«فيسبوك» تدفع مليار دولار لصنّاع المحتوى

علوم وتكنلوجيا 2021/07/17
...

  كاليفورنيا: أ ف ب
 
تخطط شركة فيسبوك لدفع مليار دولار لصناع المحتوى على مدار العام ونصف العام المقبلين كجزءٍ من محاولة لجذب صانعي المحتوى إلى خدماتها العديدة.
ويتم منح الأموال لصناع المحتوى الذين يستخدمون منتجات الشركة بطرق مختلفة:
عبر فيسبوك: يمكن لصناع المحتوى الحصول على مكافأة نقدية لعرض الإعلانات عبر مقاطع الفيديو الخاصة بهم أو الوصول إلى بعض المراحل الرئيسة أثناء البث المباشر. 
عبر إنستاغرام: يمكن لصناع المحتوى الحصول على أموال مقابل تمكين الإعلانات عبر مقاطع فيديو IGTV الخاصة بهم أو تلقي الإكراميات في البث المباشر أو إنشاء مقاطع فيديو شائعة عبر Reels.
 
خيارات جديدة لكسب المال
وتتاح الأموال لصناع المحتوى في الوقت الحالي على أساس الدعوة فقط. ويتم الإعلان عن خيارات جديدة لكسب المال لاحقا.
وأشارت المنصة إلى أنها توسع الإتاحة لمزيدٍ من صناع المحتوى في وقتٍ لاحقٍ من العام، مع إطلاق مكانٍ مخصصٍ للمكافآت داخل تطبيق إنستاغرام هذا الصيف وفي تطبيق فيسبوك هذا الخريف.
وتهدف المبادرة إلى جعل فيسبوك أفضل المنصات لملايين صناع المحتوى لكسب المال، كما كتب مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي للشركة. ويتم صرف الأموال بحلول نهاية العام 2022.
وتمثل هذه خطوة جريئة من فيسبوك بعد سنوات من قيام الشركات الأخرى ببناء مواقع أكثر إقناعا لصناع المحتوى لبناء منصة وعمل تجاري.
وفي الآونة الأخيرة، عرضت تطبيقات مثل تيك توك وسناب شات الدفع لصناع المحتوى مباشرة مقابل نشر مقاطع فيديو ناجحة عبر المنصات.
وتقدم فيسبوك بعض الطرق لصناع المحتوى للحصول على أموال. ولكن الخيارات تختلف عبر الخدمات. وبعض الميزات، مثل Reels، قد لا تدفع لصناع المحتوى.
ويعدُّ نهج فيسبوك أكثر إرباكاً من الشركات الأخرى، حيث تؤطر المال على أنه مكافأة لاستكمال الأنشطة والأهداف المختلفة، بدلاً من التركيز على منتج واحد.
ولكن يبدو أنَّ القصد من ذلك هو استثمار النقود في توفير العديد من الخدمات المختلفة للشركة في وقت واحد، ما يساعد في تميزها مع بدء رؤية منافسة جديدة من شركات مثل تيك توك وكلوب هاوس.
وأعلنت الشبكة الاجتماعية في الشهر الماضي أنها لن تأخذ عمولة من صناع المحتوى حتى عام 2023. وذلك في محاولة أخرى لجعل الشبكة أكثر جاذبية.
ويبدو أنَّ الشركة جادة في تحويل صناع المحتوى إلى مصدر جديد للإيرادات. ومع وجود مشكلات إعلانية في أماكن أخرى عبر المنصة. يمكن أنْ تقدم الإكراميات المباشرة والمدفوعات دعماً للشركة إذا نمت إلى نطاق كبير بما يكفي.
 
الكتابة عن طريق التفكير
على صعيد منفصل انتهت مبادرة مدعومة من شركة فيسبوك تهدف إلى السماح للأشخاص بالكتابة عن طريق التفكير بنتائج جديدة تم نشرها.
وكان Project Steno عبارة عن تعاون متعدد السنوات بين فيسبوك وChang Lab في جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو. وذلك بهدف إنشاء نظام يترجم نشاط الدماغ إلى كلمات.
وتظهر ورقة بحثية جديدة نشرت في The New England Journal of Medicine إمكانية تطبيق التكنولوجيا للأشخاص الذين يعانون من إعاقات في الكلام.
ولكن إلى جانب البحث، أوضحت فيسبوك أنها تتراجع عن فكرة وجود جهاز تجاري لقراءة الدماغ مثبت على الرأس، وبناء واجهات يمكن ارتداؤها عبر المعصم بدلاً من ذلك.
البحث الجديد ليس له قابلية تطبيق واضحة لمنتج تقني في السوق الشامل. وفي بيان صحفي، قالت فيسبوك إنها تعيد تركيز أولوياتها بعيداً عن واجهة الدماغ والحاسوب المثبتة على الرأس.
وقال البيان الصحفي: لا تهتم فيسبوك بتطوير المنتجات التي تتطلب أقطاباً كهربائية مزروعة. وأشارت إلى أنها لا تزال تؤمن بالإمكانيات طويلة المدى لتقنيات واجهة الدماغ والحاسوب الضوئية المثبتة على الرأس، ولكنها قررت تركيز جهودها على نهج مختلف للواجهة العصبية له مسار على المدى القريب للوصول إلى السوق.
ويتضمن بحث Chang Lab المستمر استخدام واجهة الدماغ والحاسوب المزروعة لاستعادة قدرات الكلام لدى الأشخاص.
وتركز الورقة الجديدة على مشارك فقد قدرته على الكلام بعد إصابته بجلطة منذ أكثر من 16 عامًا. وقام المختبر بتزويد الرجل بأقطاب كهربائية مزروعة يمكنها اكتشاف نشاط الدماغ. ومن ثم أمضى الرجل 22 ساعة في تدريب نظام للتعرف على أنماط معينة.
وفي هذا التدريب، يحاول نطق كلمات معزولة من مجموعة مفردات مكونة من 50 كلمة. وفي دورة تدريبية أخرى، حاول إنتاج جمل كاملة باستخدام هذه الكلمات، التي تضمنت الأفعال والضمائر الأساسية بالإضافة إلى أسماء مفيدة محددة وأوامر.
وساعد هذا التدريب في إنشاء نموذج لغوي يمكن أن يستجيب عندما كان الرجل يفكر في قول كلمات معينة، حتى لو لم يكن قادرًا على التحدث بها.