تعالوا للتلقيح

آراء 2021/07/27
...

  حسين علي الحمداني
 
سألني أحد الأصدقاء لماذا تنشرون أخبار أخذ اللقاح وكأنكم قد حققتم فتحاً كبيراً؟ قلت له  ربما هو فتح كبير جداً في عالم يكافح منذ أكثر من عامين من أجل تجنيب البشرية كوارث الفيروسات القاتلة ومنها كوفيد - 19 وما ترتب عليه من خسائر كبيرة في الأرواح في معظم دول العالم. والعراق رغم ظروفه نجح في تأمين اللقاح من مختلف الشركات المنتجة وعملية التلقيح تسير بانسيابية عالية.
أما لماذا ننشر صورنا أو كارت التلقيح على صفحات التواصل الاجتماعي فلكي نقول للناس (لقحوا) لا بديل أمامنا سوى التلقيح وجميع اللقاحات آمنة، ثم سألني هل التلقيح يحتاج إلى واسطة؟ قلت له عندما لقحت لم يكن معي سوى مجموعة صغيرة من الناس جاؤوا لكي يأخذوا اللقاح وحقيقة الأمر لم نسأل عن نوعيته وهل هو أميركي أو بريطاني؟ الغاية كانت أن نأخذه لكي نحمي أنفسنا والمجتمع المحيط بنا.
الآن وبعد عطلة العيد وزيادة حالات الإصابات بدأ الكثير من الناس يراجعون أنفسهم وأخذوا قرار التلقيح وهذا يتطلب استجابة من وزارة الصحة بتوسيع منافذ التلقيح وعدم اقتصارها على مراكز المدن رغم أن اللقاح نفسه ربما يحتاج لوسائل تأمين في هذا الجو الحار وقد تتوفر هذه الوسائل في محافظة وتنعدم في أخرى، لكن في كل الأحوال كما اشرنا أن تحاول المراكز الصحية أن تستوعب الأعداد الجديدة وهي كبيرة من الذين قرروا أخذ اللقاح وهو قرار وإن جاء متأخرا لكن أفضل من ألا يأتي.
الجانب الآخر المهم جدا يتمثل بنشر عمليات التلقيح من قبل وجهاء المدن وشيوخ العشائر ورجال الدين ورؤساء الوحدات الإدارية لما لذلك من تحفيز للآخرين ولا سيما أن الكثير من الناس يبحثون عن قدوة يقتدون بها وتشجعهم في هذه المرحلة المهمة جدا في حياة العالم.