واشنطن تخطط لإجلاء 12500 أفغاني متعاون معها

قضايا عربية ودولية 2021/07/18
...

 كابل: وكالات
 
ذكرتْ شبكة «إن بي سي نيوز» نقلا عن ثلاثة مصادر في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستنقل 2500 أفغاني ممن تقرر إجلاؤهم، إلى أراضيها مباشرة وليس إلى دول أخرى كما كان يخطط سابقا.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق أن بلاده ستقوم بإجلاء آلاف المواطنين الأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة في الماضي. وكان من المخطط أن يتم نقلهم أولا إلى دول أخرى لحين النظر في طلبات الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة.
وقال مسؤول في الخارجية الأميركية واثنان من مسؤولي البنتاغون لـ»إن بي سي نيوز»:إن 2500 أفغاني قد اجتازوا فحوصات أمنية، مما يسمح لهم بالخروج مع اسرهم مباشرة إلى الولايات المتحدة، وبعد الخضوع للفحص الطبي سيسمح لهم بالبقاء في الولايات المتحدة كلاجئين، وسيتم نقل 10 آلاف شخص آخرين إلى قاعدة عسكرية أميركية في الخارج أو في دولة أخرى، ومن المفترض أن تبدأ عمليات الإخلاء في غضون الأيام القليلة، حسب القناة.
وأعلن البيت الأبيض الخميس الماضي أن نحو 20 ألف أفغاني ممن عملوا مع الجيش خاصة في الترجمة، طلبوا من الولايات المتحدة إجلاءهم، موضحاً أن العدد لا يشمل الاسر. 
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي خلال مؤتمر صحافي: إن هؤلاء الأفغان واسرهم سينقلون إما إلى قاعدة عسكرية في الولايات المتحدة أو إلى قاعدة عسكرية أميركية في الخارج أو إلى دولة ثالثة اعتمادا على تقدم الفحوصات الأمنية التي يخضعون لها. 
في غضون ذلك، أعلنت الحكومة الأفغانية أن قواتها استعادت السيطرة على عدة مناطق سقطت سابقا في قبضة مسلحي حركة «طالبان».
وذكرت وزارة الدفاع الأفغانية أن قواتها انتزعت خلال الساعات الـ24 السابقة من «طالبان» السيطرة على مديريتي سيغان وكهمرد في ولاية باميان وسط البلاد ومديرية جخانسور في ولاية نيمروز جنوب غربيها.
وأكدت الوزارة أن القوات الحكومية تواصل عملياتها لاستعادة المناطق الأخرى التي سيطرت عليها «طالبان».
كما أعلن حاكم ولاية بروان الواقعة شمالي العاصمة كابل، فضل الدين عيار، استعادة القوات الحكومية السيطرة على مديرية الشيخ علي التي سقطت في قبضة «طالبان» قبل أسبوعين.
وأشارت وزارة الدفاع اليوم إلى أن قواتها قتلت خلال آخر 24 ساعة 284 من عناصر «طالبان» وأصابت 205 آخرين خلال عملياتها في ولايات ننكرهار وغزني وخوست ووردك وقندهار وجوزجان وسربل وسمنكان وبلخ وهلمند وتخار وكابل.
في المقابل أعلنت «طالبان» سيطرتها على كامل مديرية دند في ولاية قندهار جنوب البلاد.
وتأتي هذه التطورات الميدانية بالتزامن مع بدء جولة جديدة من المحادثات بين حكومة كابل و»طالبان» في العاصمة القطرية الدوحة أمس السبت.
وقال رئيس وفد حركة «طالبان» في محادثات السلام الأفغانية في الدوحة الملا عبد الغني برادار: إن المفاوضات مع الحكومة مستمرة منذ نحو 10 أشهر، معتبرا أنها لم تُفض إلى تقدم ملموس كما كان متوقعا.
وأكد برادار، في كلمته التي نشرها متحدث الحركة نعيم وردك عبر «تويتر»، خلال انطلاق جولة المحادثات في الدوحة، أن «المحادثات بين الأطراف الأفغانية مستمرة هنا منذ ما يقرب من عشرة أشهر حتى الآن، ولسوء الحظ، هناك بعض المشكلات ولا يوجد تقدم كما هو متوقع».
وأضاف «لقد بذلت إمارة أفغانستان الإسلامية قصارى جهدها، الأمر الذي أدى إلى نتيجة إيجابية للمفاوضات»، مشيرا إلى أنه «يجب أن ننهي انعدام الثقة ونعمل من أجل وحدة الشعب وتضامنه والوقوف بحزم ضد كل المحاولات التي تهدد سلامتنا الإقليمية ووحدتنا الوطنية»، بحسب زعمه.