نيويورك: وكالات
من المقرر أن تبني شركة مدعومة من مؤسس شركة أمازون، جيف بيزوس، مصنعا تجريبيا للاندماج النووي واسع النطاق في أوكسفوردشاير. وتعدُّ شركة General Fusion الكندية واحدة من الشركات الخاصة الرائدة التي تهدف إلى تحويل وعد الاندماج إلى مصدر طاقة قابل للتطبيق تجارياً. ويتم بناء المنشأة الجديدة في كولهام، موطن برنامج أبحاث الاندماج الوطني في المملكة المتحدة.
ولن تولد المنشأة الجديدة الطاقة، ولكنها ستكون بحجم 70 في المئة من حجم المفاعل التجاري.
وتدخل General Fusion في عقد إيجار تجاري طويل الأجل مع هيئة الطاقة الذرية بالمملكة المتحدة بعد إنشاء المنشأة في حرم كولهام الجامعي.
وفي حين لم يتم الكشف عن التفاصيل التجارية، يقال إنَّ التطوير كلف نحو 400 مليون دولار. وتهدف المنشأة إلى أنْ تصبح جاهزة للعمل بحلول العام 2025.
ويمثل الاندماج العملية التي تولد من خلالها الشمس الطاقة. وينظر إلى تسخيرها هنا على الأرض كخطوة حاسمة نحو طاقة نووية أكثر صداقة للبيئة. وهي تختلف عن النهج النووي التقليدي من خلال محاولة دمج الذرات معًا بدلاً من تقسيمها.
ومن الناحية النظرية، يعدُّ الاندماج بمصدر طاقة أكثر أمانا وخاليا من الكربون ينتج القليل جدًا من النفايات المشعة.
ولكن جعل الذرات تندمج معًا في درجات حرارة أعلى عدة مرات من سطح الشمس أثبت أنه تحدٍ تقني ومالي ضخم.
ويجري بذل جهد دولي كبير لبناء مفاعل اندماجي في جنوب فرنسا مع مشروع Iter. ولكن هذا المشروع الذي تبلغ قيمته 20 مليار دولار قد تعرقل بسبب التأخيرات. وليس من المرجح أن يعمل بشكل فعال حتى بعد عام 2035.
وبدعم من جيف بيزوس لأكثر من عقد، جمعت الشركة 100 مليون دولار في آخر جولة تمويل وتستعد للعودة إلى المستثمرين للحصول على المزيد من الأموال لإظهار أن تكنولوجيا الشركة يمكن توسيع نطاقها بنجاح.