لاعبات عراقيات يروين مشوارهن الرياضي ويكشفن عن المصاعب

الرياضة 2021/06/17
...

 بغداد: سرور العلي

تحتضن الأندية العراقيَّة الكثير من المواهب النسوية التي تحاول بكل ما تملك من إمكانات تقديم الدعم والاهتمام لهن، وتشجيعهن على الاستمرار ومواصلة مشوارهن، {الصباح الرياضي} التقت بعدد من الرياضيات واللاعبات للحديث عن أبرز الصعوبات التي تواجههن، وبداياتهن بدخول هذا المجال.
نجاح وتفوق
تقول اللاعبة اية أكرم (16) عاما، طالبة في الرابع الإعدادي، بدأت بممارسة كرة القدم قبل ثلاث سنوات: “منذ طفولتي وأنا أحب هذه الرياضة ومشاهدة المباريات، وواصلت ممارستها إلى أن أصبحت إحدى لاعبات المنتخب الوطني للشابات، وأمثل الآن نادي فتاة نينوى، واطمح للوصول لأعلى المراتب وإلى العالمية، لاسيما أن أسرتي تقف دائما لجانبي، وتشجعني لحصد المزيد من فرص النجاح والتفوق”، وعن أهم مشاركاتها، أكدت انها “شاركت في بطولة غرب اسيا في البحرين عام 2020، ومحليا شاركت في دوري الساحات المكشوفة 2021، وحصلت على ميدالية افضل هدافة، لاسيما أنَّ رياضتنا النسوية بحاجة إلى الدعم من قبل الاتحاد، للنهوض بها، وتسليط الضوء على النساء الرياضيات «. 
 
مثابرة واجتهاد 
أما اللاعبة زهراء حيدر (16) عاما، إحدى لاعبات المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم، ولاعبة نادي فتاة نينوى، انضمت سابقا إلى نادي بلادي الرياضي، فمارست عدة العاب لكنها تألقت في كرة القدم منذ أربع سنوات، فلا تزال تطمح لأن تصبح لاعبة محترفة، عن طريق المثابرة والجد الذي تكلل بمشاركتها في بطولة الدوري النسوي 2020-2021، وحصولها على جائزة افضل لاعبة، والعديد من الميداليات والجوائز الأخرى”، متقدمة بالشكر والامتنان إلى “أسرتها وأقاربها للدعم الكبير بالإضافة إلى الكابتن إبراهيم الذي يعود الفضل له في وصولها إلى هذه المرحلة من الجاهزية «.
وترى أنَّ “ الواقع الرياضي النسوي مهمل إلى حد يحتاج إلى الكثير من الدعم والتطوير، ويمكن أن ننهض بالرياضة النسوية من خلال تكثيف التدريبات بإشراف مدربين مختصين، والمشاركة في البطولات الرياضية فضلا عن تعرضها لبعض الانتقادات السلبية، لكن بوجود دعم أسرتها وتشجيعها لها تتجاهل كل الانتقادات لتكمل الطريق الذي بدأت السير به «.
 
الإصرار وتجاوز الصعوبات
إلى ذلك، بدأت حارسة المرمى سارة صباح (16) عاما، بممارسة الرياضة منذ العام 2015 عن طريق مشاركتها في الأنشطة المدرسية، واهتمامها بحصة الرياضة، لتنضم في ما بعد إلى تربية الكرخ الثالثة، بالإضافة إلى كونها لاعبة ألعاب قوى (ثقل ومطرقة)، وقد كشفت عن طموحاتها قائلة: “شاركت في بطولات محلية عديدة، كما تطمح للحصول على انجازات اكثر لاسيما أن أسرتها تقف إلى جانبها لتحقيق كل ما تسعى اليه من أهداف”، وتجد أنَّ “واقع الرياضة النسوية في العراق مؤلم جدا فمنذ العام 2019 وإلى يومنا هذا لا توجد  لعبة تربيات بسبب جائحة كورونا، اما الأندية فقد خاضت الكثير من البطولات، اتمنى أن يتحسن وضع الرياضة النسوية، وننهض بها بالإصرار وتجاوز الصعوبات».
 
التنمر الإلكتروني
لاعبة نادي شباب المستقبل بكرة القدم رسل محمد التي شاركت في العديد من البطولات المدرسية ونالت المركز الاول في بطولة وزارة الشباب والرياضة في محافظة الديوانية، والمركز الثاني في بطولة تربية العراق للمدارس الابتدائية في النجف الاشرف توقفت “عند ظاهرة التعليقات السلبية والتنمر الالكتروني في مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اي تقرير يخص الرياضة النسوية، متسائلة عن أسباب الاعتقاد بأن “النساء لا يصلحن لأن يكنَّ في هذا المجال لأنه خاص بالرجال»
لكنها تستدرك قائلة: “من خلال ثقتي بنفسي ودعم أسرتي اتخطى هذه الامور باستمرار وان واقعنا الرياضي النسوي لا بأس به في بلد يحاول النهوض بها، ومن خلال الاصرار والعزيمة والثقة التي تمتلكها النساء، ومن خلال الدعم الجماهيري والاعلامي، والجهات الراعية لنا سنواصل مشوارنا
 الرياضي».