روسيا تتسلح بترسانة {لا تقهر}

علوم وتكنلوجيا 2021/07/27
...

  موسكو: أ ف ب
 
من {أفانغارد} و{كينجال} والآن {زيركون}، تقود روسيا السباق لتطوير مجموعة من الأسلحة الخارقة للصوت وصفها الرئيس فلاديمير بوتين بأنها {لا تقهر}.
وجاءت خطوة موسكو الأخيرة الأسبوع الحالي مع اختبار آخر ناجح لصاروخ {زيركون} الخارق للصوت الذي يتم إطلاقه من السفن.
ولدى إطلاقه من إحدى سفن روسيا الحربية الأقوى وهي فرقاطة الأميرال غورشكوف، حلّق صاروخ {زيركون} الذي يتحرّك أسرع من الصوت بسبع مرّات على مدى أكثر من 350 كلم ليضرب هدفا على ساحل بحر بارنتس.
وإذا نجحت تدريبات أخرى، سيكون {زيركون} في طريقه للانضمام إلى ترسانة الأسلحة الروسية الخارقة للصوت التي تضم منظومة {أفانغارد}للصواريخ الإنزلاقية وصواريخ {كينجال} التي تطلق من الجو.
وبإمكان الأسلحة فرط الصوتية أن تحلّق بسرعات تتجاوز بخمس مرّات على الأقل سرعة الصوت والقيام بمناورات أثناء تحليقها، ما يصعّب تعقّبها واعتراضها مقارنة بالمقذوفات التقليدية.
ويتفق الخبراء على أن روسيا متقدّمة حتى الآن في تطوير هذا النوع من الأسلحة.
وقال المحلل الدفاعي المستقل في موسكو ألكساندر غولتس {روسيا وحدها تملك الأسلحة الخارقة للصوت لكن الجميع يريدها}.
استغل بوتين خطابه عن حال الأمة عام 2018 ليستعرض لأول مرة مجموعة من الأسلحة فرط الصوتية، متباهيا بقدرتها على تجنّب جميع الأنظمة الدفاعية الموجودة حاليا.
وأعلنت الولايات المتحدة والصين وفرنسا وغيرها من القوى الكبرى عن خطط لتطوير أسلحة فرط صوتية خاصة بها ويتوقع بأن تلحق بالركب قريبا. وقال نائب مدير {المرصد الفرنسي الروسي} في موسكو إيغور ديلانو إن {الروس يدركون تماما بأن الأسبقية التي يتمتعون بها مؤقتة}. وأضاف {سيلحق بهم الأميركيون في غضون أشهر أو خلال عام ونصف العام أو عامين على أكثر تقدير}.
ولم يمر اختبار الأسبوع الحالي مرور الكرام.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كربي إن صواريخ روسيا الجديدة الخارقة للصوت {يمكن أن تكون مزعزعة للاستقرار وأن تشكل مخاطر كبيرة}، بينما أشار مسؤول في حلف شمال الأطلسي إلى أن الأسلحة تتسبب {بزيادة خطر التصعيد ووقوع (أمور) غير 
محسوبة}. لكن المحللين يشيرون إلى أنه على الرغم من أن الأسلحة الخارقة لجدار الصوت مبهرة، إلا أنها لا تعد تكنولوجيا يمكنها تغيير قواعد اللعبة.
وقال الخبير بشأن الأسلحة النووية في {اتحاد العلماء الأميركيين} هانز كريستنسن {إنها بالتأكيد المرحلة الأولى في سباق التسلّح.. بات تطوير قوى أصغر (أسلحة خارقة للصوت) مسألة وقت فقط}.
وتابع {لا أحد يعرف كيف يمكن أن يتجه الوضع}.
وأكد {إنه حاليا سباق خطير.. عندما يضيفون القدرة النووية إلى الصواريخ في حال تم ذلك، فسيخلق الأمر تحديات أمنية أكثر خطورة}.