التوتر بين الهند وباكستان يتفاقم

قضايا عربية ودولية 2019/02/19
...

نيودلهي / وكالات 
 
 
هدد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، يوم امس الثلاثاء، الهند بالرد في حال تعرضت لهجوم من نيودلهي، وذلك على خلفية تفجير انتحاري في الشطر الذي تديره الهند من كشمير.
وقال خان في  خطاب اعلامي تناقلته وسائل الاعلام الهندية والباكستانية على حد سواء: “باكستان لن تفكر بالرد فحسب. باكستان سوف ترد”، داعيا نيودلهي إلى تقديم إثبات على تورط إسلام أباد في التفجير الذي أدى إلى مقتل 41 عسكريا هنديا على الأقل.
وأكد خان أن بلاده مستعدة لمساعدة الهند في التحقيق في الهجوم الذي يعد الأعنف في إقليم كشمير منذ عقود، وسط تفاقم التوتر بين الدولتين اللتين تمتلكان السلاح النووي.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني إن بلاده لا علاقة لها بالتفجير الذي وقع الأسبوع الماضي، مشددا على أنه ما من سبيل لتهدئة التوتر إلا عبر الحوار. وأضاف أن الهند “وجهت الاتهامات لباكستان دون أي دليل”.
واستدعت باكستان سفيرها من الهند، وطلبت مساعدة الأمم المتحدة في تخفيف حدة التوتر ونزع فتيل الأزمة مع نيودلهي.
ووفقا لبيان خان، بعث وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جاء فيها “لأسباب داخلية عمدت الهند إلى تصعيد خطابها العدائي ضد باكستان وخلقت بيئة متوترة.”
كما طلب من السفير الباكستاني سهيل محمود، العودة من الهند بعد أن استدعت نيودلهي مبعوثها الخاص من إسلام أباد.
وقال قرشي في رسالته “من الضروري للغاية أن ألفت انتباهكم إلى أن سبب تدهور الوضع الأمني في منطقتنا، هو تهديدات الهند المستمرة باستخدام القوة ضد باكستان”.
وتسيطر كل من الهند وباكستان على شطر من كشمير، وخاضتا حربين من حروبهما الثلاث بسبب الإقليم، وتطالب كل منهما بالسيادة الكاملة عليه.