إسرائيل تصف انتخاب رئيسي بـ «جرس الإنذار الأخير»

قضايا عربية ودولية 2021/06/21
...

 طهران: وكالات
 
يعقد الرئيس الايراني المنتخب آية الله إبراهيم رئيسي، أول مؤتمر صحفي له ظهر اليوم الاثنين بحضور مراسلي وسائل الاعلام المحلية والأجنبية، ويعد هذا المؤتمر الصحفي لرئيسي الأول من نوعه بعد انتخابه رئيسا للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الانتخابات التي جرت الجمعة وحصل فيها على أكثر من 17 مليونا و 900 ألف صوت (نحو 62 % من أصوات المقترعين).
وبالتزامن مع نتيجة الانتخابات الإيرانية، نقل موقع "واينت" الإخباري عن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت وصفه انتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران بأنه "جرس إنذار أخير" للعالم.
ووفق الموقع، فقد قال بينيت في إفادة لمجلس وزرائه بعد انتخاب رئيسي: إن "على القوى العالمية إعادة النظر في المحادثات بشأن اتفاق نووي إيراني جديد بعد انتخاب رئيسي"، وأضاف أنه "آخر نداء للاستيقاظ" للعالم لتجنب اتفاق نووي جديد، على حد قوله.
بدورها، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن مسؤولين أمنيين إسرائيليين يصرون على ضرورة إعداد مخططات هجومية جديدة ضد برنامج طهران النووي بعد فوز رئيسي بانتخابات الرئاسة الإيرانية.
وأشارت القناة الـ12 أمس الأحد إلى أن هؤلاء المسؤولين مقتنعون بأن الرئيس الإيراني المنتخب سيتبع آراء المرشد الأعلى علي خامنئي "المتشددة" إزاء السياسات الخارجية والنووية.
وذكرت القناة أن رئيسي يدعم العودة إلى الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى الكبرى عام 2015، ومن المتوقع أن تتوصل إيران والولايات المتحدة إلى اتفاق جديد بهذا الشأن بحلول تولي الرئيس المنتخب مقاليد الحكم في آب المقبل. في الوقت نفسه، أكدت القناة أن هناك مخاوف من استمرار إيران في تخزين اليورانيوم المخصب، ونقلت عن مصدر إسرائيلي رفيع المستوى قوله: "لن يكون أمامنا أي خيار سوى العودة وإعداد مخططات هجومية جديدة ضد برنامج إيران النووي، لكن ذلك سيتطلب تمويلا وإعادة توزيع الموارد".
يأتي ذلك على خلفية أنباء عن نية رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت تكثيف اتصالاته مع الإدارة الأميركية في الأسابيع القادمة في محاولة للتأثير في مواقف واشنطن إزاء ملف إيران النووي. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قائد أركانه العامة أفيف كوخافي توجه صباح أمس الأحد إلى الولايات المتحدة بأول زيارة من نوعها منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وسيبحث مع زملائه الأميركيين "تحديات أمنية مشتركة"على رأسها الخطر الناجم عن برنامج إيران النووي وجهود طهران الرامية للتموضع عسكريا في المنطقة وتسلح "حزب الله".
وفي أول تعليق لها على الانتخابات الإيرانية، أعربت الولايات المتحدة عن أسفها من أن الايرانيين "لم يتمكنوا من المشاركة في عملية انتخابية حرة ونزيهة"، على حد قول المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس.
وأضاف، أن "الإيرانيين حرموا من حقهم في اختيار قادتهم في عملية انتخابية حرة ونزيهة"، مؤكداً أن "الولايات المتحدة ستواصل المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني والعمل إلى جانب حلفائها وشركائها في هذا الصدد".
من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي: "إننا الآن اقرب للتوصل الى اتفاق في مفاوضات فيينا مما مضى"، لافتاً في الوقت ذاته الى أن "ملء الفراغ للتوصل الى اتفاق ليس بالأمر الهين وهو بحاجة الى اتخاذ قرارات في عواصم الدول المشاركة". وأفاد عراقجي في تصريح لوكالة الاذاعة والتلفزيون الإيرانية أمس الاحد قبل انعقاد اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا بأن "اليوم هو آخر يوم من اجتماعات الجولة السادسة من المفاوضات، وقد أجرينا محادثات مكثفة جدا وانجزنا عملاً صعباً للغاية".