لافروف يحذِّر من خطر امتداد الفوضى الأفغانية

قضايا عربية ودولية 2021/07/17
...

 موسكو: وكالات
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من خطورة مستجدات الوضع في أفغانستان، مؤكداً أن النقاش جارٍ بشأن إمكانية توسيع مفاوضات «الترويكا» بشأن تسوية هذا النزاع.
وشدد لافروف، خلال مشاركته أمس الجمعة في مؤتمر «آسيا الوسطى والجنوبية: الترابط الإقليمي. التحديات والفرص» المنعقد في عاصمة أوزبكستان طشقند، على أن الوضع في أفغانستان شهد في الأيام الأخيرة تدهورا سريعا، مضيفا «في ظل سحب الولايات المتحدة وحلف الناتو قواتهما على نحو الاستعجال، تزايد الغموض بشأن التطورات المستقبلية للأوضاع السياسية والعسكرية في أفغانستان وحولها».
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن تصعيد النزاع الأفغاني يزيد من خطورة التهديد الإرهابي وتهريب المخدرات الذي بلغ مستوى غير مسبوق، مضيفا «من الواضح أنه في الظروف الحالية توجد مخاطر حقيقية لامتداد عدم الاستقرار إلى الدول المجاورة، ويشكل خطر هذا السيناريو عائقا ملموسا في سبيل إدماج أفغانستان في التعاون الإقليمي».
وأعرب وزير الخارجية الروسي عن قناعة موسكو بضرورة أن يظل إحلال سلام مستدام في أفغانستان على رأس أولويات المساعي الجماعية في المنطقة وعلى الصعيد الدولي، مشدداً على السبيل الوحيد لتحقيق هذا الهدف يكمن في إطلاق مفاوضات أفغانية-أفغانية مباشرة بمساعدة الشركاء الدوليين.
وفي السياق نفسه تفقد رئيس طاجيكستان إمام علي رحمن الجاهزية القتالية لقواته المتمركزة بمنطقة الحدود مع أفغانسان، والتي وصفها بأنها «منطقة عازلة» مهمة لأمن رابطة الدول المستقلة والاتحاد الأوروبي.
وحسب بيان للرئاسة الطاجيكية، فقد أعرب رحمن خلال زيارته التفقدية عن قلقه إزاء الوضع المتوتر في أفغانستان المجاورة، ودعا إلى الاستعداد القتالي الكامل لجميع الوحدات العسكرية في المناطق الحدودية.
وفي وقت سابق وجه رئيس طاجيكستان وزير الدفاع شير علي ميرزا باستنفار 20 ألف عسكري لتعزيز الحدود مع أفغانستان، في ظل الانسحاب المستمر للقوات الأميركية من ذلك البلد واتساع رقعة سيطرة حركة «طالبان» على أراضيه.