كشف وزير الهجرة والمهجرين عن وجود أربع مواد فاسدة وفق ما اثبته الفحص الصحي ضمن مفردات السلة الغذائية التي كان من المفترض أن يتم توزيعها بين النازحين، بينما طالبت لجنة العمل والضمان الاجتماعي والهجرة والمهجرين البرلمانية باجراء التحقيق.
وقال الوزير نوفل بهاء موسى في بيان تلقت، "الصباح"، نسخة منه: ان "أربع مواد غذائية كان من المفترض توزيعها بين النازحين ضمن السلة الغذائية البالغ عددها (27,656) سلة، وهي (العدس والحمص والفاصولياء والبرغل) فشلت في الفحص الصحي"، مبينا انه "سيتم إخراجها وإتلافها بالتعاون مع وزارة الصحة من خلال اللجنة التي سيتم تشكيلها من الوزارتين ".
واضاف انه "سيتم تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب تلف وفشل هذه المواد في الفحص الصحي ومحاسبة المقصرين"، لافتا الى ان "المشكلة لا تقتصر على الهدر الحاصل بسبب تلف هذه المواد، بل تتعدى ذلك إلى المجازفة بسلامة النازحين فيما لو تم توزيع هذه المواد ضمن السلة الغذائية، وهذا الأمر لا يمكن التهاون فيه". من جانبه، افاد عضو لجنة العمل والضمان الاجتماعي والهجرة والمهجرين البرلمانية النائب رعد الدهلكي، في بيان، باننا "في الوقت الذي نثني فيه على قرار وزير الهجرة والمهجرين بإتلاف كميات كبيرة من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية والتي كانت مخزونة في مخازن الشالجية ومخصصة للتوزيع على النازحين، فإننا نتساءل عن الأسباب التي منعت من توزيع تلك الأغذية طيلة الفترة السابقة وقبل تلفها".
وأضاف الدهلكي، أن "مخيمات النازحين بالأغلب لم يتم توزيع أي حصص غذائية فيها منذ عدة أشهر، في وقت نجد أن كميات كبيرة من الحصص الغذائية تتعرض للتلف في المخازن بما يسبب خسارة مادية كبيرة ناهيك عن اعتباره حالة تلكؤ بالعمل تجاه شريحة مهمة وكبيرة ومضطهدة وهي شريحة النازحين".
وتابع، أن "اللجنة ستفتح تحقيقاً من جانبها بهذا التقصير والتلكؤ غير المبرر والذي يندرج تحت الاهمال والتقصير بالعمل، خصوصا ان هذه الحادثة ليست الاولى التي يحصل فيها هكذا امر وسيتم احالة الملف كاملا الى هيئة النزاهة بعد استكمال التحقيق فيه داخل اللجنة".