ولد الدكتور علي كاظم حسن الفتال في اليوم الثاني من شهر أيار/ مايو من العام 1935, وغادر الى دار البقاء نهاية حزيران الماضي بعد رحلة عمر حافلة بالخير.
أنتج هذا الرجل أكثر من خمسين مؤلفاً في الدراسات الأدبيَّة واللغويَّة والدينيَّة, ونحو ثلاثين مجموعة شعريَّة أشهرها كتابته للرباعيات الخاصة به وترجمته المتقنة لرباعيات الخيام.
وتعدُّ موسوعته في (نهج البلاغة) من أرصن الدراسات حول فكر الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وبنية النهج اللغويَّة والعقائديَّة.
لم يقف جهد هذا الباحث على اللغة والشعر بل كتب في مختلف الجوانب الفولكلوريَّة العراقيَّة, فكان كتابه عن (الملا عبود الكرخي) وكانت دراسته في (الأبوذية) عام 1990 ودراسته في (الدارمي )2000 وسواها.
ولعلَّ أشهر كتب الفتال في التراث الشعبي كتابه (التواصل في تراثنا الشعبي – كربلاء أنموذجاً) 2005, إذ لم يترك الباحث الراحل قضية فولكلوريَّة تخص كربلاء دون أنْ يحللها ويورد أدلَّة مقارنة بينها وبين دراسات أخرى في العادات والتقاليد والأعياد والمناسبات الدينيَّة ودورة الحياة والمعتقدات الشعبيَّة, إذ يعدُّ هذا الكتاب مصدراً مهماً في الدراسات الفولكلوريَّة الكربلائيَّة.
رحل الدكتور علي الفتال جسماً، لكنَّ ما قدمه للفكر الإنساني يظل بهياً خالداً وسيجد القارئ الكريم في مقالات الأساتذة الذين تكرموا بالحديث عن الفتال ما يضيء ويغني رحلته في الحياة الثقافيّة رحمه الله.