بغداد: الصباح

 

أختتم في الثامنة من مساء امس السبت، مهرجان العراق الوطني للمسرح، الذي نظمته نقابة الفنانين العراقيين بالشراكة مع الهيئة العربية للمسرح، وبرعاية كريمة من لدن فخامة رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، تحت شعار «المسرح حياة» إنطلاقا من الاحد، مطلع آب 2021 على مسارح (سميراميس) و(النجاح) و(الرافدين) ، بينما إلتأم مثقفو العراق، مسرحيين وتخصصات مجاورة، في الندوة الفكرية اليومية، التي رافقت صباحات الفعاليات، عطفا على اربعة كتب من إصدار الهيئة لصالح المهرجان.

تبارت ثمانية عشر عرضا على نيل قصب السبق، اقتراباً من الذوق العراقي الذي لا يدانيه رفعة وصعوبة في الإقناع أي مجتمع آخر في العالم.

توزعت العروض بين عشرة داخل المسابقة الرسمية، وثمانية موازية جائزتها المثول بين يدي تاريخ الثقافة العراقية، وهي تتجلى بإعجاب الجمهور والنقاد والمتذوقين.

عاش المسرحيون سبعة أيام محمومة بالترقب، والحوارات التي أغنت الخيال والحافظة، كلما «دنت الساعة ينشق قمر وضاء ويمضي غزال نافر الجمال«، حتى انتشر مسك اليوم الأخير يفغم أنفاس المشاركين بأطيب عطر وأرهف سمع وأرق مرأى».

حاورت «الصباح» أعضاء لجنة التحكيم وصولا الى التعرف على معايير منح الجوائز؛ بهدف تطمين المشاركين الذين مضغهم القلق وهزهم الترقب وطواهم الانتظار وشفهم الوجد توقا للتتويج بهالة نور المسرح العراقي.. عربياً.

سارت الفعاليات نسغاً تأملياً دبَّ في عروق المهرجان، نجاحا فاق التصور، تناغما بين اللجان المعنية بشؤون العمل، والمشاركين، ورئيس المهرجان، نقيب الفنانين د. جبار جودي العبودي.

شكلت الهيئة العربية للمسرح علامة فارقة في تاريخ الثقافة العراقية، بإقدامها على المبادرة، بدعم من سمو الشيخ سلطان القاسمي.

ووقف المسرحيون إجلالاً في حضرة الكرم الشجاع الذي أقدم عليه رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، راعيا للمهرجان وداعما للثقافة. 

كشف المهرجان عن طاقات مبدعة بحاجة لشبه فرصة كي تثبت نفسها، فكان لها ذلك، ثباتاً في المهرجان يتكامل مع تجارب راسخة، تكرست مزيدا من العطاء. وبختام المهرجان؛ فإن نتائج ثرية صبت روعتها.. ريحا وريحانا وطيب مقام. 

إستعراضات راقصة وموسيقى واغانٍ وكلمات، تنبثق من بين تلافيف حفل الختام، على خشبة المسرح الوطني.. في الثامنة من مساء هذا اليوم السبت، بدءاً «بكروب ليزين CLSSICAL BALELLET مرورا بـ TANGO ABRISEL,S OBOBE و

CONTEMPORARY وفيلم تطهيـــــــــر

Cathariss ومعزوفتـــــــــــــــــــــــي (ملاك) و(حبيبتي والقمر) على عود د. علي مشاري، وربورتاج المهرجان، وعودة الى طرب السبعينيات، مع صوتي ياس خضر وحميد منصور، تكاملا مع حيوية شباب صوت تيسير السفير، وكلمة رئيس المهرجان د.جبار جودي العبودي الذي جاء فيها «طاب مقامكم ريح وريحان، بين تلافيف خمائل مهرجان العراق الوطني للمسرح، الذي أقامته نقابة الفنانين بالشراكة مع الهيئة العربية للمسرح، وبرعاية كريمة من لدن رئيس الجمهورية د. برهم صالح، تألق فيه ثمانية عشر عرضا.. بين داخل في المسابقة، وموازٍ.. كلها.. بمجموعها شكلت أحدث وأنضج ما أسفرت عنه المخيلة المسرحية العراقية، التي تنهل من ماض راسخ في الأصالة، لترصين حاضر قادر على صنع مستقبل وطيد» قائلا: «سارت تفاصيل المهرجان بمسؤولية وطنية وثقافية واعية، أسهم فيها الجميع، لجان عمل ومشاركين على حد سواء، كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته».

لينفض الجميع على بركة الله خيراً بعد بيان لجنة التحكيم واعلان الفائزين بجوائز مهرجان العراق الوطني للمسرح.

 

جوائز مهرجان المسرح

- جائزة افضل دور أول  الفنان محمد هاشم عن مسرحية "   The hom ".

- جائزة افضل ممثل دور ثانوي للفنان ناجي حسن عن مسرحية  الشعبة "ماكبث".

- جائزة افضل ممثلة دور اول  للفنانة بدور العبدالله  عن مسرحية "حدث كل مرة،

- جائزة افضل ممثلة دور ثان  للفنانة رضاب محمد عن مسرحية "الشعبة ماكبث".

- جائزة افضل تأليف موسيقي ومؤثرات صوتية  للفنان د. علي مشاري عن مسرحية "اشتباك".

- جائزة افضل سينوغرافيا للفنان بيان نبيل عن مسرحية "الشعبة ماكبث".

- جائزة افضل تأليف مسرحي  للكاتب علي عبدالنبي الزيدي عن مسرحية "ميت مات".

- جائزة افضل اخراج مسرحي  للمخرج انس عبد الصمد عن مسرحية "Godo   yes".

- جائزة افضل عرض مسرحي  لمسرحية "Godo  yes " للمخرج انس عبد الصمد.

- جائزة النقاد ذهبت الى عرض "ميت مات" لعلي عبدالنبي الزيدي.