جرائم حرائق المستشفيات

آراء 2021/07/17
...

 صباح محسن كاظم     
 
هل تكفي دموع الأمهات والزوجات، والأخوات لاطفاء الحرائق الملتهبة بفجائع النكبات والتضحيات بمشافي الوطن، كما على تخوم حدوده بين الفينة والأخرى بسبب الإرهاب الدولي، من يروّم الطلب للشفاء يواجه الموت الزؤام، اذ يفقد الأبرياء حياتهم من القادمين طلباً للشفاء من الوباء والبلاء بالمشافي الحكومية، جراء الإهمال بوجود السلامة من الحرائق والمطافئ، وأبواب الخروج للطوارئ، وحالات الاحتراق المفتعل بيد شرير أو تماس كهربائي أو بانفجار اسطوانات الأوكسجين وبسبب الأقدار الخارجة عن إدارة المشافي وهذا الأمر طبيعي ويحصل بكل العالم، ولكن تتفادى الخسائر البشرية بطرق الوقاية من الأضرار بسرعة رمش العين، بينما تُزهق أرواح الأبرياء حرقاً واختناقاً لدينا لتتفحم كالشواء للأجساد بمحارق مفتعلة تارة كما بوزارة الصحة ومشفى ابن الخطيب و مشفى الحسين بالناصرية، أو بالأسواق التجارية وموسم حصاد الحنطة السنوي، وبعضها أقدار مقدرة وأخرى يد عابثة  بمنافسات سياسية ماكرة أو تعمل لأطراف خارجية لا تريد لعراقنا النهوض ويجب أن تقطع، إن إيجاد وسائل الانقاذ السريع يقلل من الأضرار لتفادي تلك النيران الملتهبة!، بعد كل مأساة نتأمل الحلول من الوزارات، والجهات المعنية لكن من دون جدوى تسجل بفعل مجهول وبتماس الكهرباء المتهرئة، التي تتفاقم أزمتها كل صيف، بالرغم من انفاق المليارات التي ذهبت هباء ً، بينما مصر لديها فائض من الطاقة ولم يكلفها  التشييد غير سبعة مليارات لتسدد إنتاجيتها، ولصوصنا نهبوا أضعاف ذلك من دون اكتراث بهموم الناس، والمصائب تترى متلاحقة بعراقنا المقدس الممتحن! ويبقى السؤال لماذا يحدث ذلك؟ وماهي المعالجات لتفادي الأضرار بالأرواح والممتلكات، وما سطوة المافيات التي تحرق ممتلكات الشعب المالية خشية افتضاح واكتشاف سندات التزوير؟، إن اسراع مجلس الوزراء بإرسال لجنة تحقيق رفيعة المستوى من وزير الشباب ووزير العمل والشؤون الاجتماعية والأمن الوطني لا بد أن تضع اليد على الجرح النازف من أعوام، بالتلكؤ بعمل الدوائر، ونريدها لجنة احقاق الحق، لا كاللجنة التي أرسلها البرلمان من أعضائه للتحقيق بتزوير التعيينات بتربية ذي قار وأعلنت الخروقات قبل عامين التي تسببت بالتظاهرات، لكنها لم تعد الحق لنصابه، أو اللجنة التي أرسلتها حكومة عبد المهدي لتقصي الحقائق بسبب التظاهرات الدامية اليومية برابع مدينة سكانية بالعراق، وانبرى أبو الشهيد أكثم عدنان عزيز بالقول لوزير التخطيط الحلول بتقديم قتلة المئات من المتظاهرين للمحكمة، والقضاء على البطالة بإنجاز المشاريع المتوقفة بتقاطع سوق الشيوخ، والمستشفى التركي والمدينة الصناعية، وإنجاز الملعب الأولمبي والمباني المدرسية، إن إيجاد الحلول لتلك المشكلات يحل أزمات الناصرية، ويوقف نزيف الدم لتعيش المدينة بسلام كالمدن
 الاخرى.