إيران تعلن إحراز تقدم في المفاوضات مع السعوديَّة

قضايا عربية ودولية 2021/07/08
...

 طهران: محمد صالح صدقيان
 
أعلنت الحكومة الإيرانيَّة أنَّ “المحادثات مع الجانب السعودي حققت بعض التقدم”، مشيرة إلى أنّها “ستواصل هذه المفاوضات حتى تضييق نقاط الخلاف إلى أقلِّ ما يُمكن”، وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانيَّة علي ربيعي: إنَّ “المحادثات التي جرت مع الجانب السعودي حتى الآن تناولت قضايا البلدين بحسن نيَّة وحققت بعض التقدم”، مؤكداً أنَّ بلاده “ستواصل هذه المفاوضات حتى تضييق نقاط الخلاف إلى أقلِّ ما 
يمكن”.
وأضاف أنَّ “الحوار مع السعوديَّة  بدأ انطلاقاً من إيمان إيران الراسخ بأولويَّة  دول الجوار وضرورة التعايش السلمي لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة”، موضحاً أنَّ “طهران تعتقد أنَّ الحوار خاصة داخل الأمَّة الإسلاميَّة هو السبيل الوحيد الملائم لحل المشكلات والخلافات”، وقال: “نُدرك التعقيدات التي تُحيط بعض موارد الخلاف الأمر الذي يتطلب الوقت الكافي لحلّها”. 
من جانب آخر دعت روسيا إلى عدم الإبطاء في استئناف المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني، وذلك على خلفيَّة إعلان طهران نيَّتها إنتاج اليورانيوم النقي اللازم لتوليد الوقود النووي.
وكتب ميخائيل أوليانوف مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدوليَّة في فيينا على “تويتر”: “أفادت الوكالة الدوليَّة للطاقة الذريَّة بأنَّ إيران ستقوم بإنتاج اليورانيوم النقي المخصَّب إلى مستوى 20 %، بدورها تحافظ الولايات المتحدة على سياسة الضغط الأقصى التي بدأها (الرئيس الأميركي السابق) دونالد ترامب، والمخرج الوحيد من هذه الحلقة المُفرَغة هو استئناف مفاوضات فيينا بلا إبطاء والعودة الكاملة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة”. 
بدورها أعربت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك عن “قلقها البالغ” إزاء نيَّة إيران إبلاغ وكالة الطاقة الذريَّة  بأنّها بصدد إنتاج اليورانيوم النقي وتخصيبه حتى 20 %، كما وصفت الخارجيَّة الأميركيَّة قرار إيران بـ”الخطوة المؤسفة إلى الوراء”. 
من جانب آخر، استضافت وزارة الخارجيَّة  الايرانيَّة أمس الأربعاء اجتماعاً تصالحياً للحركات الأفغانيَّة بمشاركة وفود مثلت الحكومة الأفغانيَّة  وحركة طالبان وأحزاباً مشاركة في العمليَّة  السياسيَّة  
الأفغانيَّة . 
ودعا وزير الخارجيَّة  الإيراني محمد جواد ظريف، الذي افتتح الاجتماع جميع الفعاليات السياسيَّة إلى العودة إلى طاولة المفاوضات التي رأی فيها الخيار الأفضل للقادة والتيارات السياسيَّة والشعب الأفغاني، وقال: “يتعيَّن اليوم على الشعب الأفغاني والقادة السياسيين اتخاذ قرارات صعبة بشأن مستقبل بلادهم”. 
وفي إشارة إلى النتائج غير المؤاتية  للصراع الدائر في أفغانستان، وصف ظريف العودة إلى طاولة المفاوضات بين الأفغان والالتزام بالحلول السياسيَّة  بأنه الخيار الأفضل من قبل القادة والتيارات السياسيَّة  في أفغانستان، معلناً استعداد الجمهوريَّة  الإسلاميَّة للمساعدة في عمليَّة  الحوار بين الأجنحة السياسيَّة الموجودة لحلِّ النزاعات والأزمات المستمرَّة في ذلك البلد، كما شدَّد ظريف على التزام إيران بالإسهام في التنمية السياسيَّة  والاقتصاديَّة  والاجتماعيَّة  الشاملة لأفغانستان بعد إحلال السلام.
وتعمل دول الجوار الأفغاني ومنها إيران لاستيعاب تطورات المشهد في أفغانستان في الوقت الذي تتمدَّد حركة طالبان بالاستيلاء علی المزيد من المناطق الأفغانيَّة بعد نيَّة الولايات المتحدة استكمال المرحلة الأولی من انسحاب قواتها من أفغانستان.