أوكرانيا والنمسا وفنلندا تسعى لتأهل تاريخي

الرياضة 2021/06/21
...

  بوخارست: أ ف ب
 
 وتلتقي النمسا مع أوكرانيا في قمة نارية ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي ضمنت هولندا بطاقتها الأولى، بينما تلعب فنلندا التي تشارك في النهائيات للمرة الأولى في تاريخها، مع بلجيكا المصنفة أولى عالميا والتي حجزت البطاقة الأولى عن المجموعة الثالثة.
وتأهلت ثلاثة منتخبات حتى الآن إلى الدور ثمن النهائي، هي فضلا عن هولندا وبلجيكا، إيطاليا متصدرة المجموعة الأولى.
ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني عن كل مجموعة الى ثمن النهائي بالاضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.
 
قمة نارية بين النمسا وأوكرانيا
تتجه الأنظار إلى ملعب «أرينا ناتشيونالا» في بوخارست حيث تقام القمة النارية بين النمسا وأوكرانيا.
ويتقاسم المنتخبان المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط لكل منهما مع أفضلية فارق الأهداف لأوكرانيا التي يكفيها التعادل لبلوغ الدور الثاني، بينما تحتاج النمسا إلى الفوز لضمان تأهلها مباشرة وتفادي الحسابات المعقدة لأفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.
ويخوض كلا المنتخبين غمار المسابقة القارية العريقة للمرة الثالثة في تاريخه، فأوكرانيا تشارك فيها للمرة الثالثة تواليا بعد الأولى عام 2012 عندما استضافتها مشاركة مع بولندا، والثانية عام 2016، والنمسا بعد عام 2008 عندما استضافتها مشاركة مع سويسرا و2016.
وستكون مباراة اليوم الثالثة بين المنتخبين والأولى في مسابقة رسمية، إذ التقيا مرتين وديا سابقا، ففازت أوكرانيا 2-1 في لفيف في الـ 15 من تشرين الثاني 2011، وفازت النمسا في الثانية 3 - 2 في الأول من حزيران من العام التالي استعدادا لكأس أوروبا 2012.
وتسعى أوكرانيا إلى مواصلة صحوتها عقب فوزها الصعب على مقدونيا الشمالية 2-1 في الجولة الثانية، الذي تلا سقوطها الصعب ايضا أمام هولندا 2-3 في الجولة الأولى.
وتعول أوكرانيا على قوتها الهجومية الضاربة بقيادة الثلاثي أندري يارمولنكو وسيرجي ياريمتشوك اللذين يتقاسمان رباعية منتخب بلادهما في البطولة حتى الآن (ثنائية لكل منهما) وصانع الألعاب روسلان مالينوفسكي.
وعلق زميلهما لاعب الوسط سيرجي سيدورتشوك على هذا الثلاثي قائلا: “من الصعب تخيل فريقنا من دون هذا الثلاثي، فخط هجومنا هو الأقوى».
وحذر مدرب أوكرانيا النجم السابق أندري شفتشنكو لاعبيه من السقوط في فخ توتر الأعصاب ضد النمسا على غرار ما حصل في الشوط الثاني من مباراة مقدونيا الشمالية، وقال: “سنواجه منتخبا مختلفا، سيضغط بكل ما أوتي من قوة من أجل الفوز لأنه وسيلته الوحيدة نحو التأهل المباشر، وبالتالي يتعين علينا الحذر وعدم السقوط في فخ توتر الأعصاب».
وأضاف “لعبنا بشكل جيد في الشوط الأول ضد مقدونيا الشمالية والأمر كذلك في بداية الشوط الثاني، لكننا دفعنا ثمن أحد أخطائنا في الشوط الثاني بالتسبب في ركلة جزاء للخصم، وبعدها توترت أعصاب لاعبينا وخرجنا بالمباراة إلى بر الأمان بصعوبة».
وتابع “يجب استخلاص العبر، صحيح أننا بحاجة الى التعادل لبلوغ الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخنا، لكن يجب أن نلعب من أجل الفوز وتأكيد حضورنا في العرس القاري ومشوارنا اللافت في التصفيات”، عندما جمعت 20 نقطة في 8 مباريات (6 انتصارات وتعادلان) بفارق 3 نقاط امام وصيفتها البرتغال حاملة اللقب.
في المقابل، لن تكون النمسا لقمة سائغة لأوكرانيا، وستحاول استعادة التوازن عقب سقوطها امام هولندا صفر- 2 في الجولة الثانية.
وستبحث النمسا عن فوزها الثاني في تاريخ مشاركاتها في البطولة بعد الأول على مقدونيا الشمالية 3 - 1 في الجولة الأولى.
وتستعيد النمسا خدمات مهاجمها وشنغهاي سيبغ الصيني العملاق ماركو أرناتوفيتش بسبب إيقافه مباراة واحدة اثر شتمه لاعب مقدونيا الشمالية إزغيان أليوسكي عقب تسجيله الهدف الثالث للنمسا في مباراة المنتخبين في الجولة الاولى.
وأعرب مدرب النمسا الألماني فرانمكو فودا عن استيائه لفقدان لاعبيه للكرة ضد هولندا، وقال: “لقد فقدنا كرات كثيرة أمام منتخب يعرف كيفية استغلالها».
وأضاف “تنتظرنا مباراة مصيرية، ونحن مطالبون بتحقيق الفوز، لكن يجب أن نحسن مستوى آدائنا وأن نكون أكثر فعالية في التمرير والتسجيل».
وفي المجموعة ذاتها، تخوض هولندا التي ضمنت تأهلها وصدارة المجموعة، مباراة هامشية ضد مقدونيا الشمالية التي فقدت آمالها في المنافسة على بطاقات الدور الثاني في أول مشاركة لها في البطولة.
وستخوض هولندا ثمن النهائي في بوخارست في الـ 27 من حزيران الحالي ضد أحد أفضل أربع منتخبات تحتل المركز الثالث في دور المجموعات، بينما سيلعب وصيفها على ملعب ويمبلي في الـ 26 الحالي ضد متصدر المجموعة الأولى التي حجزت إيطاليا بطاقتها الأولى.
 
