شارك اكاديميون ومثقفون وباحثون عراقيون في ندوة حوارية فكرية نظمها المعهد العراقي للحوار برعاية المشروع الوطني للانترنت تناولت علاقة النخبة بصناعة القرار بعنوان ( دور النخبة في صناعة القرار وتغيير مدركات القادة).
وقال مدير المعهد عباس راضي العامري ان اختيار المعهد لهذا المحور ياتي استكمالا لمشروعه الهادف الى انعاش الحراك المعرفي، وفتح قنوات الحوار بين المثقفين والاكاديميين وبين صناع القرار ضمن سلسلة ندوات حوارية تتناول قضايا مفصلية مهمة.
واضاف العامري ان المعهد من خلال هذه الندوة التي تتبعها ندوات وحوارات اخرى يسعى الى وضع صورة مبدئية لتعريف النخبة والسبل اللازمة لاستثمار تعدد الرؤى إزاء هذا العنوان، بغية توفير اطار علمي اكاديمي يستوعب هذه الاشكالية ويغذي الجهود الفكرية والعلمية التي تدفع الى تاسيس مساحة فعل بين النخبة والسلطة.
في حين تطرق مدير الندوة الصحفي عباس عبود الى عوامل الخلل في بنية النخبة العراقية وادائها وفاعليتها ومساحة تاثيرها عند قراءته الورقة التي طرحها المعهد العراقي لحوار الفكر والتي تضمنت عدة محاور تناولت الفجوات في علاقة النخبة المثقفة (الانتلجنسيا العراقية) مع صانع القرار.
وفي سياق ذات العنوان خلصت الندوة لعدة نقاط اساسية اهمها الوقوف على سبب القطيعة بين النخبة وصانع القرار التي يتحملها كلا الطرفين، وكذلك التاكيد على استثمار الرسائل والاطاريح العلمية في الجامعات كلبنة اساسية في انضاج الوعي العام لصناع القرار، وايجاد آليات لتحويلها من رفوف المكتبات الى ملخصات توضع امام صناع القرار فضلا عن ايصالها للراي العام. كذلك الدعوة الى تأسيس معاهد استشرافية تصنع خرائط استراتيجية مستقبلية للقادة يكون للنخبة فيها الدور الاهم ، مع التأكيد على ايجاد عوامل ديمومة بين الأجواء النخبوية والقادة لتوظيف النخبة بالشكل الصحيح وانقاذ القادة من المزاجية التي تعرقل بناء الدولة في ظل الأجواء القلقة التي يعيشها العراق.