حفرُ الآبارِ.. الحلُ الوحيدُ

الباب المفتوح 2019/02/19
...

منذ أن تم تأسيسها في حقبة التسعينيات وكأنها مدينة مغضوب عليها، شبيهة بمعتقل مترامي الاطراف، كانت ارضا خالية من اي زرع او ضرع، ومن الخدمات الاساسية حينما ارتقت الى درجة مدينة تضم تحت جناحها الآلاف، هذه هي مدينة النهروان الحالية.
ما أن تدخل اليها حتى تلاحظ ان هناك حفرة أمام كل بيت، هي ليست قبرا لا سمح الله وانما حفرة لسحب مياه الشرب من انبوب الاسالة الرئيس الذي توقف في هذا المكان ولم يدخل المنازل بعد.
ورغم كل هذه المعاناة الطويلة التي عاشها الاهالي بسبب عدم وصول الماء اليهم بشكل سلس ومنتظم ولجوء المسؤولين الى نظام المراشنة لتوزيعه ما بين الاحياء، إلا ان ما حدث فيها مؤخرا يفوق قدرة السكان على التحمل، بسبب تلوث حتى هذا النزر اليسير من المياه الواصلة الى المنطقة من نهر ديالى بفعل تحرك المياه الثقيلة الراكدة منذ سنوات طوال بفعل تدفق المياه الكبير جراء هطول الامطار وموجات السيول المقبلة من ايران، الأمر الذي تسبب بتلوث المياه وتسممها، وبالتالي حرمان المدينة من مياه الشرب.
وصلت استغاثات من قبل الاهالي لـ»الباب المفتوح»، مناشدين عبرها الجهات المعنية بوضع حلول سريعة وناجعة لهذه المشكلة التي طالما حاصرتهم منذ تأسيس المدينة، منوهين بأن الصهاريج التي تجوب الاحياء مزودة اياها بماء الشرب غير كافية ولا تسد حاجة المدينة بشكل كامل، ما جعلهم يلجؤون الى حفر الابار في منازلهم لغرض استعمال الماء للغسل وغيره من أمور.
لذا يطالبون امانة بغداد وجميع الجهات المعنية العمل سريعا لحل المشكلة، من خلال اقامة محطة دائمة لتنقية المياه، خاصة بالنهروان وعدم تركهم عرضة للظروف المناخية او 
غيرها.