وكان كتابي (أسماء وألقاب موصليَّة) أول كتاب تطرق لهذا الموضوع سنة 1999م أوضحت فيه معاني ألقاب الأسر الموصليَّة المتداولة. 
ولاحظت أنّ عدداً من الأسر تبتعد عن ذكر ألقابها التي ألصقت بها من الأعداء كنبز مثل: الأقرع وفاغة وماي ولبن وغيرها، والله تعالى منعنا من التنابز بالألقاب في محكم كتابه العزيز في (سورة الحجرات) فلم أتطرق لها في بحثي لأنها تسيء للأسر الكريمة. 
ووثقت الألقاب على وفق معانيها وأسباب التسمية بها، إذ تعود لأسباب عدة منها دينيَّة كأنْ نقول: الحاج – الشيخ – السيد – الملاّ - الصوفي – الشريفي - الحسيني – الحسني – الرفاعي – الصميدعي - الأعرجي، مثل أسر: الحاج زكريا والحاج يونس والشيخ رجب والشيخ جادر والسيد مرعي والسيد يوسف والملاّ سليمان والملاّ محمود، والصوفي منهم 12 أسرة، والشريفي 3 أسر، والحسيني 10 أسر، والحسني أسرة واحدة، والرفاعي 4 أسر، والصميدعي أسرتين، والأعرجي 16 أسرة.
وهناك ألقاب الرتب العثمانيَّة التي منحت بفرمان سلطاني مثل: الأغا والبك والباشا، وأخرى استخدمها الناس مثل الأفندي لعلماء الدين والمعلمين والموظفين وﺍﻠﭽﻠﺒﻲ لكبار التجار والأغنياء، مثل أسر: الأغوات - عبدالوهاب أغا - علي بك - حمّو بك - حسين باشا الجليلي - الأفندي أسرتين- ﺍﻠﭽﻠﺒﻲ 5 أسر. 
وربما كان أبسط الألقاب هو بإضافة (ال) إلى اسم الجد كالقول: الأحمد - الأرحيّم – الأيوب – الحسّو – الداؤود – الزيدان– السلطان– السليم – الظاهر – العلي - العبداللطيف– العبدالله– العبّار – الفتحي – النوح – اليوسف – اليونس.
كما اتّخذت عدد من الأسر أسماء المهن العثمانيَّة كألقاب مثل: ﺍﻠﭙﺎﭽﭽﻲ أسرة واحدة – ﺍﻠﺘﺘﻨﭽﻲ 16 أسرة – ﺍﻠﭽﻴﺘﭽﻲ/ بائع قماش الجيت أسرة واحدة – الحلاوﭽﻲ 11 أسرة – الحصيرﭽﻲ/ بائع الحصران 6 أسر – الديوه ﭽﻲ/ الجمّال أسرتين – السوفاﭽﻲ/ صانع السيوف 5 أسر - الشكرﭽﻲ 20 أسرة - الراوﭽﻲ/ صانع دلاء الماء 3 أسر – ﺍﻟطﻭﺒﭽﻲ/ المدفعي 3 أسر– العباﭽﻲ 5 أسر – القاطرﭽﻲ/ قائد القافلة أسرتين– اليوزبكي/ بائع لوازم الخياطة 14 أسرة، وحملت أسر لقب باشي أي شيخ المهنة مثل عطار باشي، فضلاً عن ألقاب المهن العربيَّة مثل: الدباغ 46 أسرة – الصفّار 35 أسرة - الصائغ 31 أسرة - العلاّف 27 أسرة – الخشّاب 19 أسرة – الملاح 14 أسرة – المختار 13 أسرة - النجار 11 أسرة – القصّاب 10 أسر وغيرها. (موسوعة الأسر الموصليَّة في القرن العشرين)
وهناك الألقاب الخاصة والتي تميزت بها أسرة واحدة مثل: أغوان – توحلة - الجومرد – جلميران - حسنكو – الرضواني – الزيواني – الصقلّي - شندالة – الشبخون – طاقة - الغضنفري وغيرها، وألقاب حملتها عدة أسر مثل: الحمّو 28 أسرة – الحافظ 13 أسرة – الرحاوي 10 أسر – الحيّو 10 أسر – الحيّاوي 8 أسر، الصفّو 7 أسر – الحمّوشي 7 أسر – القدّو 7 أسر – الطالب 6 أسر- العبّو 6 أسر – الججاوي 5 أسر – الدرويش 5 أسر – الرحّو 5 أسر – العبّاوي 5 أسر – حديد 4 أسر – الطويل 4 أسر– الخليلي 3 أسر – رشّان أسرتين.
والألقاب التي تحمل أسماء النساء عندما يتوفّى رب البيت أو تتميز ربة البيت بمهنة كالخياطة والخبازة أو معروفة بطيبها وتقواها مثل: أسومة – الحبّة – الشكرة – الصبحة – طرية - العجوز - العيدة – الغبشة – فصّولة – فضّة - كشمولة – كرجيَّة – لؤلؤة – محجوبة – ميّالة - هبّالة - الونسة – الليلة أسرتين – العشّو أسرتين - النشعة أسرتين – العيشة أسرتين. 
وفي التسعينيات من القرن العشرين ظهرت ألقاب العشائر وشيوخ التسعينيات وأسماء قبائل مثل: الطائي 350 أسرة - العبيدي 311 أسرة – الحمداني 177 أسرة – النعيم 145 أسرة – الحيالي 141 أسرة – السادة 124 أسرة – الموالي 82 أسرة – الجحيش 47 أسرة وغيرها.
وهناك ألقاب المدن والمكان مثل: الجويجاتي والنجيفي والنجدي وهي أماكن في الجزيرة العربيَّة والعاني والراوي والبغدادي والموصلي والأربيلي والتكريتي والداغستاني. 
حفظ الله مدينة الموصل وحفظ أهلها وأسرها وعشائرها إنه سميع مجيب.