الانتخابات وحرب الشائعات

آراء 2021/07/25
...

 مريم كريم هاشم الخالدي 
تعد الشائعة خطرا كبيرا يهدد المجتمعات فقد تؤدي الى تفكك وتدهور المجتمع من خلال دورها في خفض الروح المعنوية او في اشاعة الفوضى، ومن خلالها تتبدل وتتغير مواقف الافراد وعلاقاتهم وتفاعلاتهم، فالشائعات يمكن ان تؤثر في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والنفسية وايضا يمكن أن يكون لها تأثير في العلاقات الدولية واستقرار المجتمعات، فحالة القلق والخوف التي يعاني منها الانسان تعد دافعا لترويج الشائعات
وكلما انتشرت الشائعات بين افراد المجتمع ساءت العلاقات الاجتماعية في ما بينهم، وسادت الامراض النفسية من غل وبغض وكراهية في قلوبهم، وهناك من يستغل الشائعات بذكاء وبطريقة مؤذية قد تؤدي الى كوارث داخل البلد الواحد، فكم من إشاعة أدت الى تعطيل الاستثمار او تقليل ثقة المواطن وزرع الشكوك في المجتمع وعدم الثقة بين الحكومة والشعب، وهناك من يستغل موسم الانتخابات لتسقيط المرشحين بعيدا عن التنافس الانتخابي الدستوري واثارة البلبلة وافتعال الازمات والاساءة لسمعة الاخرين بقصد التقليل من شأنهم، وكذلك تحوير الاتجاهات نحو او ضد بعض الاشخاص او المواقف ونشر معلومات غير مطابقة للواقع بصورة خاطئة وغير صحيحة والتشهير والاساءة لاشخاص بعينهم، وهو ما نلمسه في واقعنا من تصديق المستخدمين لأي خبر ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اصبحت الشائعات من اهم ادوات زعزعة الثقة وتجب مواجهة الشائعات والتصدي لها ولا يصح الصمت الرسمي على الشائعات، فالإجراء الرسمي الاول ينبغي ان يكون التكذيب وعدم الصمت الذي يزيد الامر غموضا، وان الشائعة هي سلوك مخطط ومدبر تقوم به جهة ما او شخص ما لنشر معلومات او افكار غير دقيقة او بنشر أخبار مختلقة ومجهولة المصدر وتوحي بالتصديق او مبالغ فيها او عرض مقاطع او تسجيلات غير صحيحة وتمس بسمعة المرشح في الانتخابات او نشر معلومات أسرية او صور تنتهك حرمة الحياة الخاصة للمرشح بهدف التشهير والتسقيط او استعمال برنامج معلوماتي او تقنية معلوماتية في معالجة معطيات شخصية للغير لربطها بمحتوى منافٍ للآداب العامة لا ظهارها بطريقة من شأنها المساس باعتباره او 
شرفه.