كابول: وكالات
ذكرَ مسؤول أميركي في مجال الدفاع، أمس الجمعة، أن القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي الناتو، أخلت القاعدة الجوية الرئيسة في أفغانستان، وغادرت كل القوات قاعدة "باغرام" الجوية، في مؤشر إلى أن الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من أفغانستان بات وشيكاً.
وقال المسؤول الأميركي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: إن "كل قوات التحالف غادرت باغرام"، من دون أن يحدد متى غادرت آخر القوات الأميركية وجنود الحلف الأطلسي القاعدة الواقعة على بعد 50 كيلومتراً شمال كابول، كما لم يوضح المسؤول متى سيتم تسليم القاعدة رسمياً إلى القوات الأفغانية.
وكان البيت الأبيض أكد في وقت سابق هذا الأسبوع التزام واشنطن بالموعد المحدد لانسحاب قواتها من أفغانستان موضحاً أنه لا تغيير في الإطار الزمني
لذلك.
ورحبت حركة "طالبان" بانسحاب القوات الأميركية وتلك التابعة لحلف شمال الأطلسي من قاعدة "باغرام" الجوية الأفغانية، وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد لوكالة "فرانس برس": "سيمهد انسحابها الكامل (من أفغانستان) الطريق أمام الأفغان ليقرروا مستقبلهم في ما بينهم"، بحسب
زعمه.
وتوصف قاعدة "باغرام" الجوية الشاسعة بأنها أكبر منشأة عسكرية تستخدمها القوات الأميركية وقوات الناتو في أفغانستان، وكان يتمركز فيها عشرات الآلاف من العسكريين في ذروة العمليات العسكرية الأميركية في هذا البلد.
في غضون ذلك، صرح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أمس الجمعة بأن بلاده تواصل المباحثات بشأن تشغيل مطار "حامد كرزاي" الدولي في العاصمة الأفغانية
كابول.
وفي تصريحات أدلى بها في العاصمة أنقرة، أكد أكار أهمية ملف تشغيل مطار كابول، من "حيث مستقبل أشقائنا في أفغانستان وسد احتياجاتهم"، ولفت إلى أن تركيا تقوم بتشغيل مطار كابول منذ 6 سنوات، مضيفاً أن الرئيس رجب طيب أردوغان، أكد خلال قمة الناتو إمكانية استمرارها في ذلك إذا تحققت الشروط والظروف اللازمة.