منتخب إيطاليا يصطدم بطموحات بيل ورامسي

الرياضة 2021/06/20
...

   روما: أ ف ب
بعدما كانت أول المنتخبات الضامنة لتأهلها إلى ثمن نهائي كأس أوروبا المقامة بنسختها الـ16 في 11 مدينة ودولة، تخوض إيطاليا اليوم الأحد في روما مباراتها الأخيرة في المجموعة الأولى بحثاً عن فوز ثالث توالياً، عندما تصطدم بطموح غاريث بيل وأرون رامسي بتكرار إنجاز 2016.
 
 وقدم المنتخب الإيطالي حتى الآن بقيادة مدربه روبرتو مانشيني أفضل العروض في هذه النهائيات القارية بعد فوزه بمباراتيه الأوليين على تركيا وسويسرا بنتيجة واحدة 3- صفر على الملعب الأولمبي في روما الذي يستضيف مباراة “أتزوري” في دور المجموعات.
وأكد المنتخب الإيطالي أن الرهان على مانشيني لقيادة حملة التجديد وإعادة البناء بعد الغياب عن كأس العالم للمرة الأولى منذ 60 عاماً، كان في مكانه.
ويبدو أن خيبة الغياب عن مونديال روسيا 2018 التي أدت الى إقالة جانبييرو غاسبيريني وتعيين لويجي دي بياجو مؤقتا قبل منح مهمة البناء والتجديد لمانشيني في أيار 2018، باتت خلف “لا سكوادرا أتزورا”، وأبرز دليل أن الفوز ضد سويسرا بفضل ثنائية مانويل لوكاتيلي كان العاشر توالياً لرجال مانشيني من دون تلقي أي هدف خلال هذه السلسلة.
كما حافظت إيطاليا على سجلها الخالي من الهزائم للمباراة التاسعة والعشرين توالياً، وتحديداً منذ الخسارة أمام البرتغال صفر-1 في الـ 10 من أيلول 2018 في دوري الأمم الأوروبية، ليصبح مانشيني على بعد مباراة من الرقم القياسي الذي حققه فيتوريو بوتسو قبل قرابة قرن من الزمن وتحديداً بين الـ 24 من تشرين الثاني 1935 والـ 29 من تشرين الثاني 1939.
والأهم أن إيطاليا عادت لتلعب دورها بين كبار القارة وهذه المرة بأسلوب هجومي مثير مخالف تماماً للسمعة التي لاحقت “أتزوري” خلال تاريخه كفريق دفاعي، وقد تجسد هذا التغيير بأفضل طريقة في المباراة الأولى التي نجح فيها بتسجيل ثلاثة أهداف للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته في كأس أوروبا، قبل أن تتكرر النتيجة في الثانية.
وتأمل إيطاليا أن تدخل ثمن النهائي بمعنويات مرتفعة من خلال تحقيق الفوز الثالث توالياً حين تلتقي ويلز للمرة الأولى منذ اكتساح الأخيرة 4 - صفر في أيلول 2003 ضمن تصفيات كأس أوروبا 2004، محققة في حينها فوزها الخامس على منافستها من أصل ست مواجهات بينهما (خسرت المباراة الأخرى في ذهاب تصفيات كأس أوروبا 2004).
 
نحن هنا للذهاب حتى النهاية
وحذر نجم يوفنتوس فيديريكو كييزا الذي لم يحصل حتى الآن على فرصته الحقيقية في النهائيات في ظل تألق لورنتسو إينسيي وتشيرو إيموبيلي ولوكاتيلي ودومينيكو بيراردي، من الاندفاع الويلزي لاسيما أن نقطة التعادل ستكون كافية لهم من أجل التأهل بغض النظر عن نتيجة سويسرا وتركيا في العاصمة الأذربيجانية باكو، بما أنهم يملكون أربع نقاط من تعادل مع سويسرا 1-1 وفوز على تركيا 2 - صفر.
وقال كييزا المرشح للمشاركة أساسياً بعد ضمان التأهل: إن “ويلز فريق سيقاتل بالتأكيد. يملكون لاعبين مؤثرين على المستوى العالمي، أهمهم غاريث بيل». وحذر كييزا من زميله الحالي في يوفنتوس “رامسي أيضاً، بأنه ليس باللاعب العادي، هو ذكي جداً وقوي فنياً. أقدّره جداً في يوفنتوس سواء كان داخل الملعب أو خارجه».
وتدرك إيطاليا أن الهزيمة أمام جمهورها في العاصمة سيتسبب بخسارتها لصدارة المجموعة، وبالتالي لن تتراخى على الإطلاق وستحاول الظهور بنفس المستوى الذي قدمته حتى الآن في هذه النهائيات.
وتطرق كييزا الى التقدم الذي حققه المنتخب بعد خيبة الغياب عن مونديال روسيا 2018، قائلاً: “هناك طاقة، اندفاع والفضل يعود بذلك الى مانشيني”، عاداً أنه “يحق للجمهور بأن يحلم ونحن كذلك، نحن هنا للذهاب حتى النهاية، أن نتوج هذا الفريق الرائع».
والنقطة السلبية الوحيدة حتى الآن لإيطاليا في هذه النهائيات هي إصابة أليساندرو فلورنتسي في المباراة الأولى والقائد جورجو كييلني في الثانية.
لكن قلب دفاع يوفنتوس طمأن جمهور المنتخب بشأن الإصابة التي تعرض لها في الفخذ، قائلاً: “لحسن الحظ أنا في وضع جيد، الأمر ليس خطيراً. سأرتاح لبضعة أيام وسنرى ما سيحصل. لنقل إني توقفت في الوقت المناسب قبل أن تتفاقم الأمور” في إشارة الى طلبه التبديل في الدقيقة الـ 24 من مباراة سويسرا.
 
أكبر المباريات التي يمكن أن تخوضها
ومع طموح تكرار إنجاز 2016 حين وصلت ويلز الى نصف النهائي في مشاركتها الأولى في البطولة، يأمل بيل، ورامسي ورفاقهما إيقاف إيطاليا، علما أن تأهل ويلز قد يحصل حتى في حال الخسارة إن كان بين أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث أو حتى كثانية في المجموعة في حال فشلت سويسرا في الفوز على تركيا.
ويدرك المنتخب الويلزي صعوبة المهمة في العاصمة الإيطالية، وهذا ما أشار اليه لاعب وسطه جو ألن بوصف المباراة بـأنها “إحدى أكبر المباريات التي يمكن أن تخوضها”، مضيفاً “على الصعيد التاريخي، كمباراة، فالمرء يحلم بأن يكون طرفاً فيها».
وتابع عن الإيطاليين “السلسلة التي يحققونها استثنائية، وبالتالي سيكون تحدياً كبيراً لكنه تحد نتطلع حقاً لخوضه”، عاداً أنه “بات هناك مستوى معين من التوقعات بعد الذي تحقق عام 2016” حين بلغت ويلز نصف النهائي بتصدرها مجموعتها أمام جارتها إنكلترا، قبل الفوز على الجارة الأخرى إيرلندا الشمالية في ثمن النهائي (1 -صفر) والعملاقة بلجيكا في ربع النهائي (3 - 1)، قبل انتهاء المغامرة على يد كريستيانو رونالدو ورفاقه في البرتغال (صفر- 2).