استقبال شهر محرم مع الالتزام بالإرشادات وأخذ اللقاح

الصفحة الاخيرة 2021/08/08
...

 بغداد: سرور العلي 
ينتظر كثيرون شهر محرم لتأدية الشعائر والطقوس الدينية، واحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين (عليه السلام)، اذ تتغطى معظم المنازل بالرايات السوداء، ويتوشح ساكنوها كذلك بثياب الحزن والحداد، الذي يستمر أربعين يوماً، وفي ظل جائحة كورونا فان تلك الشعائر أصبحت تقام وسط الكثير من الإجراءات الاحترازية، للحد من انتشار الوباء الفتاك ومكافحة العدوى، بالرغم من وجود اللقاح ولكن يبقى شبح المرض منتشراً بين الجميع.
 
وقال الحاج جاسم حسين، أحد أصحاب المواكب الحسينية: «انتظر هذا الشهر بفارغ الصبر لاحياء طقوسه، وتوزيع وجبات الطعام والشراب، لكسب الأجر والثواب، وفي هذه الظروف الصحية المتدهورة في العالم سأتخذ جميع الاحتياطات الوقائية من توزيع القفازات والكمامات بين الزائرين، واستخدام أطباق الطعام لمرة واحدة فقط، وتوزيع عبوات التعقيم أيضا».
أما أحمد كريم (45 عاما)، والذي يحرص في شهر محرم من كل عام على اقامة المحاضرات الدينية في سرداق ينصبه أمام داره فأكد: «منذ تفشي الوباء حرصت على أن تتضمن المحاضرات إرشادات وقائية وتثقيفية وتوعوية، والتذكير بأهمية النظافة المستمرة، وارتداء الكمامة واستخدام المعقمات والمطهرات والقيام بالتعفير، وحث الآخرين على تلقي اللقاح».
وفي العام الماضي اتخذت جميع الإجراءات والتحذيرات في مدينة كربلاء التي 
تشهد زيارات مليونية، ولكن بسبب تفشي جائحة كورونا منع دخول الزائرين.
الموظفة زهراء حسن ترى أن «من الأفضل أن تكون الشعائر بشكل محدود منعاً لانتشار المرض، وأن يلتزم الجميع بالتباعد الاجتماعي، ومنع الاختلاط، وأن تبث المجالس عن طريق القنوات الفضائية، وعبر الانترنت وتطبيقات الهواتف المحمولة من دون نصب السرادق، واقامة مجالس اسرية فقط، والالتزام بجميع الضوابط الصحية، وأن تكون هناك منظومة للتعقيم أمام كل مجلس يقام، وأخذ اللقاح للقضاء على الجائحة».وأوضحت الخمسينية أم قاسم (ربة بيت): «سنقيم مجلس عزاء اسري داخل البيت، وسنمنع اي تجمعات خوفاً من تفشي العدوى، لاسيما ان أغلب المستشفيات اليوم عاجزة عن تقديم الخدمات الطبية، بسبب ارتفاع اعداد المصابين لهذا العام».
وبين مصطفى علي، صاحب موكب حسيني «تبدأ المخاوف والقلق في كل عام عند قدوم هذا الشهر، كونه يزدحم بالزائرين ونصب السرادق، وكثرة الاختلاط، ومع اتباع التعليمات الصحية يمكننا تجاوز الأزمة، وتلافي الخطر وتأدية الطقوس، كما يجب نشر الملصقات التي تشير إلى التباعد بين الأشخاص لمسافة مترين على الأقل، وحظر مآدب الطعام الكبيرة في الأماكن المغلقة، وتنظيم المواكب للحد من الاكتظاظ بين الزوار». 
مضيفا «وكون عاشوراء تحمل قيما ثورية وإنسانية علينا احياء طقوسها بانتظام، ووفقاً للارشادات الصحية التي تعلن عنها وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية».
وأوضح حميد كاظم، ناشط مدني «نستعد في هذا الشهر للقيام بالكثير من المبادرات الخيرية، كطبخ وجبات الطعام، وتحضير مختلف العصائر بشكل يومي للزائرين، وتوزيع السلال الغذائية التي تحتوي على اللحوم والخضراوات والفاكهة بين الفقراء والمتعففين، بالإضافة إلى نشر 
الثقافة الصحية من خلال اللافتات والملصقات».