قالوا في المهرجان

ثقافة 2021/07/31
...

• د. حميد صابر: لوحة عراقية مسرحية جديدة
«حين تفتح ستارة المسرح فإنما تتم اعادة الحياة وبهجتها، فتاريخ المسرح العراقي له حضوره الطاغي بهاءً ومعنى وتوثيق لحيوية تجارب مسرحنا العراقي، حيث يقام مهرجان العراق الوطني للمسرح، لنرى الانشاء البصري والعمق الدرامي والبحث عن الجديد في رسم ملامح، لتجارب تنهض وتتحدى كل أشكال التخلف والموت والعدم.
 وليس خافياً على أحد أن المسرح ظل دائما في طليعة المسرح العربي، لما يزخر به تاريخه بالكتاب والمخرجين والممثلين المبدعين، الذين خطوا ورسموا صفحات ذلك التاريخ المسرحي المتعدد والمتنوع الاتجاهات والرؤى المسرحية فائقة الجمال، والراصدة بوعي درامي معطيات واقعنا واقفة بوجه اعداء الحياة والحقيقة والجمال”.
 
• د. عامر صباح المرزوك: العراق في مهرجانه المسرحي الوطني 
«تُعد المهرجانات المسرحية من أهم روافد انتعاش الحركة المسرحية وديمومتها، وكلما تعددت المهرجانات وتنوعت، سينعكس ذلك بشكل إيجابي على تطور المسرح وتفرده، وهذا ما تشهده غالبية البلدان المتطورة فنياً ومسرحياً التي تحمل أسماء لمهرجانات عريقة لها تاريخها الكبير.. مع انطلاق فعاليات مهرجان العراق الوطني للمسرح الدورة الأولى استبشرنا خيراً، لأن هذا المهرجان الذي ترعاه الهيئة العربية للمسرح مشكورة وتقيمه نقابة الفنانين العراقيين هو بمثابة نبض جديد يُنعش السبات المسرحي الذي نعيش، زد على ذلك أن لهذا المهرجان خصوصية في احتضانه لعروض مسرحية من المحافظات العراقية كافة، وإصدار مجموعة من المؤلفات المهمة لباحثين ونقاد ومؤلفين عراقيين، مع وجود ندوات وجلسات نقدية وورش، وتبادل الخبرات المسرحية بين أجيال المسرح العراقي”.
• د. ماهر الكتيباني: مهرجان المسرح العراقي نافذة ابداعية لمشروع مسرحي دائم
 
«لاشك في أن الحراك المسرحي يساعد على ديمومة حراك الفنون المجاورة كلها، فاذا ما نظرنا الى بنية الخطاب المسرحي نجدها متآلفة من فنون عدة سمعية وبصرية تشكل عناصره وبناه المجاورة، في ضوء ذلك يسهم تشغيل ماكنة المسرح الذهنية والتقنية على تعزيز الوعي الثقافي والانساني والتذوق الفني والنقدي والبحث الاكاديمي، وان اعادة احياء الملتقيات والمهرجانات المسرحية تدفع الى استنهاض الطاقات والمهارات التي تسعى جاهدة لتصدير منجزها الابداعي الى المتلقي المسرحي المتعطش اساسا والمتشوق للرؤى والمعالجات التي توفرها له موائد العروض المسرحية. لاسيما بعد الانقطاع الاجباري إثر التفشي العالمي لوباء كورونا السلبي والمستمر ضرره على الحياة بكل ما فيها من نشاطات اجتماعية واقتصادية”.
• قصي البصري فنان عراقي مقيم في أميركا: المسرح العراقي لا ولن يموت
«إقامة مهرجان العراق الوطني للمسرح في هذا الوقت العصيب انتصار للعراق بأكمله وليس للخشبة حسب، لأن المسرح يشكل جزءاً حيوياً من هوية العراق الثقافية والحضارية، ويقدم الوجه الحسن لبلاد الرافدين، فالعراق أنجب قامات مسرحية عظيمة طوال تاريخه، لذلك ندعم ونشجع كل من يعمل على إنجاح المهرجان، لأن إقامته نوع من الكفاح الثقافي، ومن دون استمرار هذا الكفاح، سينطفئ أهم المصابيح الثقافية التي تبقي بلادنا على اتصال بالحضارات الأخرى.. لقد كان المسرح العراقي منارة للعالم العربي، وكل قامة مسرحية عراقية كانت مدرسة في حد ذاتها، لذلك كانت الخشبة لدينا مقدسة، نخشاها، ونحترمها، ونضحي من أجلها. أنا على ثقة من أن المسرح العراقي لا ولن يموت”.
• محمد صالح مسرحي مغترب في السويد: المهرجان ينوب عن المسرح العراقي
«المسرحُ لم يكن وليد الحضارة القديمة لدى كل شعوب الارض، انما هو نتاج تطور العقل البشري عبر فترات تطورهِ منذُ بدأ الانسان العيش في تجمعاتٍ بشريةٍ حتى تحول إلى العيش في المدن ثم انتقل إلى اسلوب العيش في المنظومة المعروفة حالياً بالدولة.. والعراق كما يعرف الجميع لم ينشأ من خاصرة الصراعات بين الدول، إنما هو ارضُ الرافدين، أرض أول حضارة بشرية عرفها الانسان، لا يمكن أن يُذكر العراق من دون أن تقفز إلى الذهن مباشرة تلك الحضارة القديمة العظيمة حضارة ما بين النهرين دجلة والفرات، وأقدم اللغات المعروفة المكتوبة “السومريّة” ولا يمكن أن نمرّ بسهولة من دون أن نتوقف طويلا عند الأدب البابلي، كيف لا و”ملحمة جلجامش” التي كُتبت في اثني عشر كتابا شاهدا على ذلك، تناوبت على ارض الرافدين حقب واحتلالات وتحرر وسيادة الحضارة البشري”.