أيها الوطن

ثقافة 2021/07/18
...

  كاظم ناصر السعدي
 
باذخٌ عرشُ بهائك في الأعالي
سطوعك الثري
يستهوي النجوم
أنت من أوحى إلى الأنهار
أن تتدفّق بالجمال
وإلى الشجر الفضّي
أن يغنّي للمحبة
هناك في حدائق التجلّي
حيث شتلات الفرح
ومستنبتات الورد
تطلُّ بأحلامك الطريّة
على الحياة
من نافذة الزرقة
مُتّشحاً بأوسمة الكرامة
غير آبهٍ بسموم الرياح
المتربّصون بك السوء
حاولوا إخفاء وجهك في الضباب
جعلوا الحرائق من نصيبك
والنعيم حصتهم
ها أنت تنزف الألم وحيداً
في غابة الوحشية
خيول الظلام
تدوس خُضرة ربيعك
بوصلة روحك
تحدّد اتجاهك الى الخلاص
فأنت معبأ بانتفاضة الفجر
كي تنقّي سماءك
من ندوب الخراب
لن نَدَعَكَ تتآكل
تحت طعنات الخيانة
صورتك اليافعة
في عيون
بَنيك
تنبض بالأمل
ما أحوجنا إليك أيها الوطن
فأنت لُب الحياة
ما دُمتَ مسكوناً
بأبجدية الضوء.