أرسنال يسعى للتعويض.. وتشلسي للتضميد وإنتر للترويض

الرياضة 2019/02/20
...

لندن/ أ ف ب 
 
 
طرح استبعاد صانع الألعاب الألماني مسعود أوزيل عن تشكيلة أرسنال الإنكليزي التي خسرت أمام باتي بوريسوف البيلاروسي في ذهاب ثمن نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم، تساؤلات إضافية حول قدرة الفريق اللندني على الاستمرار في المسابقة.
أوزيل الذي مدد في شباط 2018 عقده لينال أعلى راتب في النادي، استبعد بالكامل عن التشكيلة التي واجهت بوريسوف خارج أرضها وخسرت بهدف وحيد، ما يعني أن خطر توديع المسابقة القارية الرديفة من دور الـ32 بات محتملا عشية مواجهة الإياب اليوم في شمال لندن.
بعد رحيل المدرب الفرنسي أرسين فينغر نهاية الموسم الماضي، وأزمة اعتزاله اللعب مع منتخب ألمانيا اثر مونديال روسيا على خلفية الجدل الذي أثارته صورة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لم يعد أوزيل نواة الفريق وقلبه النابض مع المدرب الجديد الإسباني أوناي ايمري الذي يعتمد طريقة لعب ضاغطة تختلف عن حقبة فينغر والشخصية «الفاترة» التي يمتاز بها أوزيل. اجتمعت الإصابات مع خيارات ايمري «التكتيكية»، فغاب أوزيل أكثر مما لعب، ولم يظهر كأساسي سوى مرة واحدة منذ نهاية السنة الماضية. ارتفعت حدة التصعيد بعد استبعاد أوزيل (30 عاما) عن مباراة الذهاب ضد بوريسوف، فغرد لاعب ريال مدريد الإسباني السابق «عندما تبدأ بتشجيع فريق لكرة القدم، لا تشجعه من أجل الألقاب، أو لاعب أو التاريخ، تشجعه لأنك تجد نفسك في مكان ما هناك. تجد مكانا تنتمي اليه»، في تلميح إلى رغبة اللاعب بالبقاء مع النادي اللندني. من جهته، دافع إيمري عن قراراته متحدثا عن التركيز «على اللاعبين المتواجدين معنا ولا أريد الحديث إلا عن هؤلاء»، معربا بعد مباراة الذهاب عن ثقته بقدرة فريقه على قلب الأمور في صالحه «مباراة (الإياب) ستكون مختلفة وأنا واثق من هذا الأمر... أنا أثق باللاعبين وبالجمهور». ويغيب عن أرسنال ثاني هدافيه الفرنسي ألكسندر لاكازيت بعد طرده في مباراة الذهاب لضربه لاعبا منافسا، ما قد يمنحه أفكارا جديدة بحال تغيير إيمري خطة اللعب بثلاثة مدافعين. وكان أرسنال سحق بوريسوف 6 -صفر في دور المجموعات الموسم الماضي بعدما هزمه أيضا 4-2 خارج ملعبه.
 
تشلسي لتضميد الجراح 
ولا تبدو معنويات تشلسي، جار أرسنال، أفضل على رغم أن يستقبل مالمو السويدي بعد فوزه عليه في عقر داره 2-1 ذهابا بهدفي روس باركلي والفرنسي أوليفييه جيرو صاحب خمسة أهداف في آخر أربع مباريات في المسابقة.
وتعرض تشلسي لخسارات متكررة، آخرها في مسابقة كأس الاتحاد الإنكليزي التي كان يحمل لقبها، على يد ضيفه ووصيفه مانشستر يونايتد صفر- 2، بعد سقوطه الكارثي أمام مانشستر سيتي صفر- 6 في الدوري.
وأكد مدربه الإيطالي ماوريتسيو ساري أنه لا يخشى الإقالة بعد سلسلة من هتافات جماهير ملعب «ستامفورد بريدج» الغاضبة، موضحا «كنت قلقا بشأن مركزي عندما كنت في الدرجة الإيطالية الثانية، ولكن ليس الآن». وفي ظل الحملة العنيفة على مدرب نابولي السابق، تنتظره مباراة أخرى بالغة الأهمية في نهاية الأسبوع عندما يواجه مانشستر سيتي في نهائي كأس الرابطة الأحد.
كما تبرز مباراة إينتراخت فرانكفورت الألماني مع ضيفه شاختار دانتيسك الأوكراني بعد تعادلهما 2-2، فيما يستقبل نابولي الإيطالي أف سي زيوريخ السويسري بعدما ألحق به هزيمة صريحة في ملعبه 3-1.
 
 إنتر وأزمة إيكاردي 
وعلى وقع أزمة قائده «المبعد» الأرجنتيني ماورو إيكاردي، يخوض انتر الإيطالي مواجهة رابيد فيينا النمسوي بعد فوزه ذهابا بهدف الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز من ركلة جزاء. وبعد نزع شارة القائد منه ومنحها للحارس السلوفيني المخضرم سمير هندانوفيتش، لأسباب نفى الرئيس التنفيذي للنادي جوزيبي ماروتا أن تكون سلوكية بل «لتغيير نعتقد انه أفضل للفريق، النادي وإيكاردي نفسه»، غاب الهداف المميز عن مباراة الذهاب ولقاء الدوري ضد سمبدوريا (2-1) بحجة الإصابة في ركبته. وقال مارتينيز، مواطن إيكاردي الذي بلغ السادسة والعشرين، لشبكة «سكاي» الرياضية الإيطالية «احتفلنا بعيد ميلاده، ودعناه وقمنا بتهنئته، كان سعيدا للتواجد معنا».