منافسة ثلاثية في المجموعة الثانية
وفي المجموعة الثانية، تتنافس منتخبات فنلندا وروسيا والدنمارك على البطاقة الثانية المباشرة بعدما حجزت بلجيكا الاولى بالعلامة الكاملة من مباراتين.
وتلتقي فنلندا مع بلجيكا في سان بطرسبورغ، والدنمارك مع روسيا في كوبنهاغن.
وتحتل روسيا المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط بفارق الاهداف امام فنلندا، بينما تحتل الدنمارك المركز الاخير من دون رصيد.
وتحتاج فنلندا الى الفوز لبلوغ الدور الثاني، كما ان التعادل قد يكون كافيا في حال خسارة روسيا امام الدنمارك، بينما ستحجز روسيا بطاقتها مباشرة في حال فوزها على الدنمارك أو تعادلها مع تعثر فنلندا امام بلجيكا. أما الدنمارك فتدرك جيدا ان الفوز على روسيا بفارق هدفين وخسارة فنلندا امام بلجيكا هو طريقها الوحيد نحو ثمن النهائي وانهاء الدور الاول في وصافة المجموعة.
وقال مدرب فنلندا ماركو كانيرفا: إنها “أهم مباراة في تاريخنا. يمكن أن يتحقق حلم كبير ألا وهو التأهل. إنه في أيدينا».
وأضاف “آمل ألا ننتظر نتيجة المباراة الثانية (روسيا والدنمارك) لمعرفة مصيرنا. أريد أن نتحكم في مباراتنا. لدينا فرصة لانهاء الدور الاول في صدارة المجموعة». من جهته، قال المدافع ييني أورونين: “كان حلمنا المشاركة في كأس أوروبا. ولكن نجاحنا في ذلك لا يعني أنه ليس لدينا أحلام أخرى. نعلم أنه مهم جدا للبلد بأكمله، فهو مسألة فخر وطني. لقد كنا معا لمدة شهر، ونفتقد عائلاتنا، لكننا لا نريد العودة إلى المنزل الان. وجودي هنا هو ذروة مسيرتي كلاعب. لا أريد أن تنتهي هذه المغامرة في الدور الاول».